(اسْتِكْباراً) مفعول لأجله (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بما قبلهما (وَمَكْرَ) معطوف على استكبارا وهو منصوب مثله (السَّيِّئِ) مضاف إليه (وَلا) الواو عاطفة ولا نافية (يَحِيقُ الْمَكْرُ) مضارع وفاعله والجملة معطوفة (السَّيِّئِ) صفة لمكر (إِلَّا) أداة حصر (بِأَهْلِهِ) متعلقان بفعل يحيق (فَهَلْ) الفاء عاطفة وهل حرف استفهام (يَنْظُرُونَ) الجملة معطوفة (إِلَّا) أداة حصر (سُنَّتَ) مفعول به للفعل قبله (الْأَوَّلِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم (وَلَنْ) الواو عاطفة ولن حرف ناصب (تَجِدَ) مضارع منصوب بلن وفاعله مستتر والجملة معطوفة (لِسُنَّتِ) متعلقان بتبديلا (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (تَبْدِيلًا) مفعول به لتجد (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) إعرابه واضح والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (43) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (439) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3703) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
و مكر السّيّء : و المكر السّيء (الكيد للرّسول) ، لا يحيق : لا يُحيط أو لا ينزل ، فهل ينظرون : فما ينتظرون ، سنّة الأوّلين : سنّة الله فيهم بتعذيبهم بتكذيبهم
ليس إقسامهم لقَصْد حسن وطلبًا للحق، وإنما هو استكبار في الأرض على الخلق، يريدون به المكر السيِّئ والخداع والباطل، ولا يحيق المكر السيِّئ إلا بأهله، فهل ينتظر المستكبرون الماكرون إلا العذاب الذي نزل بأمثالهم الذين سبقوهم، فلن تجد لطريقة الله تبديلا ولا تحويلا فلا يستطيع أحد أن يُبَدِّل، ولا أن يُحَوِّل العذاب عن نفسه أو غيره.
(استكبارا في الأرض) عن الإيمان مفعول له (ومكر) العمل (السيء) من الشرك وغيره (ولا يحيق) يحيط (المكر السيء إلا بأهله) وهو الماكر، ووصف المكر بالسيء أصل، وإضافته إليه قيل استعمال آخر قدر فيه مضاف حذرا من الإضافة إلى الصفة (فهل ينظرون) ينتظرون (إلا سُنَّةَّ الأولين) سنة الله فيهم من تعذيبهم بتكذيبهم رسلهم (فلن تجد لسنَّةِ الله تبديلا ولن تجد لسنَّةِ الله تحويلا) أي لا يبدل بالعذاب غيره ولا يحول إلى غير مستحقه.
وليس إقسامهم المذكور، لقصد حسن، وطلب للحق، وإلا لوفقوا له، ولكنه صادر عن استكبار في الأرض على الخلق، وعلى الحق، وبهرجة في كلامهم هذا، يريدون به المكر والخداع، وأنهم أهل الحق، الحريصون على طلبه، فيغتر به المغترون، ويمشي خلفهم المقتدون.( وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ ) الذي مقصوده مقصود سيئ، ومآله وما يرمي إليه سيئ باطل ( إِلَّا بِأَهْلِهِ ) فمكرهم إنما يعود عليهم، وقد أبان اللّه لعباده في هذه المقالات وتلك الإقسامات، أنهم كذبة في ذلك مزورون، فاستبان خزيهم، وظهرت فضيحتهم، وتبين قصدهم السيئ، فعاد مكرهم في نحورهم، ورد اللّه كيدهم في صدورهم.فلم يبق لهم إلا انتظار ما يحل بهم من العذاب، الذي هو سنة اللّه في الأولين، التي لا تبدل ولا تغير، أن كل من سار في الظلم والعناد والاستكبار على العباد، أن يحل به نقمته، وتسلب عنه نعمته، فَلْيَتَرَّقب هؤلاء، ما فعل بأولئك.
( استكبارا في الأرض ) أي : استكبروا عن اتباع آيات الله ، ( ومكر السيئ ) أي : ومكروا بالناس في صدهم إياهم عن سبيل الله ، ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) [ أي : وما يعود وبال ذلك إلا عليهم أنفسهم دون غيرهم . قال ابن أبي حاتم : ذكر علي بن الحسين ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن أبي زكريا الكوفي عن رجل حدثه ، أن رسول الله ﷺ قال : " إياك ومكر السيئ ، فإنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ] ، ولهم من الله طالب " ، ، وقد قال محمد بن كعب القرظي : ثلاث من فعلهن لم ينج حتى ينزل به من مكر أو بغي أو نكث ، وتصديقها في كتاب الله : ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله )
وقوله (اسْتِكْبَارًا فِي الأرْضِ) يقول: نفروا استكبارًا في الأرض وخدعة سيئة، وذلك أنهم صدوا الضعفاء عن اتباعه مع كفرهم به. والمكر هاهنا: هو الشرك. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَمَكْرَ السَّيِّئِ ) وهو الشرك. وأضيف المكر إلى السيئ ، والسيئ من نعت المكر كما قيل إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ وقيل: إن ذلك في قراءة عبد الله (وَمَكْرًا سَيِّئًا)، وفي ذلك تحقيق القول الذي قلناه من أن السيئ في المعنى من نعت المكر. وقرأ ذلك قراء الأمصار غير الأعمش وحمزة بهمزة محركة بالخفض. وقرأ ذلك الأعمش وحمزة بهمزة وتسكين الهمزة اعتلالا منهما بأن الحركات لما كثرت في ذلك ثقل، فسكَّنا الهمزة، كما قال الشاعر: إذَا اعْوَجَجْنَ قُلْتُ صَاحِبْ قَوّمِ (1) فسكن الباء لكثرة الحركات. والصواب من القراءة ما عليه قراء الأمصار من تحريك الهمزة فيه إلى الخفض وغير جائز في القرآن أن يقرأ بكل ما جاز في العربية؛ لأن القراءة إنما هي ما قرأت به الأئمة الماضية، وجاء به السلف على النحو الذي أخذوا عمن قبلهم. وقوله ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ ) يقول: ولا ينـزل المكر السيئ إلا بأهله، يعني بالذين يمكرونه، وإنما عنى أنه لا يحل مكروه ذلك المكر الذي مكره هؤلاء المشركون إلا بهم. وقال قتادة في ذلك ما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ ) وهو الشرك. وقوله ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّةَ الأوَّلِينَ ) يقول تعالى ذكره: فهل ينتظر هؤلاء المشركون من قومك يا محمد إلا سنة الله بهم في عاجل الدنيا على كفرهم به أليم العقاب، يقول: فهل ينتظر هؤلاء إلا أن أحل بهم من نقمتي على شركهم بي وتكذيبهم رسولي مثل الذي أحللت بمن قبلهم من أشكالهم من الأمم. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّةَ الأوَّلِينَ ) أي: عقوبة الأولين ( فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا ) يقول: فلن تجد يا محمد لسنة الله تغييرًا. وقوله ( وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلا ) يقول: ولن تجد لسنة الله في خلقه تبديلا يقول: لن يغير ذلك ولا يبدله؛ لأنه لا مرد لقضائه. ------------------------ الهوامش: (1) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن (الورقة 267) قال: وقوله (مكر السيئ): أضيف المكر إلى إلى السيئ، وهو هو. كما قال: (إن هذا لهو حق اليقين). وتصديق ذلك في رواية عبد الله: (ومكرًا سيئًا). وقوله (مكر السيئ) الهمزة في السيئ مخفوضة، وقد جزمها الأعمش وحمزة، لكثرة الحركات، كما قال: (لا يحزنهم الفزع الأكبر)؛ قال الشاعر: إذَا اعْوَجَجْـنَ قلْـتُ صَـاحبْ قَـوّمِ يريد: يا صاحبُ قوم، فجزم الباء لكثرة الحركات قال الفراء: حدثني الرواسي، عن أَبي عمرو بن العلاء: (لا يحزنهم) جزم : ا . هـ.
[Due to] arrogance in the land and plotting of evil; but the evil plot does not encompass except its own people. Then do they await except the way of the former peoples? But you will never find in the way of Allah any change, and you will never find in the way of Allah any alteration
Это произошло потому, что они превозносились на земле и замышляли зло. Но злое ухищрение окружает (или поражает) только тех, кто творит зло. Неужели они ожидают чего-либо иного, кроме участи первых поколений? Ты не найдешь замены для установления Аллаха и не найдешь возможности уклониться от установления Аллаха
یہ زمین میں اور زیادہ استکبار کرنے لگے اور بری بری چالیں چلنے لگے، حالانکہ بُری چالیں اپنے چلنے والوں ہی کو لے بیٹھتی ہیں اب کیا یہ لوگ اِس کا انتظار کر رہے ہیں کہ پچھلی قوموں کے ساتھ اللہ کا جو طریقہ رہا ہے وہی اِن کے ساتھ بھی برتا جائے؟ یہی بات ہے تو تم اللہ کے طریقے میں ہرگز کوئی تبدیلی نہ پاؤ گے اور تم کبھی نہ دیکھو گے کہ اللہ کی سنت کو اس کے مقرر راستے سے کوئی طاقت پھیر سکتی ہے
Kendilerine bir uyarıcı gelince, ümmetler içinde en doğru yolda gidenlerden biri olacaklarına, and olsun ki, bütün güçleriyle Allah'a yemin etmişlerdi; fakat kendilerine uyarıcının gelmesi, yeryüzünde büyüklük taslamak ve kötü düzen kurmak ile uğraştıklarından sadece nefretlerini arttırdı. Oysa pis pis kurulan kötü tuzağa ancak sahibi düşer. Öncekilere uygulanagelen yasayı görmezler mi? Sen Allah'ın yasasında bir değişiklik bulamazsın. Sen Allah'ın yasasında bir başkalaşma da bulamazsın
Fueron soberbios en la Tierra, y se confabularon [para apartar a la gente del camino recto], pero las confabulaciones recayeron sobre ellos mismos. ¿Es que no temen que les suceda como a sus predecesores? No habrá cambios en el designio de Dios