(وَإِذا) إذا ظرف يتضمن معنى الشرط (صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ) فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والتاء للتأنيث. (تِلْقاءَ) ظرف مكان متعلق بصرفت (أَصْحابِ) مضاف إليه، (النَّارِ) مضاف إليه. والجملة في محل جر بالإضافة بعد إذا الشرطية. (رَبَّنا) منادى مضاف منصوب بالفتحة ونا ضمير متصل في محل جر بالإضافة. (لا تَجْعَلْنا) مضارع للدعاء مجزوم، ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به ولا ناهية جازمة. (مَعَ الْقَوْمِ) متعلقان بتجعلنا (الظَّالِمِينَ) صفة مجرورة بالياء لأنها جمع مذكر سالم، والجملة مفعول به.
هي الآية رقم (47) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (156) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1001) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وإذا حُوِّلَتْ أبصار رجال الأعراف جهة أهل النار قالوا: ربنا لا تُصيِّرنا مع القوم الظالمين بشركهم وكفرهم.
(وإذا صرفت أبصارهم) أي أصحاب الأعراف (تلقاء) جهة (أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا) في النار (مع القوم الظالمين).
( وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ ) ورأوا منظرا شنيعا، وهَوْلًا فظيعا ( قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) فأهل الجنة (إذا رآهم أهل الأعراف) يطمعون أن يكونوا معهم في الجنة، ويحيونهم ويسلمون عليهم، وعند انصراف أبصارهم بغير اختيارهم لأهل النار، يستجيرون بالله من حالهم هذا على وجه العموم.
وقوله : ( وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) قال الضحاك ، عن ابن عباس : إن أصحاب الأعراف إذا نظروا إلى أهل النار وعرفوهم قالوا : ( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) . وقال السدي : وإذا مروا بهم - يعني بأصحاب الأعراف - بزمرة يذهب بها إلى النار قالوا : ( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) . وقال عكرمة : تحدد وجوههم في النار ، فإذا رأوا أصحاب الجنة ذهب ذلك عنهم . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : ( وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ) فرأوا وجوههم مسودة ، وأعينهم مزرقة ، ( قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) .
القول في تأويل قوله : وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإذا صرفت أبصارُ أصحاب الأعراف تلقاء أصحاب النار = يعني: حِيالَهم ووِجاههم = فنظروا إلى تشويه الله لهم =(قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين)، الذين ظلموا أنفسهم، فأكسبوها من سخطك ما أورثهم من عذابك ما هم فيه. 14734- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قال: وإذا مروا بهم = يعني بأصحاب الأعراف = بزمرة يُذهب بها إلى النار, قالوا: (ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين). 14735- حدثني المثنى قال، حدثنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك, عن جويبر, عن الضحاك, عن ابن عباس قال: إن أصحاب الأعراف إذا نظروا إلى أهل النار وعرفوهم، قالوا: (ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين). 14736- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن أبي مكين, عن أخيه, عن عكرمة: (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار)، قال: تحرد وجوههم للنار, فإذا رأوا أهل الجنة ذهبَ ذلك عنهم. (36) 14737- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، ابن زيد في قوله: (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار)، فرأوا وجوههم مسودّة، وأعينهم مزرقّة, =(قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين). ------------------ الهوامش : (36) الأثر : 14736 - (( أبو مكين )) ، هو (( نوح بن ربيعة الأنصاري )) ، مضى برقم : 9742 - 9839 . وكان وكيع يهم فيقول : (( أبو مكين )) هو (( نوح بن أبان )) ، أخو (( الحكم بن أبان )) ، ونبهوا على هذا الوهم . انظر ترجمة (( نوح بن ربيعة )) في التهذيب وابن أبي حاتم 4 / 1 / 482 . وأخوه ، يعني وكيع : (( الحكم بن أبان العدني )) ، وهو يروي عن طاوس وعكرمة ، ثقة مترجم في التهذيب ، والكبير 1 / 2 / 334 ، وابن أبي حاتم 1 / 2 /113 .
And when their eyes are turned toward the companions of the Fire, they say, "Our Lord, do not place us with the wrongdoing people
Когда же их взоры обратятся к обитателям Огня, они скажут: «Господь наш! Не помещай нас с людьми несправедливыми!»
اور جب ان کی نگاہیں دوزخ والوں کی طرف پھریں گی تو کہیں گے، "اے رب! ہمیں اِن ظالم لوگوں میں شامل نہ کیجیو
Gözleri cehennemlikler yönüne çevrilince: "Rabbimiz! Bizi zalimlerle beraber bulundurma" derler
Cuando dirijan sus miradas hacia los habitantes del Fuego dirán: "¡Señor nuestro! No nos juntes con la gente que cometió injusticias