مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والأربعين (٤٣) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والأربعين من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قَالَ سَـَٔاوِيٓ إِلَىٰ جَبَلٖ يَعۡصِمُنِي مِنَ ٱلۡمَآءِۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡيَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَۚ وَحَالَ بَيۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِينَ ﴿٤٣

الأستماع الى الآية الثالثة والأربعين من سورة هُود

إعراب الآية 43 من سورة هُود

(قالَ) ماض والجملة مستأنفة (سَآوِي) السين للاستقبال ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والجملة مقول القول (إِلى جَبَلٍ) متعلقان بسآوي (يَعْصِمُنِي) مضارع مرفوع والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة صفة لجبل (مِنَ الْماءِ) متعلقان بيعصمني (قالَ) ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (لا) نافية للجنس تعمل عمل إن (عاصِمَ) اسمها (الْيَوْمَ) ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف (مِنْ أَمْرِ) متعلقان بالخبر المحذوف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (إِلَّا) أداة استثناء (مِنَ) اسم موصول في محل نصب على الاستثناء (رَحِمَ) ماض وفاعله مستتر والجملة صلة (وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ) الواو عاطفة وماض وفاعله وبينهما ظرف مكان متعلق بحال والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) الفاء استئنافية وكان اسمها محذوف والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (43) من سورة هُود تقع في الصفحة (226) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1516) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 43 من سورة هُود

سآوي : سألتجئُ و أستندُ ، لا عاصم : لا مانع و لا حافظ

الآية 43 من سورة هُود بدون تشكيل

قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ﴿٤٣

تفسير الآية 43 من سورة هُود

قال ابن نوح: سألجأ إلى جبل أتحصَّن به من الماء، فيمنعني من الغرق، فأجابه نوح: لا مانع اليوم من أمر الله وقضائه الذي قد نزل بالخلق من الغرق والهلاك إلا مَن رحمه الله تعالى، فآمِنْ واركب في السفينة معنا، وحال الموج المرتفع بين نوح وابنه، فكان من المغرقين الهالكين.

(قال سآوي إلى جبل يعصمني) يمنعني (من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله) عذابه (إلا) لكن (من رحم) الله فهو المعصوم قال تعالى (وحال بينهما الموج فكان من المغرقين).

فـ ( قَالَ ) ابنه، مكذبا لأبيه أنه لا ينجو إلا من ركب معه السفينة.( سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ) أي: سأرتقي جبلا، أمتنع به من الماء، فـ ( قَالَ ) نوح: ( لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ) فلا يعصم أحدا، جبل ولا غيره، ولو تسبب بغاية ما يمكنه من الأسباب، لما نجا إن لم ينجه الله. ( وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ ) الابن ( مِنَ الْمُغْرَقِينَ )

( قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) وقيل : إنه اتخذ له مركبا من زجاج ، وهذا من الإسرائيليات ، والله أعلم بصحته


والذي نص عليه القرآن أنه قال : ( قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) اعتقد بجهله أن الطوفان لا يبلغ إلى رءوس الجبال ، وأنه لو تعلق في رأس جبل لنجاه ذلك من الغرق ، فقال له أبوه نوح ، عليه السلام : ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) أي : ليس شيء يعصم اليوم من أمر الله
وقيل : إن عاصما بمعنى معصوم ، كما يقال : " طاعم وكاس " ، بمعنى مطعوم ومكسو ، ( وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ) .

القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال ابن نوح لما دعاه نوح إلى أن يركب معه السفينة خوفًا عليه من الغرق: ( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) يقول: سأصير إلى جبل أتحصّن به من الماء ، (30) فيمنعني منه أن يغرقني.


ويعني بقوله: (يعصمني) يمنعني، مثل " عصام القربة " ، الذي يشدُّ به رأسها ، فيمنع الماء أن يسيل منها. (31)
وقوله: (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم)، يقول: لا مانع اليوم من أمر الله الذي قد نـزل بالخلق من الغرق والهلاك ، إلا من رحمنا فأنقذنا منه، فإنه الذي يمنع من شاء من خلقه ويعصم.
، ف " من " في موضع رفع، لأن معنى الكلام: لا عاصم يَعصم اليوم من أمر الله إلا الله.
وقد اختلف أهل العربية في موضع " من " في هذا الموضع. فقال بعض نحويي الكوفة: هو في موضع نصب، لأن المعصوم بخلاف العاصم، والمرحوم معصوم . قال: كأن نصبه بمنـزلة قوله: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ( سورة النساء : 157) ، قال: ومن استجاز : اتِّبَاعَ الظَّنِّ ، والرفع في قوله: (32) وَبَلْـــــدَةٌ لَيْسَ بِهَـــــا أَنِيسُ إِلا الْيَعَـــــــــافِيرُ وَإِلا العِيسُ (33) لم يجز له الرفع في " من "، لأن الذي قال: " إلا اليعافير "، جعل أنيس البرِّ ، اليعافير وما أشبهها. وكذلك قوله: إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ، يقول علمهم ظنٌّ. قال: وأنت لا يجوز لك في وجه أن تقول: " المعصوم " هو " عاصم " في حال، ولكن لو جعلت " العاصم " في تأويل " معصوم " ، (كأنك قلت): " لا معصوم اليوم من أمر الله " ، (34) لجاز رفع " من ". قال: ولا ينكر أن يخرج " المفعول " على " فاعل "، ألا ترى قوله: مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ، (سورة الطارق: 6) ، معناه ، والله أعلم : مدفوق ، وقوله: فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ، معناها: مرضية؟ قال الشاعر: (35) دَعِ الْمَكَــارِمَ لا تَرْحَــلْ لِبُغْيَتِهَــا وَاقْعُـدْ فَـإِنَّكَ أَنْـتَ الطَّـاعِمُ الْكَاسِي (36) ومعناه: المكسوُّ.
وقال بعض نحويّي البصرة: (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) ، على: " لكن من رحم "، ويجوز أن يكون على: لا ذا عصمة: أي : معصوم، ويكون (إلا من رحم) ، رفعًا بدلا من " العاصم " .
قال أبو جعفر: ولا وجه لهذه الأقوال التي حكيناها عن هؤلاء، لأن كلام الله تعالى إنما يُوَجَّه إلى الأفصح الأشهر من كلام من نـزل بلسانه ، ما وُجِد إلى ذلك سبيل. ولم يضطرَّنا شيء إلى أن نجعل " عاصمًا " في معنى " معصوم "، ولا أن نجعل " إلا " بمعنى " لكن "، إذ كنا نجد لذلك في معناها الذي هو معناه في المشهور من كلام العرب مخرجًا صحيحًا، وهو ما قلنا من أنَّ معنى ذلك: قال نوح: لا عاصم اليوم من أمر الله ، إلا من رحمَنا فأنجانا من عذابه، كما يقال: " لا مُنجي اليوم من عذاب الله إلا الله " ، " ولا مطعم اليومَ من طعام زيد إلا زيد " . فهذا هو الكلام المعروف والمعنى المفهوم.
وقوله: (وحال بينهما الموج فكان من المغرقين)، يقول: وحال بين نوح وابنه موجُ الماء فغرق، (37) فكان ممن أهلكه بالغرق من قوم نوح ﷺ. ----------------------- الهوامش : (30) انظر تفسير " أوى " فيما سلف 13 : 477 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (31) انظر تفسير " يعصم " فيما سلف 10 : 472 ، تعليق : 2 / 15 : 73 . (32) هو جران العود . (33) سلف البيت وتخريجه فيما مضى 9 : 203 . (34) الزيادة بين القوسين من معاني القرآن للفراء ، وهو نص كلامه . (35) هو الحطيئة . (36) ديوانه : 54 ، وطبقات فحول الشعراء : 98 ، واللسان ( طعم ) ، ( كسا ) ، ومعاني القرآن للفراء ، وغيرها كثير ، في خبره المشهور لما ذم الزبرقان ، واستعدى عليه عمر بن الخطاب ، وقال عمر لحسان : أهجاه ؟ قال : لا ، ولكنه ذرق عليه ! وقد فسرته على أن " الطاعم " و" الكاسي " ، على النسب ، أي : ذو الطعام ، يشتهيه ويستجيده من شرهه ، وذو الكسوة ، يتخيرها ويتأنق فيها ، لا هم له في المكارم . ولذلك قال الزبرقان لعمر : أو ما تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس ! ! ومثل هذا قول عبد الرحمن بن حسان : إنِّـي رأَيْـتُ مِـنَ المَكَـارِمِ حَسْـبَكُم أَن تَلْبَسُــوا حُـرَّ الثِّيَـابِ وَتَشْـبَعُوا . (37) انظر تفسير " حال " فيما سلف 13 : 472 .

الآية 43 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (43) - Surat Hud

[But] he said, "I will take refuge on a mountain to protect me from the water." [Noah] said, "There is no protector today from the decree of Allah, except for whom He gives mercy." And the waves came between them, and he was among the drowned

الآية 43 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (43) - Сура Hud

Он сказал: «Я укроюсь на горе, которая спасет меня от воды». Он сказал: «Сегодня никто не спасет от воли Аллаха, если только Он не смилостивится». Тут волна разлучила их, и он оказался в числе потопленных

الآية 43 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (43) - سوره هُود

اُس نے پلٹ کر جواب دیا "میں ابھی ایک پہاڑ پر چڑھا جاتا ہوں جو مجھے پانی سے بچا لے گا" نوحؑ نے کہا، آج کوئی چیز اللہ کے حکم سے بچانے والی نہیں ہے سوائے اِس کے کہ اللہ ہی کسی پر رحم فرمائے" اتنے میں ایک موج دونوں کے درمیان حائل ہو گئی اور وہ بھی ڈوبنے والوں میں شامل ہو گیا

الآية 43 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (43) - Ayet هُود

Oğlu: "Dağa sığınırım, beni sudan kurtarır" deyince, Nuh: "Bugün Allah'ın buyruğundan O'nun acıdıkları dışında kurtulacak yoktur" dedi. Aralarına dalga girdi, oğlu da boğulanlara karıştı

الآية 43 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (43) - versículo هُود

Dijo [su hijo]: "Me refugiaré en una montaña que me protegerá de las aguas". Dijo [Noé]: "Hoy no habrá nada que pueda protegerlos del mandato de Dios, y solo se salvará aquel a quien Dios le tenga misericordia"; entonces las olas se interpusieron entre ambos, y [su hijo] se contó entre los ahogados