(سُبْحانَهُ) مفعول مطلق لفعل محذوف والهاء مضاف إليه وهي جملة مستأنفة (وَتَعالى) الواو عاطفة (تَعالى) ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة (عَمَّا) ما موصولية ومتعلقان بتعالى (يَقُولُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة صلة (عُلُوًّا) مفعول مطلق (كَبِيراً) صفة
هي الآية رقم (43) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (286) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2072) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تنزَّه الله وتقدَّس عَمَّا يقوله المشركون وتعالى علوًا كبيرًا.
(سبحانه) تنزيها له (وتعالى عما يقولون) من الشركاء (علوا كبيرا).
( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) أي: تقدس وتنزه وعلت أوصافه ( عَمَّا يَقُولُونَ ) من الشرك به واتخاذ الأنداد معه ( عُلُوًّا كَبِيرًا ) فعلا قدره وعظم وجلت كبرياؤه التي لا تقادر أن يكون معه آلهة فقد ضل من قال ذلك ضلالا مبينا وظلم ظلما كبيرا.لقد تضاءلت لعظمته المخلوقات العظيمة وصغرت لدى كبريائه السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )وافتقر إليه العالم العلوي والسفلي فقرا ذاتيا لا ينفك عن أحد منهم في وقت من الأوقات.هذا الفقر بجميع وجوهه فقر من جهة الخلق والرزق والتدبير، وفقر من جهة الاضطرار إلى أن يكون معبودهم ومحبوبهم الذي إليه يتقربون وإليه في كل حال يفزعون
ثم نزه نفسه الكريمة وقدسها فقال ( سبحانه وتعالى عما يقولون ) أي هؤلاء المشركون المعتدون الظالمون في زعمهم أن معه آلهة أخرى ( علوا كبيرا ) أي تعاليا كبيرا بل هو الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
وهذا تنـزيه من الله تعالى ذكره نفسه عما وصفه به المشركون، الجاعلون معه آلهة غيره، المضيفون إليه البنات، فقال: تنـزيها لله وعلوّا له عما تقولون أيها القوم، من الفرية والكذب، فإن ما تضيفون إليه من هذه الأمور ليس من صفته، ولا ينبغي أن يكون له صفة. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ) يسبح نفسه إذ قيل عليه البهتان. وقال تعالى (عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا) ولم يقل: تعاليا، كما قال وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا كما قال الشاعر: أَنْــتَ الفِــدَاءُ لكَعْبَــةٍ هَدَّمْتَهــا وَنَقَرْتَهــا بِيَــدَيْكَ كُــلَّ مَنَقَّــر مُنِــعَ الحَمـامُ مَقِيلَـهُ مِـنْ سَـقْفِها ومِـنَ الحَـطِيم فَطَـارَ كُـلَّ مُطَـيَّرِ (1) ------------------- الهوامش : (1) البيتان شاهدان على أن المصدرين منقر ومطير المضافين إلى كل المعرب مفعولا مطلقا ليس من لفظ الفعل السابق عليهما ، لأن المنقر من نقر بتشديد القاف ، والمطير من طير بتشديد الياء ، مع أن الفعلين السابقين ثلاثيان . ولكن العرب تجيز وضع المصادر المختلفة عن الأفعال السابقة عليها ، ومنه في القرآن : " وتبتل إليه تبتيلا " ومصدر تبتل : هو التبتل لا التبتيل ، ولكن ذلك جائز لأن الحروف الأصول مشتركة في الأفعال والمصادر التي تليها .
Exalted is He and high above what they say by great sublimity
Пречист Он и премного выше того, что они говорят
پاک ہے وہ اور بہت بالا و برتر ہے اُن باتوں سے جو یہ لوگ کہہ رہے ہیں
O, onların söylediklerinden Münezzeh'tir, Yüce'dir, Ulu'dur
¡Glorificado sea! Él está por encima de lo que dicen