(وَوُضِعَ الْكِتابُ) الواو عاطفة وماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة معطوفة (فَتَرَى) الفاء عاطفة ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر (الْمُجْرِمِينَ) مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم (مُشْفِقِينَ) حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم (مِمَّا) ما موصولية ومتعلقان بمشفقين (فِيهِ) متعلقان بمحذوف صلة (وَيَقُولُونَ) الواو عاطفة ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة (يا) حرف تنبيه (وَيْلَتَنا) مفعول مطلق وهو مصدر لا فعل له (ما) اسم استفهام مبتدأ (لِهذَا) ذا اسم إشارة في محل جر باللام متعلقان بمحذوف خبر والها للتنبيه (الْكِتابُ) بدل أو عطف بيان والجملة مقول القول (لا يُغادِرُ) لا نافية يغادر مضارع فاعله مستتر والجملة حالية (صَغِيرَةً) مفعول به (وَلا كَبِيرَةً) معطوف عليه (إِلَّا) أداة حصر (أَحْصاها) ماض فاعله مستتر والها مفعول به والجملة صفة لصغيرة (وَوَجَدُوا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (ما) اسم موصول مفعول به (عَمِلُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (حاضِراً) مفعول به ثان (وَلا) الواو حالية ولا نافية (يَظْلِمُ رَبُّكَ) مضارع وفاعله والكاف مضاف إليه (أَحَداً) مفعول به والجملة حالية
هي الآية رقم (49) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (299) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2189) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وُضع الكتاب : صُحُف الأعمال في أيدي أصحابها ، مُشفقين : خائفين وَجلين ، يا ويلتنا : يا هلاكنا ، لا يُغادر : لا يترُك و لا يُبقي ، أحصاها : عدّها و ضبطها و أثبتها
ووُضِع كتاب أعمال كل واحد في يمينه أو في شماله، فتبصر العصاة خائفين مما فيه بسبب ما قدموه من جرائمهم، ويقولون حين يعاينونه: يا هلاكنا! ما لهذا الكتاب لم يترك صغيرة مِن أفعالنا ولا كبيرة إلا أثبتها؟! ووجدوا كل ما عملوه في الدنيا حاضرًا مثبتًا. ولا يظلم ربك أحدًا مثقال ذرة، فلا يُنقَص طائع من ثوابه، ولا يُزاد عاص في عقابه.
(ووضع الكتاب) كتاب كل امرئ في يمينه من المؤمنين وفي شماله من الكافرين (فترى المجرمين) الكافرين (مشفقين) خائفين (مما فيه ويقولن) عند معاينتهم ما فيه من السيئات (يا) للتنبيه (ويلتنا) هلكتنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة) من ذنوبنا (إلا أحصاها) عدها وأثبتها تعجبوا منه في ذلك (ووجدوا ما عملوا حاضرا) مثبتا في كتابهم (ولا يظلم ربك أحدا) لا يعاقبه بغير جرم ولا ينقص من ثواب مؤمن.
فحينئذ تحضر كتب الأعمال التي كتبتها الملائكة الكرام فتطير لها القلوب، وتعظم من وقعها الكروب، وتكاد لها الصم الصلاب تذوب، ويشفق منها المجرمون، فإذا رأوها مسطرة عليهم أعمالهم، محصى عليهم أقوالهم وأفعالهم، قالوا: ( يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ) أي: لا يترك خطيئة صغيرة ولا كبيرة، إلا وهي مكتوبة فيه، محفوظة لم ينس منها عمل سر ولا علانية، ولا ليل ولا نهار، ( وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ) لا يقدرون على إنكاره ( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) فحينئذ يجازون بها، ويقررون بها، ويخزون، ويحق عليهم العذاب، ذلك بما قدمت أيديهم وأن الله ليس بظلام للعبيد، بل هم غير خارجين عن عدله وفضله.
وقوله : ( ووضع الكتاب ) أي : كتاب الأعمال ، الذي فيه الجليل والحقير ، والفتيل والقطمير ، والصغير والكبير ( فترى المجرمين مشفقين مما فيه ) أي : من أعمالهم السيئة وأفعالهم القبيحة ، ( ويقولون ياويلتنا ) أي : يا حسرتنا وويلنا على ما فرطنا في أعمارنا ( مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) أي : لا يترك ذنبا صغيرا ولا كبيرا ولا عملا وإن صغر ( إلا أحصاها ) أي : ضبطها ، وحفظها . وروى الطبراني ، بإسناده المتقدم في الآية قبلها ، إلى سعد بن جنادة قال : لما فرغ رسول الله ﷺ من غزوة حنين ، نزلنا قفرا من الأرض ، ليس فيه شيء ، فقال النبي ﷺ : " اجمعوا ، من وجد عودا فليأت به ، ومن وجد حطبا أو شيئا فليأت به
القول في تأويل قوله تعالى : وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) يقول عزّ ذكره: ووضع الله يومئذ كتاب أعمال عباده في أيديهم، فأخذ واحد بيمينه وأخذ واحد بشماله ( فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ ) يقول عزّ ذكره: فترى المجرمين المشركين بالله مشفقين، يقول: خائفين وجلين مما فيه مكتوب من أعمالهم السيئة التي عملوها في الدنيا أن يؤاخذوا بها( وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا ) يعني أنهم يقولون إذا قرءوا كتابهم، ورأوا ما قد كُتب عليهم فيه من صغائر ذنوبهم وكبائرها، نادوا بالويل حين أيقنوا بعذاب الله، وضجوا مما قد عرفوا من أفعالهم الخبيثة التي قد أحصاها كتابهم، ولم يقدروا أن ينكروا صحتها . كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا ) اشتكى القوم كما تسمعون الإحصاء، ولم يشتك أحد ظلما، فإياكم والمحقَّرات من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه ، ذُكر لنا أن نبيّ الله ﷺ كان يضرب لها مثلا يقول كمثل قوم انطلقوا يسيرون حتى نـزلوا بفلاة من الأرض، وحضر صنيع القوم، فانطلق كلّ رجل يحتطب، فجعل الرجل يجيء بالعود، ويجيء الآخر بالعود، حتى جمعوا سوادا كثيرا وأجَّجوا نارا، فإن الذنب الصغير ، يجتمع على صاحبه حتى يهلكه ، وقيل: إنه عنى بالصغيرة في هذا الموضوع: الضحك. * ذكر من قال ذلك: حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا عبد الله بن داود، قال: ثنا محمد بن موسى، عن الزيال بن عمرو، عن ابن عباس ( لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً ) قال: الضحك. حدثنا أحمد بن حازم، قال: ثنا أبي، قال: حدثتني أمي حمادة ابنة محمد، قالت: سمعت أبي محمد بن عبد الرحمن يقول في هذه الآية في قول الله عزّ وجلّ: ( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا ) قال: الصغيرة: الضحك. ويعني بقوله: ( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ ) : ما شأن هذا الكتاب ( لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً ) يقول: لا يبقي صغيرة من ذنوبنا وأعمالنا ولا كبيرة منها( إِلا أَحْصَاهَا ) يقول: إلا حفظها( وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا ) في الدنيا من عمل (حَاضِرًا) في كتابهم ذلك مكتوبا مثبتا، فجوزوا بالسيئة مثلها، والحسنة ما الله جازيهم بها( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) يقول: ولا يجازي ربك أحدا يا محمد بغير ما هو أهله، لا يجازي بالإحسان إلا أهل الإحسان، ولا بالسيئة إلا أهل السيئة، وذلك هو العدل.
And the record [of deeds] will be placed [open], and you will see the criminals fearful of that within it, and they will say, "Oh, woe to us! What is this book that leaves nothing small or great except that it has enumerated it?" And they will find what they did present [before them]. And your Lord does injustice to no one
Будет положена книга, и ты увидишь, как грешники будут трепещать от того, что в ней. Они скажут: «Горе нам! Что это за книга! В ней не упущен ни малый, ни великий грех - все подсчитано». Они обнаружат перед собой все, что совершили, и твой Господь ни с кем не поступит несправедливо
اور نامہ اعمال سامنے رکھ دیا جائے گا اس وقت تم دیکھو گے کہ مجرم لوگ اپنی کتاب زندگی کے اندراجات سے ڈر رہے ہوں گے اور کہہ رہے ہوں گے کہ ہائے ہماری کم بختی، یہ کیسی کتاب ہے کہ ہماری کوئی چھوٹی بڑی حرکت ایسی نہیں رہی جو اس میں درج نہ ہو گئی ہو جو جو کچھ انہوں نے کیا تھا وہ سب اپنے سامنے حاضر پائیں گے اور تیرا رب کسی پر ذرا ظلم نہ کرے گا
Amel defteri ortaya konunca, suçluların, onda yazılı olanlardan korktuklarını görürsün, "Vah bize, eyvah bize! Bu defter nasıl olmuş da küçük büyük bir şey bırakmadan hepsini saymış!" derler. İşlediklerini hazır bulurlar. Rabbin kimseye haksızlık etmez
A cada uno se le expondrá el registro de sus obras, y verás a los pecadores que por temor a su contenido dirán: "¡Ay de nosotros! ¿Qué clase de registro es éste, que no deja de mencionar nada, ni grande ni pequeño?" Encontrarán mencionado todo cuanto hayan cometido, pero tu Señor no oprimirá a nadie