(وَأَصْحابُ) معطوف على ما سبق (مَدْيَنَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة (وَكُذِّبَ مُوسى) ماض مبني للمجهول وموسى نائب فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة معطوفة على ما سبق (فَأَمْلَيْتُ) الفاء عاطفة وفعل ماض والتاء فاعله والجملة معطوفة (لِلْكافِرِينَ) اللام حرف جر والكافرين مجرور باللام وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم وهما متعلقان بأمليت (ثُمَّ) حرف عطف للترتيب مع التراخي (أَخَذْتُهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والميم للجماعة والجملة معطوفة على ما سبق (فَكَيْفَ) الفاء عاطفة وكيف اسم استفهام في محل رفع خبر كان المقدم (كانَ) فعل ماض ناقص (نَكِيرِ) اسم كان المرفوع والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (44) من سورة الحج تقع في الصفحة (337) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2639) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أصحابُ مدين : قومُ شعيب عليه السلام ، فأمليتُ للكافرين : أمهلتهم وأخّرت عقوبتهمْ ، كان نكير : إنكاري عليهم بإهلاكهم
وإن يكذبك قومك- أيها الرسول- فقد سبقهم في تكذيب رسلهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، وأصحاب "مدين" الذين كذبوا شعيبًا، وكذَّب فرعون وقومه موسى، فلم أعاجل هذه الأمم بالعقوبة، بل أمهلتها، ثم أخذتُ كلا منهم بالعذاب، فكيف كان إنكاري عليهم كفرهم وتكذيبهم، وتبديل ما كان بهم مِن نعمة بالعذاب والهلاك؟
(وأصحاب مدين) قوم شعيب (وكُذب موسى) كذبه القبط لا قومه بنو إسرائيل أي كذب هؤلاء رسلهم فلك أسوة بهم (فأمليتُ للكافرين) أمهلتهم بتأخير العقاب لهم (ثم أخذتهم) بالعذاب (فكيف كان نكير) أي إنكاري عليم بتكذيبهم بإهلاكهم والاستفهام للتقرير: أي هو واقع موقعه.
تفسير الآيات من 42 و44 :ـيقول تعالى لنبيه محمد ﷺ: وإن يكذبك هؤلاء المشركون فلست بأول رسول كذب، وليسوا بأول أمة كذبت رسولها ( فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ* وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ* وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ) أي: قوم شعيب.( وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ) المكذبين، فلم أعاجلهم بالعقوبة، بل أمهلتهم، حتى استمروا في طغيانهم يعمهون، وفي كفرهم وشرهم يزدادون، ( ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ) بالعذاب أخذ عزيز مقتدر ( فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) أي: إنكاري عليهم كفرهم، وتكذيبهم كيف حاله، كان أشد العقوبات، وأفظع المثلات، فمنهم من أغرقه، ومنهم من أخذته الصيحة، ومنهم من أهلك بالريح العقيم، ومنهم من خسف به الأرض، ومنهم من أرسل عليه عذاب يوم الظلة، فليعتبر بهم هؤلاء المكذبون، أن يصيبهم ما أصابهم، فإنهم ليسوا خيرا منهم، ولا كتب لهم براءة في الكتب المنزلة من الله، وكم من المعذبين المهلكين أمثال هؤلاء كثير
( فأمليت للكافرين ) أي : أنظرتهم وأخرتهم ، ( ثم أخذتهم فكيف كان نكير ) أي : فكيف كان إنكاري عليهم ، ومعاقبتي لهم؟! ذكر بعض السلف أنه كان بين قول فرعون لقومه : ( أنا ربكم الأعلى ) ( النازعات : 24 ) ، وبين إهلاك الله له أربعون سنة . وفي الصحيحين عن أبي موسى ، عن رسول الله ﷺ أنه قال : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) ( هود : 102 ) .
وأصحاب مدين, وهم قوم شعيب. يقول: كذب كلّ هؤلاء رسلهم. وكذب موسى، فقيل: وكذب موسى، ولم يقل: وقوم موسى, لأن قوم موسى بنو إسرائيل, وكانت قد استجابت له ولم تكذّبه, وإنما كذّبه فرعون وقومه من القبط. وقد قيل: إنما قيل ذلك كذلك لأنه ولد فيهم كما ولد في أهل مكة. وقوله: ( فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ) يقول: فأمهلت لأهل الكفر بالله من هذه الأمم, فلم أعاجلهم بالنقمة والعذاب ( ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ) يقول: ثم أحللت بهم العقاب بعد الإملاء ( فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) يقول: فانظر يا محمد كيف كان تغييري ما كان بهم من نعمة وتنكري لهم عما كنت عليه من الإحسان إليهم, ألم أبدلهم بالكثرة قلة وبالحياة موتا وهلاكا وبالعمارة خرابا؟ يقول: فكذلك فعلي بمكذّبيك من قريش, وإن أمليت لهم إلى آجالهم, فإني منجزك وعدي فيهم كما أنجزت غيرك من رسلي وعدي في أممهم, فأهلكناهم وأنجيتهم من بين أظهرهم.
And the inhabitants of Madyan. And Moses was denied, so I prolonged enjoyment for the disbelievers; then I seized them, and how [terrible] was My reproach
и жители Мадьяна. Мусу (Моисея) тоже сочли лжецом. Я предоставил отсрочку неверующим, а затем схватил их. Каким же было Мое обличение
اور اہل مدین بھی جھٹلا چکے ہیں اور موسیٰؑ بھی جھٹلائے جا چکے ہیں ان سب منکرینِ حق کو میں نے پہلے مُہلت دی، پھر پکڑ لیا اب دیکھ لو کہ میری عقوبت کیسی تھی
Seni yalancı sayıyorlarsa bil ki, onlardan önce Nuh milleti, Ad, Semud, İbrahim milleti, Lut milleti ve Medyen halkı da peygamberlerini yalancı saymış ve Musa da yalanlanmıştı. Ama Ben, kafirlere önce mehil verdim, sonra da onları yakalayıverdim; Beni tanımamak nasılmış görsünler
los habitantes de Madián, y también fue desmentido Moisés. Les concedí un plazo a los que se negaban a creer, pero luego los sorprendí. ¡Qué terrible fue Mi castigo