(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (لَوْ) حرف شرط غير جازم (كانَ) فعل ماض ناقص (مَعَهُ) ظرف مكان متعلق بخبر كان المقدم والهاء مضاف إليه (آلِهَةٌ) اسم كان والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية (كَما) الكاف جارة وما مصدرية (يَقُولُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعل والكاف وما بعده متعلقان بخبر كان المحذوف (إِذاً) حرف جواب وجزاء (لَابْتَغَوْا) اللام واقعة في جواب لو وماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (إِلى ذِي) ذي مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة ومتعلقان بابتغوا (الْعَرْشِ) مضاف إليه (سَبِيلًا) مفعول به
هي الآية رقم (42) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (286) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2071) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لابتغوْا : لَطلبوا ، سبيلا : بالمُغالبة و الممانعة
قل -أيها الرسول- للمشركين: لو أن مع الله آلهة أخرى، إذًا لطلبَتْ تلك الآلهة طريقًا إلى مغالبة الله ذي العرش العظيم.
(قل) لهم (لو كان معه) أي الله (آلهة كما يقولون إذا لابتغوْا) طلبوا (إلى ذي العرش) أي الله (سبيلاً) ليقاتلوه.
( قُلْ ) للمشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر: ( لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ ) أي: على موجب زعمهم وافترائهم ( إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ) أي: لاتخذوا سبيلا إلى الله بعبادته والإنابة إليه والتقرب وابتغاء الوسيلة، فكيف يجعل العبد الفقير الذي يرى شدة افتقاره لعبودية ربه إلها مع الله؟! هل هذا إلا من أظلم الظلم وأسفه السفه؟".فعلى هذا المعنى تكون هذه الآية كقوله تعالى: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ )وكقوله تعالى: ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ )ويحتمل أن المعنى في قوله: ( قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ) أي: لطلبوا السبيل وسعوا في مغالبة الله تعالى، فإما أن يعلوا عليه فيكون من علا وقهر هو الرب الإله، فأما وقد علموا أنهم يقرون أن آلهتهم التي يعبدون من دون الله مقهورة مغلوبة ليس لها من الأمر شيء فلم اتخذوها وهي بهذه الحال؟ فيكون هذا كقوله تعالى: ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ )
يقول تعالى قل يا محمد لهؤلاء المشركين الزاعمين أن لله شريكا من خلقه العابدين معه غيره ليقربهم إليه زلفى لو كان الأمر كما تقولون وأن معه آلهة تعبد لتقرب إليه وتشفع لديه لكان أولئك المعبودون يعبدونه ويتقربون إليه ويبتغون إليه الوسيلة والقربة فاعبدوه أنتم وحده كما يعبده من تدعونه من دونه ولا حاجة لكم إلى معبود يكون واسطة بينكم وبينه فإنه لا يحب ذلك ولا يرضاه بل يكرهه ويأباه وقد نهى عن ذلك على ألسنة جميع رسله وأنبيائه
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين جعلوا مع الله إلها آخر: لو كان الأمر كما تقولون: من أن معه آلهة، وليس ذلك كما تقولون، إذن لابتغت تلك الآلهة القُربة من الله ذي العرش العظيم، والتمست الزُّلْفة إليه، والمرتبة منه. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا ) يقول: لو كان معه آلهة إذن لعرفوا فضله ومرتبته ومنـزلته عليهم، فابتغوا ما يقرّبهم إليه. حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا ) قال: لابتغَوا القُرب إليه، مع أنه ليس كما يقولون.
Say, [O Muhammad], "If there had been with Him [other] gods, as they say, then they [each] would have sought to the Owner of the Throne a way
Скажи: «Если бы, как они говорят, наряду с Ним существовали другие боги, то они непременно попытались бы добраться до Господа Трона»
اے محمدؐ، ان سے کہو کہ اگر اللہ کے ساتھ دوسرے خدا بھی ہوتے، جیسا کہ یہ لوگ کہتے ہیں، تو وہ مالک عرش کے مقام پر پہنچنے کی ضرور کوشش کرتے
De ki: "Eğer dedikleri gibi Allah'la beraber tanrılar bulunsaydı, o takdirde hepsi arşın sahibiyle savaşmaya bir yol ararlardı
Diles: "Si junto a Dios hubiera otros dioses, como dicen [los idólatras], ellos buscarían acercarse al Señor del Trono [para complacerlo]