مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والأربعين (٤٥) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والأربعين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ ﴿٤٥

الأستماع الى الآية الخامسة والأربعين من سورة الشُّوري

إعراب الآية 45 من سورة الشُّوري

(وَتَراهُمْ) الواو حرف عطف ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر (يُعْرَضُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة حالية وجملة تراهم معطوفة على ما قبلها (عَلَيْها) متعلقان بيعرضون (خاشِعِينَ) حال (مِنَ الذُّلِّ) متعلقان بخاشعين (يَنْظُرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (مِنْ طَرْفٍ) متعلقان بالفعل (خَفِيٍّ) صفة طرف والجملة حالية (وَقالَ) الواو حرف استئناف وماض (الَّذِينَ) فاعل والجملة مستأنفة (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (إِنَّ الْخاسِرِينَ) إن واسمها المنصوب بالياء (الَّذِينَ) خبرها والجملة الاسمية مقول القول (خَسِرُوا) ماض وفاعله (أَنْفُسَهُمْ) مفعوله والجملة صلة الذين (وَأَهْلِيهِمْ) معطوف على أنفسهم (يَوْمَ) ظرف زمان (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (أَلا) أداة تنبيه (إِنَّ الظَّالِمِينَ) إن واسمها (فِي عَذابٍ) جار ومجرور خبر إن (مُقِيمٍ) صفة عذاب.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (45) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (488) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4317) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 45 من سورة الشُّوري

خاشعين : خاضعين متضائلين ، ينظرون منْ طرْفٍ خفيّ : يُسَارقون النّظر منْ شدّة الخوف

الآية 45 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم ﴿٤٥

تفسير الآية 45 من سورة الشُّوري

وترى -أيها الرسول- هؤلاء الظالمين يُعْرَضون على النار خاضعين متذللين ينظرون إلى النار مِن طرْف ذليل ضعيف من الخوف والهوان. وقال الذين آمنوا بالله ورسوله في الجنة، لما عاينوا ما حلَّ بالكفار من خسران: إن الخاسرين حقًا هم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بدخول النار. ألا إن الظالمين- يوم القيامة- في عذاب دائم، لا ينقطع عنهم، ولا يزول.

(وتراهم يعرضون عليها) أي النار (خاشعين) خائفين متواضعين (من الذل ينظرون) إليها (من طرف خفيّ) ضعيف النظر مسارقه، ومن ابتدائية، أو بمعنى الباء (وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة) بتخليدهم في النار وعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا، والموصول خبر إن (ألا إن الظالمين) الكافرين (في عذاب مقيم) دائم هو من مفعول الله تعالى.

( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا ) أي: على النار ( خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ ) أي: ترى أجسامهم خاشعة للذل الذي في قلوبهم، ( يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) أي: ينظرون إلى النار مسارقة وشزرا، من هيبتها وخوفها.( وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا ) حيث ظهرت عواقب الخلق، وتبين أهل الصدق من غيرهم: ( إِنَّ الْخَاسِرِينَ ) على الحقيقة ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) حيث فوتوا أنفسهم جزيل الثواب، وحصلوا على أليم العقاب وفرق بينهم وبين أهليهم، فلم يجتمعوا بهم، آخر ما عليهم. ( أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ ) أنفسهم بالكفر والمعاصي ( فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ ) أي: في سوائه ووسطه، منغمرين لا يخرجون منه أبدا، ولا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون.

وقوله : ( وتراهم يعرضون عليها ) أي : على النار ( خاشعين من الذل ) أي : الذي قد اعتراهم بما أسلفوا من عصيان الله ، ( ينظرون من طرف خفي ) قال مجاهد : يعني ذليلا ، أي ينظرون إليها مسارقة خوفا منها ، والذي يحذرون منه واقع بهم لا محالة ، وما هو أعظم مما في نفوسهم ، أجارنا الله من ذلك . ( وقال الذين آمنوا ) أي : يقولون يوم القيامة : ( إن الخاسرين ) أي : الخسار الأكبر ( الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) أي : ذهب بهم إلى النار فعدموا لذتهم في دار الأبد ، وخسروا أنفسهم ، وفرق بينهم وبين أصحابهم وأحبابهم وأهاليهم وقراباتهم ، فخسروهم ، ( ألا إن الظالمين في عذاب مقيم ) أي : دائم سرمدي أبدي ، لا خروج لهم منها ولا محيد لهم عنها .

القول في تأويل قوله تعالى : وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) يقول تعالى ذكره: وترى يا محمد الظالمين يعرضون على النار ( خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ ) يقول: خاضعين متذللين. كما حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد: الخشوع: الخوف والخشية لله عزّ وجلّ, وقرأ قول الله عزّ وجلّ: لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ... إلى قوله: ( خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ ) قال: قد أذلهم الخوف الذي نـزل بهم وخشعوا له. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( خَاشِعِينَ ) قال: خاضعين من الذلّ. وقوله: ( يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) يقول: ينظر هؤلاء الظالمون إلى النار حين يعرضون عليها من طرف خفي. واختلف أهل التأويل في معنى قوله: ( مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) فقال بعضهم: معناه: من طرف ذليل. وكأن معنى الكلام: من طرف قد خَفِيَ من ذلَّةٍ. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ )... إلى قوله: ( مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) يعني بالخفيّ: الذليل. حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى: وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله عز وجل: ( مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) قال: ذليل. وقال آخرون: بل معنى ذلك أنهم يسارقون النظر. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) قال: يسارقون النظر. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) قال: يسارقون النظر. واختلف أهل العربية في ذلك, فقال بعض نحويي البصرة في ذلك: جعل الطرف العين, كأنه قال: ونظرهم من عين ضعيفة, والله أعلم. قال: وقال يونس: إن ( مِنْ طَرْفٍ ) مثل بطرف, كما تقول العرب: ضربته في السيف, وضربته بالسيف. وقال آخر منهم: إنما قيل: ( مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) لأنه لا يفتح عينيه, إنما ينظر ببعضها. وقال آخرون منهم: إنما قيل: ( مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ) لأنهم ينظرون إلى النار بقلوبهم, لأنهم يُحشرُون عُميا. والصواب من القول في ذلك, القول الذي ذكرناه عن ابن عباس ومجاهد, وهو أن معناه: أنهم ينظرون إلى النار من طرف ذليل, وصفه الله جلّ ثناؤه بالخفاء للذلة التي قد ركبتهم, حتى كادت أعينهم أن تغور, فتذهب. وقوله: ( وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) يقول تعالى ذكره: وقال الذين آمنوا بالله ورسوله: إن المغبونين الذين غبنوا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة في الجنة. كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله: ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) قال: غبنوا أنفسهم وأهليهم في الجنة. وقوله: ( أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ ) يقول تعالى ذكره: ألا إن الكافرين يوم القيامة في عذاب لهم من الله مقيم عليهم, ثابت لا يزول عنهم, ولا يَبيد, ولا يخفّ.

الآية 45 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (45) - Surat Ash-Shuraa

And you will see them being exposed to the Fire, humbled from humiliation, looking from [behind] a covert glance. And those who had believed will say, "Indeed, the [true] losers are the ones who lost themselves and their families on the Day of Resurrection. Unquestionably, the wrongdoers are in an enduring punishment

الآية 45 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (45) - Сура Ash-Shuraa

Ты увидишь, как их представят ему (Аду) смиренными от унижения и поглядывающими на него искоса. Те же, которые уверовали, скажут: «Воистину, потерпевшими убыток являются те, которые потеряли самих себя и свои семьи в День воскресения». Воистину, беззаконники пребудут в вечных мучениях

الآية 45 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (45) - سوره الشُّوري

اور تم دیکھو گے کہ یہ جہنم کے سامنے جب لائے جائیں گے تو ذلت کے مارے جھکے جا رہے ہوں گے اور اُس کو نظر بچا بچا کر کن آنکھیوں سے دیکھیں گے اُس وقت وہ لوگ جو ایمان لائے تھے کہیں گے کہ واقعی اصل زیاں کار وہی ہیں جنہوں نے آج قیامت کے دن اپنے آپ کو اور اپنے متعلقین کو خسارے میں ڈال دیا خبردار رہو، ظالم لوگ مستقل عذاب میں ہوں گے

الآية 45 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (45) - Ayet الشُّوري

Aşağılıktan başları öne eğilmiş, göz ucuyla gizli gizli etrafa bakarken, ateşe sunulduklarını görürsün. İnananlar: "Hüsranda olanlar, kıyamet günü kendilerini de, ailelerini de hüsranda bırakanlardır" derler. İyi bilin ki, zalimler sürekli bir azap içindedirler

الآية 45 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (45) - versículo الشُّوري

Podrás verlos expuestos al castigo, sumisos y humillados, mirando con temor [al Infierno]; entonces dirán los creyentes: "Los perdedores serán quienes se malogren a sí mismos y a sus familias el Día de la Resurrección". ¿Acaso los opresores no recibirán un castigo eterno