مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة والأربعين (٤٤) من سورة الأنفَال

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والأربعين من سورة الأنفَال ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذۡ يُرِيكُمُوهُمۡ إِذِ ٱلۡتَقَيۡتُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِكُمۡ قَلِيلٗا وَيُقَلِّلُكُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِهِمۡ لِيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗاۗ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ﴿٤٤

الأستماع الى الآية الرابعة والأربعين من سورة الأنفَال

إعراب الآية 44 من سورة الأنفَال

(وَإِذْ) عطف. (يُرِيكُمُوهُمْ) يريكم فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم للجمع وقد أشبعت ضمتها إلى الواو والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ثان. (إِذْ) ظرف متعلق بالفعل. (الْتَقَيْتُمْ) فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل والميم لجمع الذكور. (فِي أَعْيُنِكُمْ) متعلقان بقليلا. (قَلِيلًا) حال لأن يري بصرية وليست قلبية، والجملة في محل جر بالإضافة. (وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ) عطف. (لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً) فعل مضارع وفاعل ومفعول به والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيقللكم. (كانَ مَفْعُولًا) كان وخبرها واسمها محذوف والجملة صفة. (وَإِلَى اللَّهِ) متعلقان بترجع. (تُرْجَعُ) مضارع مبني للمجهول (الْأُمُورُ) نائب فاعل والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (44) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (182) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1204) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 44 من سورة الأنفَال بدون تشكيل

وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور ﴿٤٤

تفسير الآية 44 من سورة الأنفَال

واذكر أيضًا حينما برز الأعداء إلى أرض المعركة فرأيتموهم قليلا فاجترأتم عليهم، وقلَّلكم في أعينهم، ليتركوا الاستعداد لحربكم؛ ليقضي الله أمرًا كان مفعولا فيتحقق وَعْدُ الله لكم بالنصر والغلبة، فكانت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. وإلى الله مصير الأمور كلها، فيجازي كلا بما يستحق.

(وإذ يريكموهم) أيها المؤمنون (إذ التقيتم في أعينكم قليلا) نحو سبعين أو مائة وهم ألف لتقدموا عليهم (ويقللكم في أعينهم) ليقدموا ولا يرجعوا عن قتالكم وهذا قبل التحام الحرب، فلما التحم أراهم إياهم مثليهم كما في آل عمران (ليقضيَ الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع) تصير (الأمور).

فأرى اللّه المؤمنين عدوهم قليلا في أعينهم، ويقللكم ـ يا معشر المؤمنين ـ في أعينهم،فكل من الطائفتين ترى الأخرى قليلة، لتقدم كل منهما على الأخرى‏


(‏لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا‏)‏ من نصر المؤمنين وخذلان الكافرين وقتل قادتهم ورؤساء الضلال منهم، ولم يبق منهم أحد له اسم يذكر، فيتيسر بعد ذلك انقيادهم إذا دعوا إلى الإسلام، فصار أيضًا لطفا بالباقين، الذين مَنَّ اللّه عليهم بالإسلام‏
(‏وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ‏)‏ أي‏:‏ جميع أمور الخلائق ترجع إلى اللّه، فيميز الخبيث من الطيب، ويحكم في الخلائق بحكمه العادل، الذي لا جور فيه ولا ظلم‏.‏

وقوله : ( وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ) وهذا أيضا من لطفه تعالى بهم ، إذ أراهم إياهم قليلا في رأي العين ، فيجرؤهم عليهم ، ويطمعهم فيهم . قال أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : لقد قللوا في أعيننا يوم بدر ، حتى قلت لرجل إلى جانبي : تراهم سبعين ؟ قال : لا بل ( هم ) مائة ، حتى أخذنا رجلا منهم فسألناه ، قال : كنا ألفا


رواه ابن أبي حاتم ، وابن جرير . وقوله : ( ويقللكم في أعينهم ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن الزبير بن الخريت عن عكرمة : ( وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ) قال : حضض بعضهم على بعض . إسناد صحيح . وقال محمد بن إسحاق : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه في قوله تعالى : ( ليقضي الله أمرا كان مفعولا ) أي : ليلقي بينهم الحرب ؛ للنقمة ممن أراد الانتقام منه ، والإنعام على من أراد تمام النعمة عليه من أهل ولايته . ومعنى هذا أنه تعالى أغرى كلا من الفريقين بالآخر ، وقلله في عينه ليطمع فيه ، وذلك عند المواجهة
فلما التحم القتال وأيد الله المؤمنين بألف من الملائكة مردفين ، بقي حزب الكفار يرى حزب الإيمان ضعفيه ، كما قال تعالى : ( قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ) ( آل عمران : 13 ) ، وهذا هو الجمع بين هاتين الآيتين ، فإن كلا منها حق وصدق ، ولله الحمد والمنة .

القول في تأويل قوله : وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (44) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ = إذ يري الله نبيه في منامه المشركين قليلا وإذ يريهم الله المؤمنين إذ لقوهم في أعينهم قليلا وهم كثير عددهم, ويقلل المؤمنين في أعينهم, ليتركوا الاستعداد لهم، فتهون على المؤمنين شوكتهم، كما:- 16156 - حدثني ابن بزيع البغدادي قال، حدثنا إسحاق بن منصور, عن إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: لقد قلِّلوا في أعيننا يوم بدر، حتى قلت لرجل إلى جنبي: تراهم سبعين؟ قال: أراهم مئة‍ قال: فأسرنا رجلا منهم فقلنا: كم هم؟ قال: ألفًا. (70) 16157- حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا إسرائيل, عن أبى إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله بنحوه. 16158 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قوله: " وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا "، قال ابن مسعود: قللوا في أعيننا، حتى قلت لرجل: أتُرَاهم يكونون مئة؟ 16159 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي قال: قال ناس من المشركين: إن العيرَ قد انصرفت فارجعوا. فقال أبو جهل: الآن إذ برز لكم محمد وأصحابه! فلا ترجعوا حتى تستأصلوهم. وقال: يا قوم لا تقتلوهم بالسلاح, ولكن خذوهم أخذًا, فاربطوهم بالحبال! = يقوله من القدرة في نفسه.


وقوله: " ليقضي الله أمرًا كان مفعولا " ، يقول جل ثناؤه: قلّلتكم أيها المؤمنون، في أعين المشركين، وأريتكموهم في أعينكم قليلا حتى يقضي الله بينكم ما قضى من قتال بعضكم بعضًا، وإظهاركم، أيها المؤمنون، على أعدائكم من المشركين والظفر بهم, لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى. وذلك أمرٌ كان الله فاعلَه وبالغًا فيه أمرَه، كما:- 16160 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: " ليقضي الله أمرا كان مفعولا "، أي: ليؤلف بينهم على الحرب، للنقمة ممن أراد الانتقام منه، والإنعام على من أراد إتمام النعمة عليه من أهل ولايته. (71)
= " وإلى الله ترجع الأمور " ، يقول جل ثناؤه: مصير الأمور كلها إليه في الآخرة, فيجازي أهلها على قدر استحقاقهم المحسنَ بإحسانه، والمسيءَ بإساءته. ----------------- الهوامش : (70) الأثر : 16156 - " ابن بزيع البغدادي " ، هو " محمد بن عبد الله بن بزيع البغدادي " ، من شيوخ مسلم ، مضى برقم : 2451 ، 3130 ، 10239 . وكان في المطبوعة : " كنا ألفًا "، زاد " كنا " ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب محض . (71) الأثر : 16160 - سيرة ابن هشام 2 : 328 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 16153 .

الآية 44 من سورة الأنفَال باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (44) - Surat Al-Anfal

And [remember] when He showed them to you, when you met, as few in your eyes, and He made you [appear] as few in their eyes so that Allah might accomplish a matter already destined. And to Allah are [all] matters returned

الآية 44 من سورة الأنفَال باللغة الروسية (Русский) - Строфа (44) - Сура Al-Anfal

Вот Аллах, когда вы встретились, показал их вашим глазам малочисленными, и вас показал их глазам малочисленными, чтобы довести до конца дело, которое уже было свершившимся. Воистину, дела возвращаются к Аллаху

الآية 44 من سورة الأنفَال باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (44) - سوره الأنفَال

اور یاد کرو جب کہ مقابلے کے وقت خدا نے تم لوگوں کی نگاہوں میں دشمنوں کو تھوڑا دکھایا اور ان کی نگاہوں میں تمہیں کم کر کے پیش کیا، تاکہ جو بات ہونی تھی اُسے اللہ ظہُور میں لے آئے، اور آخر کار سارے معاملات اللہ ہی کی طرف رجوع کرتے ہیں

الآية 44 من سورة الأنفَال باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (44) - Ayet الأنفَال

Karşılaştığınızda, olacak işi oldurmak için, onları gözlerinize az gösteriyor ve sizi de onların gözünde azaltıyordu. Bütün işler dönüp Allah'a varır

الآية 44 من سورة الأنفَال باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (44) - versículo الأنفَال

Cuando estuvieron frente a frente, Dios hizo que ustedes los vieran poco numerosos, e hizo que ellos los vieran poco numerosos a ustedes, de manera que sucediese lo que Dios había decretado. A Dios se remiten todos los asuntos