مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والأربعين (٤٦) من سورة القَصَص

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والأربعين من سورة القَصَص ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا وَلَٰكِن رَّحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٤٦

الأستماع الى الآية السادسة والأربعين من سورة القَصَص

إعراب الآية 46 من سورة القَصَص

(وَما) الواو حرف استئناف وما نافية (كُنْتَ) ماض ناقص واسمه (بِجانِبِ) متعلقان بمحذوف خبر كنت (الطُّورِ) مضاف إليه، والجملة مستأنفة لا محل لها (إِذْ) ظرف زمان (نادَيْنا) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة. (وَلكِنْ) الواو حرف عطف (لكِنْ) حرف استدراك مهمل (رَحْمَةً) مفعول مطلق لفعل محذوف (مِنْ رَبِّكَ) صفة رحمة (لِتُنْذِرَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر (قَوْماً) مفعول به والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل المقدر المحذوف (ما) نافية (أَتاهُمْ) ماض ومفعوله (مِنْ) حرف جر زائد (نَذِيرٍ) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل أتاهم والجملة صفة قوما (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بنذير (لَعَلَّهُمْ) لعل واسمها (يَتَذَكَّرُونَ) مضارع وفاعله والجملة الفعلية خبر لعل والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (46) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (391) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3298) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

الآية 46 من سورة القَصَص بدون تشكيل

وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ﴿٤٦

تفسير الآية 46 من سورة القَصَص

وما كنت -أيها الرسول- بجانب جبل الطور حين نادينا موسى، ولم تشهد شيئًا من ذلك فتعلمه، ولكنا أرسلناك رحمة من ربك؛ لتنذر قومًا لم يأتهم مِن قبلك من نذير؛ لعلهم يتذكرون الخير الذي جئتَ به فيفعلوه، والشرَّ الذي نَهيتَ عنه فيجتنبوه.

(وما كنت بجانب الطور) الجبل (إذ) حين (نادينا) موسى أن خذ الكتاب بقوة (ولكن) أرسلناك (رحمة من ربك لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك) وهم أهل مكة (لعلهم يتذكرون) يتعظون.

( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ) موسى، وَأمرناه أن يأتي القوم الظالمين، ويبلغهم رسالتنا، ويريهم من آياتنا وعجائبنا ما قصصنا عليك. والمقصود: أن الماجريات، التي جرت لموسى عليه الصلاة والسلام في هذه الأماكن، فقصصتها كما هي، من غير زيادة ولا نقص، لا يخلو من أحد أمرين.إما أن تكون حضرتها وشاهدتها، أو ذهبت إلى محالِّها فتعلمتها من أهلها، فحينئذ قد لا يدل ذلك على أنك رسول اللّه، إذ الأمور التي يخبر بها عن شهادة ودراسة، من الأمور المشتركة غير المختصة بالأنبياء، ولكن هذا قد عُلِمَ وتُيُقِّن أنه ما كان وما صار، فأولياؤك وأعداؤك يعلمون عدم ذلك.فتعين الأمر الثاني، وهو: أن هذا جاءك من قِبَلِ اللّه ووحيه وإرساله، فثبت بالدليل القطعي، صحة رسالتك، ورحمة اللّه بك للعباد، ولهذا قال: ( وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ ) أي: العرب، وقريش، فإن الرسالة (عندهم) لا تعرف وقت إرسال الرسول وقبله بأزمان متطاولة، ( لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) تفصيل الخير فيفعلونه، والشر فيتركونه، فإذا كنت بهذه المنزلة، كان الواجب عليهم، المبادرة إلى الإيمان بك، وشكر هذه النعمة، التي لا يقادر قدرها، ولا يدرك شكرها.وإنذاره للعرب لا ينفي أن يكون مرسلا لغيرهم، فإنه عربي، والقرآن الذي أنزل عليه عربي، وأول من باشر بدعوته العرب، فكانت رسالته إليهم أصلا، ولغيرهم تبعا، كما قال تعالى ( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ ) ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا )

وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) - قال أبو عبد الرحمن النسائي ، في التفسير من سننه : أخبرنا علي بن حجر ، أخبرنا عيسى - وهو ابن يونس - عن حمزة الزيات ، عن الأعمش ، عن علي بن مدرك ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) ، قال : نودوا : يا أمة محمد ، أعطيتكم قبل أن تسألوني ، وأجبتكم قبل أن تدعوني . وهكذا رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، من حديث جماعة ، عن حمزة - وهو ابن حبيب الزيات - عن الأعمش


ورواه ابن جرير من حديث وكيع ويحيى بن عيسى ، عن الأعمش ، عن علي بن مدرك ، عن أبي زرعة - وهو ابن عمرو بن جرير - أنه قال ذلك من كلامه ، والله أعلم . وقال مقاتل بن حيان : ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) : أمتك في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بعثت . وقال قتادة : ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) موسى
وهذا - والله أعلم - أشبه بقوله تعالى : ( وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر ) . ثم أخبر هاهنا بصيغة أخرى أخص من ذلك ، وهو النداء ، كما قال تعالى : ( وإذ نادى ربك موسى ) ( الشعراء : 10 ) ، وقال : ( إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى ) ( النازعات : 16 ) ، وقال : ( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ) ( مريم : 52 ) . وقوله : ( ولكن رحمة من ربك ) أي : ما كنت مشاهدا لشيء من ذلك ، ولكن الله أوحاه إليك وأخبرك به ، رحمة منه لك وبالعباد بإرسالك إليهم ، ( لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ) أي : لعلهم يهتدون بما جئتهم به من الله عز وجل .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) يقول تعالى ذكره: وما كنت يا محمد بجانب الجبل إذ نادينا موسى بأن فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ... الآية. كما حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي, قال: ثنا يحيى بن عيسى, عن الأعمش, عن عليّ بن مدرك, عن أبي زُرْعة, في قول الله: ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا قال: نادى يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني, وأجبتكم قبل أن تدعوني. حدثنا بشر بن معاذ, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة, قوله: ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا قال: نُودوا: يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني, واستجبت لكم قبل أن تَدْعُوني. حدثني ابن وكيع, قال: ثنا حرملة بن قيس النخعيّ, قال: سمعت هذا الحديث من أبي زُرْعة بن عمرو بن جرير, عن أبي هريرة ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ) قال: نودوا يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني, واستجبت لكم قبل أن تدعوني. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا معتمر عن سليمان, وسفيان عن سليمان, وحجاج, عن حمزة الزيات, عن الأعمش, عن عليّ بن مدرك, عن أبي زُرْعة بن عمرو, عن أبي هريرة, في قوله: ( وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ) قال: نُودوا يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني, واستجبت لكم قبل أن تدعوني, قال: وهو قوله:حين قال موسى وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ ... الآية. قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج مثل ذلك. وقوله: ( وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) يقول تعالى ذكره: لم تشهد شيئا من ذلك يا محمد فتعلمه, ولكنا عرفناكه, وأنـزلنا إليك, فاقتصصنا ذلك كله عليك في كتابنا, وابتعثناك بما أنـزلنا إليك من ذلك رسولا إلى من ابتعثناك إليه من الخلق رحمة منا لك ولهم. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ ( لِتُنْذِرَ قَوْمًا ) ... الآية. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد ( وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) قال: كان رحمة من ربك النبوّة. وقوله: ( لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ ) يقول تعالى ذكره: ولكن أرسلناك بهذا الكتاب وهذا الدين لتنذر قوما لم يأتهم من قبلك نذير, وهم العرب الذين بُعث إليهم رسول الله ﷺ , بعثه الله إليهم رحمة لينذرهم بأسه على عبادتهم الأصنام, وإشراكهم به الأوثان والأنداد. وقوله: ( لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) يقول: ليتذكروا خطأ ما هم عليه مقيمون من كفرهم بربهم, فينيبوا إلى الإقرار لله بالوحدانية, وإفراده بالعبادة دون كلّ ما سواه من الآلهة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد ( وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) قال: الذي أنـزلنا عليك من القرآن ( لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ ). ------------------------ الهوامش: (1) ‌البيت لأعشى بني قيس بن ثعلبة (اللسان: ثوى. والديوان طبع القاهرة بشرح الدكتور محمد حسين ص227). وهو من قصيدة قالها لكسرى حين أراد منهم رهائن لما أغار الحارث بن وعلة على بعض السواد. وفي البيت: ليلة... فمضت. في موضع ليلة... ومضى. وفي رواية مجاز القرآن لأبي عبيدة: فمضى ورواية الديوان أحسن، لقوله بعده: "ومضى لحاجته". قال شارح الديوان: ثوى وأثوى بمعنى واحد، أي أقام. وقصر: توانى. وأخلف فلانًا وجد موعده خلفًا (بكسر الخاء) أي مختلفًا يقول: عدل عن سفره، فأقام وتخلف ليلة ليتزود من قتيلة، فمضت الليلة، وأخلفته قتيلة الموعد.

الآية 46 من سورة القَصَص باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (46) - Surat Al-Qasas

And you were not at the side of the mount when We called [Moses] but [were sent] as a mercy from your Lord to warn a people to whom no warner had come before you that they might be reminded

الآية 46 من سورة القَصَص باللغة الروسية (Русский) - Строфа (46) - Сура Al-Qasas

Тебя не было на склоне горы, когда Мы воззвали, но это было милостью твоего Господа, чтобы ты предостерег народ, к которому до тебя не приходил предостерегающий увещеватель. Быть может, они помянут назидание

الآية 46 من سورة القَصَص باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (46) - سوره القَصَص

اور تم طور کے دامن میں بھی اُس وقت موجود نہ تھے جب ہم نے (موسیٰؑ کو پہلی مرتبہ) پکارا تھا، مگر یہ تمہارے رب کی رحمت ہے (کہ تم کو یہ معلومات دی جار ہی ہیں) تاکہ تم اُن لوگوں کو متنبّہ کر دو جن کے پاس تم سے پہلے کوئی متنبّہ کرنے والا نہیں آیا، شاید کہ وہ ہوش میں آئیں

الآية 46 من سورة القَصَص باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (46) - Ayet القَصَص

Sen, Musa'ya hitap ettiğimiz zaman Tur'un yanında da değildin. Senden önce kendilerine uyarıcı gelmeyen bir toplumu uyarman için, Rabbinden bir rahmet olarak gönderildin; belki düşünürler

الآية 46 من سورة القَصَص باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (46) - versículo القَصَص

No estabas en la ladera del monte cuando llamé [a Moisés, y te lo revelo] como una misericordia para que adviertas a tu pueblo, al que no se le había presentado ningún Profeta para advertirles antes de ti. Quizás así reflexionen