(وَلَمَنْ) الواو حرف عطف واللام للابتداء ومن مبتدأ (صَبَرَ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة (وَغَفَرَ) معطوف على صبر (إِنَّ ذلِكَ) إن واسمها (لَمَنْ) اللام المزحلقة ومن حرف جر (عَزْمِ) اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن (الْأُمُورِ) مضاف إليه وجملة إن ذلك خبر من
هي الآية رقم (43) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (487) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4315) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولمن صبر على الأذى، وقابل الإساءة بالعفو والصفح والسَّتر، إن ذلك من عزائم الأمور المشكورة والأفعال الحميدة التي أمر الله بها، ورتَّب لها ثوابًا جريلا وثناءً حميدًا.
(ولمن صبر) فلم ينتصر (وغفر) تجاوز (إن ذلك) الصبر والتجاوز (لمن عزم الأمور) أي معزوماتها، بمعنى المطلوبات شرعاً.
( وَلَمَنْ صَبَرَ ) على ما يناله من أذى الخلق ( وَغَفَرَ ) لهم، بأن سمح لهم عما يصدر منهم، ( إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) أي: لمن الأمور التي حث الله عليها وأكدها، وأخبر أنه لا يلقاها إلا أهل الصبر والحظوظ العظيمة، ومن الأمور التي لا يوفق لها إلا أولو العزائم والهمم، وذوو الألباب والبصائر.فإن ترك الانتصار للنفس بالقول أو الفعل، من أشق شيء عليها، والصبر على الأذى، والصفح عنه، ومغفرته، ومقابلته بالإحسان، أشق وأشق، ولكنه يسير على من يسره الله عليه، وجاهد نفسه على الاتصاف به، واستعان الله على ذلك، ثم إذا ذاق العبد حلاوته، ووجد آثاره، تلقاه برحب الصدر، وسعة الخلق، والتلذذ فيه.
ثم إنه تعالى لما ذم الظلم وأهله وشرع القصاص ، قال نادبا إلى العفو والصفح : ( ولمن صبر وغفر ) أي : صبر على الأذى وستر السيئة ، ( إن ذلك لمن عزم الأمور ) قال سعيد بن جبير : ( يعني ) لمن حق الأمور التي أمر الله بها ، أي : لمن الأمور المشكورة والأفعال الحميدة التي عليها ثواب جزيل وثناء جميل . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي ، حدثنا عبد الصمد بن يزيد - خادم الفضيل بن عياض - قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلا فقل : " يا أخي ، اعف عنه "
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (43) يقول تعالى ذكره: ولمن صبر على إساءة إليه, وغفر للمسيء إليه جرمه إليه, فلم ينتصر منه, وهو على الانتصار منه قادر ابتغاء وجه الله وجزيل ثوابه.(إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) يقول: إن صبره ذلك وغفرانه ذنب المسيء إليه, لمن عزم الأمور التي ندب إليها (5) عباده, وعزم عليهم العمل به. ---------------- الهوامش : (5) كذا في الأصول . ولعل فيه تحريفا من الناسخ ، وأصل العبارة : الذي ندب إليه ، بدليل ما بعده .
And whoever is patient and forgives - indeed, that is of the matters [requiring] determination
А если кто проявит терпение и простит, то ведь в этих делах надлежит проявлять решимость
البتہ جو شخص صبر سے کام لے اور درگزر کرے، تو یہ بڑی اولوالعزمی کے کاموں میں سے ہے
Ama sabredip bağışlayanın işi, işte bu, azmedilmeye değer işlerdendir
Pero tener paciencia [ante las injusticias] y perdonar, es algo que requiere de gran determinación