مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والأربعين (٤٧) من سورة مَريَم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والأربعين من سورة مَريَم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قَالَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيّٗا ﴿٤٧

الأستماع الى الآية السابعة والأربعين من سورة مَريَم

إعراب الآية 47 من سورة مَريَم

(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (سَلامٌ) مبتدأ وسوغ الابتداء به لمعنى الدعاء فيه (عَلَيْكَ) متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مقول القول (سَأَسْتَغْفِرُ) السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر والجملة مقول القول (لَكَ) متعلقان بأستغفر (رَبِّي) مفعول به والياء مضاف إليه (إِنَّهُ) إن واسمها (كانَ) ماض ناقص وجملته خبر إنه (بِي) متعلقان بحفيا (حَفِيًّا) خبر كان.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (47) من سورة مَريَم تقع في الصفحة (308) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2297) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 47 من سورة مَريَم

حفيّا : برّا لطيفا أو رحيما مُكرما

الآية 47 من سورة مَريَم بدون تشكيل

قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ﴿٤٧

تفسير الآية 47 من سورة مَريَم

قال إبراهيم لأبيه: سلام عليك مني فلا ينالك مني ما تكره، وسوف أدعو الله لك بالهداية والمغفرة. إن ربي كان رحيمًا رؤوفًا بحالي يجيبني إذا دعوته.

(قال سلام عليك) مني أي لا أصيبك بمكروه (سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا) من حفي أي بارا فيجيب دعائي وقد أوفى بوعده المذكور في الشعراء "" واغفر لأبي "" وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو الله كما ذكره في براءة.

فأجابه الخليل جواب عباد الرحمن عند خطاب الجاهلين، ولم يشتمه، بل صبر، ولم يقابل أباه بما يكره، وقال: ( سَلَامٌ عَلَيْكَ ْ) أي: ستسلم من خطابي إياك بالشتم والسب وبما تكره، ( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ْ) أي: لا أزال أدعو الله لك بالهداية والمغفرة، بأن يهديك للإسلام، الذي تحصل به المغفرة، فــ ( إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ْ) أي: رحيما رءوفا بحالي، معتنيا بي، فلم يزل يستغفر الله له رجاء أن يهديه الله، فلما تبين له أنه عدو لله، وأنه لا يفيد فيه شيئا، ترك الاستغفار له، وتبرأ منه.وقد أمرنا الله باتباع ملة إبراهيم، فمن اتباع ملته، سلوك طريقه في الدعوة إلى الله، بطريق العلم والحكمة واللين والسهولة، والانتقال من مرتبة إلى مرتبة والصبر على ذلك، وعدم السآمة منه، والصبر على ما ينال الداعي من أذى الخلق بالقول والفعل، ومقابلة ذلك بالصفح والعفو، بل بالإحسان القولي والفعلي.

ومعنى قول إبراهيم لأبيه : ( سلام عليك ) يعني : أما أنا فلا ينالك مني مكروه ولا أذى ، وذلك لحرمة الأبوة ، ( سأستغفر لك ربي ) أي : ولكن سأسأل الله تعالى فيك أن يهديك ويغفر ذنبك ، ( إنه كان بي حفيا ) قال ابن عباس وغيره : لطيفا ، أي : في أن هداني لعبادته والإخلاص له


وقال مجاهد وقتادة ، وغيرهما : ( إنه كان بي حفيا ) قال : وعوده الإجابة . وقال السدي : " الحفي " : الذي يهتم بأمره . وقد استغفر إبراهيم لأبيه مدة طويلة ، وبعد أن هاجر إلى الشام وبنى المسجد الحرام ، وبعد أن ولد له إسماعيل وإسحاق ، عليهما السلام ، في قوله : ( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) ( إبراهيم : 41 ) . وقد استغفر المسلمون لقراباتهم وأهليهم من المشركين في ابتداء الإسلام ، وذلك اقتداء بإبراهيم الخليل في ذلك حتى أنزل الله تعالى : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ) الآية الممتحنة : 4 ، يعني إلا في هذا القول ، فلا تتأسوا به
ثم بين تعالى أن إبراهيم أقلع عن ذلك ، ورجع عنه ، فقال تعالى : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) ( التوبة : 113 ، 114 ) .

يقول تعالى ذكره: قال إبراهيم لأبيه حين توعَّده على نصيحته إياه ودعائه إلى الله بالقول السيئ والعقوبة: سلام عليك يا أبت، يقول: أمنة مني لك أن أعاودك فيما كرهت، ولدعائك إليّ ما توعدتني عليه بالعقوبة، ولكني ( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ) يقول: ولكني سأسأل ربي أن يستر عليك ذنوبك بعفوه إياك عن عقوبتك عليها( إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) يقول: إن ربي عهدته بي لطيفا يجيب دعائي إذا دعوته ، يقال منه: تحفى بي فلان. وقد بيَّنت ذلك بشواهده فيما مضى، بما أغنى عن إعادته هاهنا. وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) يقول: لطيفا. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) قال: إنه كان بي لطيفا، فإن الحفيّ: اللطيف.

الآية 47 من سورة مَريَم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (47) - Surat Maryam

[Abraham] said, "Peace will be upon you. I will ask forgiveness for you of my Lord. Indeed, He is ever gracious to me

الآية 47 من سورة مَريَم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (47) - Сура Maryam

Он сказал: «Мир тебе! Я буду просить моего Господа простить тебя. Воистину, Он снисходителен ко мне

الآية 47 من سورة مَريَم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (47) - سوره مَريَم

ابراہیمؑ نے کہا "سلام ہے آپ کو میں اپنے رب سے دُعا کروں گا کہ آپ کو معاف کر دے، میرا رب مجھ پر بڑا ہی مہربان ہے

الآية 47 من سورة مَريَم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (47) - Ayet مَريَم

İbrahim şöyle cevap verdi: "Sana selam olsun. Senin için Rabbim'den mağfiret dileyeceğim, çünkü O, bana karşı çok lütufkardır

الآية 47 من سورة مَريَم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (47) - versículo مَريَم

Dijo [Abraham]: "¡Que la paz sea sobre ti! Pediré perdón por ti a mi Señor. Él ha sido generoso conmigo