(يا أَبَتِ) تقدم إعرابها في الآية السابقة (لا) ناهية (تَعْبُدِ) مضارع مجزوم وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين وفاعله مستتر (الشَّيْطانَ) مفعوله به والجملة مقول القول (إِنَّ الشَّيْطانَ) إن واسمها والجملة مقول القول (كانَ) ماض ناقص والجملة خبر (لِلرَّحْمنِ) متعلقان بالخبر عصيا (عَصِيًّا) خبر
هي الآية رقم (44) من سورة مَريَم تقع في الصفحة (308) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2294) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
عصيّا : كثير العصيان
يا أبت، لا تطع الشيطان فتعبد هذه الأصنام؛ إن الشيطان كان للرحمن مخالفًا مستكبرًا عن طاعة الله.
(يا أبت لا تعبد الشيطان) بطاعتك إياه في عبادة الأصنام (إن الشيطان كان للرحمن عصيا) كثير العصيان.
( يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ْ) لأن من عبد غير الله، فقد عبد الشيطان، كما قال تعالى: ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ْ) ( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ْ) فمن اتبع خطواته، فقد اتخذه وليا وكان عاصيا لله بمنزلة الشيطان. وفي ذكر إضافة العصيان إلى اسم الرحمن، إشارة إلى أن المعاصي تمنع العبد من رحمة الله، وتغلق عليه أبوابها،.كما أن الطاعة أكبر الأسباب لنيل رحمته.
( يا أبت لا تعبد الشيطان ) أي : لا تطعه في عبادتك هذه الأصنام ، فإنه هو الداعي إلى ذلك ، والراضي به ، كما قال تعالى : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ) ( يس : 60 ) وقال : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) ( النساء : 117 ) وقوله : ( إن الشيطان كان للرحمن عصيا ) أي : مخالفا مستكبرا عن طاعة ربه ، فطرده وأبعده ، فلا تتبعه تصر مثله .
يقول تعالى ذكره: يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان لله عاصيا ، والعصيّ هو ذو العصيان، كما العليم ذو العلم ، وقد قال قوم من أهل العربية: العصيّ: هو العاصي، والعليم هو العالم، والعريف هو العارف، واستشهدوا لقولهم ذلك، بقول طريف بن تميم العنبريّ : أو كُلَّمـــا وَرَدَتْ عُكــاظَ قَبيلَــةٌ بَعَثُــوا إلــيَّ عَــرِيفُهُمْ يَتَوَسَّــمُ (2) وقالوا: قال عريفهم وهو يريد: عارفهم، والله أعلم. ------------------------ الهوامش: (2) البيت في ( اللسان : عرف ) ونسبه إلى طريف بن مالك العنبري ، وقيل طريف بن عمرو . قال : والعريف والعارف بمعنى ، مثل عليم وعالم . وقال سيويه : هو فعيل بمعنى فاعل ، كقولهم ضريب قداح . والجمع عرفاء .
O my father, do not worship Satan. Indeed Satan has ever been, to the Most Merciful, disobedient
Отец мой! Не поклоняйся дьяволу, поскольку он ослушался Милостивого
ابّا جان! آپ شیطان کی بندگی نہ کریں، شیطان تو رحمٰن کا نافرمان ہے
Babacığım! Şeytana tapma, çünkü şeytan Rahman'a baş kaldırmıştır
¡Oh, padre mío! No adores al demonio, porque el demonio fue desobediente con el Compasivo