(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (مَنْ) مبتدأ (يَكْلَؤُكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر وجملة المبتدأ والخبر مقول القول (بِاللَّيْلِ) متعلقان بيكلؤكم (وَالنَّهارِ) معطوف على الليل (مِنَ الرَّحْمنِ) متعلقان بيكلؤهم (بَلْ) حرف إضراب (هُمْ) مبتدأ (عَنْ ذِكْرِ) متعلقان بمعرضون (رَبِّهِمْ) مضاف إليه (مُعْرِضُونَ) خبر هم
هي الآية رقم (42) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (325) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2525) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يأكلؤكم : يحفظكم و يحرسكم
قل - أيها الرسول - لهؤلاء المستعجلين بالعذاب: لا أحد يحفظكم ويحرسكم في ليلكم أو نهاركم، في نومكم أو يقظتكم، مِن بأس الرحمن إذا نزل بكم. بل هم عن القرآن ومواعظ ربهم لاهون غافلون.
(قل) لهم (من يكلؤكم) يحفظكم (بالليل والنهار من الرحمن) من عذابه إن نزل بكم، أي: لا أحد يفعل ذلك، والمخاطبون لا يخافون عذاب الله لإنكارهم له (بل هم عن ذكر ربهم) أي القرآن (معرضون) لا يتفكرون فيه.
يقول تعالى - ذاكرا عجز هؤلاء، الذين اتخذوا من دونه آلهة، وأنهم محتاجون مضطرون إلى ربهم الرحمن، الذي رحمته، شملت البر والفاجر، في ليلهم ونهارهم - فقال: ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ ْ) أي: يحرسكم ويحفظكم ( بِاللَّيْلِ ْ) إذ كنتم نائمين على فرشكم، وذهبت حواسكم ( وَالنَّهَارِ ْ) وقت انتشاركم وغفلتكم ( مِنَ الرَّحْمَنِ ْ) أي: بدله غيره، أي: هل يحفظكم أحد غيره؟ لا حافظ إلا هو.( بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ْ) فلهذا أشركوا به، وإلا فلو أقبلوا على ذكر ربهم، وتلقوا نصائحه، لهدوا لرشدهم، ووفقوا في أمرهم.
ثم ذكر تعالى نعمته على عبيده في حفظه لهم بالليل والنهار ، وكلاءته وحراسته لهم بعينه التي لا تنام ، فقال : ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ) ؟ أي : بدل الرحمن بمعنى غيره كما قال الشاعر جارية لم تلبس المرققا ولم تذق من البقول الفستقا أي : لم تذق بدل البقول الفستق . وقوله تعالى : ( بل هم عن ذكر ربهم معرضون ) أي : لا يعترفون بنعمه عليهم وإحسانه إليهم ، بل يعرضون عن آياته وآلائه
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد بهؤلاء المستعجليك بالعذاب، القائلين: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين من يكلؤكم أيها القوم: يقول: من يحفظكم ويحرسكم بالليل إذا نمتم، وبالنهار إذا تصرّفتم من الرحمن؟ يقول: من أمر الرحمن إن نـزل بكم، ومن عذابه إن حلّ بكم، وترك ذكر الأمر، وقيل من الرحمن اجتزاء بمعرفة السامعين لمعناه من ذكره. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، في قوله ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قال: يحرسكم. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) قل من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن، يقال منه: كلأت القوم: إذا حرستهم، أكلؤهم، كما قال ابن هَرْمة: إنَّ سُـــلَيْمَى ( واللــهُ يَكْلَؤُهــا) ضَنَّـتْ بِشَـيْءٍ مـا كـانَ يَرْزَؤُهـا (6) قوله ( بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ) وقوله بل: تحقيق لجحد قد عرفه المخاطبون بهذا الكلام، وإن لم يكن مذكورا في هذا الموضع ظاهرا. ومعنى الكلام: وما لهم أن لا يعلموا أنه لا كالئ لهم من أمر الله إذا هو حلّ بهم ليلا أو نهارا، بل هم عن ذكر مواعظ ربهم وحججه التي احتجّ بها عليهم معرضون لا يتدبرون ذلك فلا يعتبرون به، جهلا منهم وسفها. --------------------------- الهوامش : (6) البيت لإبراهيم بن هرمة ، كما قال المؤلف . وقد جاء في ( اللسان : كلأ ) غير منسوب . وفيه " بزاد " في موضع " بشيء " . قال : يقال : كلأك الله كلاءة ( بالكسر ) حفظك الله وحرسك . وأنشد " إن سليمي ... البيت " وجملة ( والله يكلؤها ) اعتراضية للدعاء . ويرزؤها : ينقص منها ويضيرها . يريد : ضنت بشيء هين عليها لو بذلته لنا واستشهد المؤلف به على أن معنى يكلأ يحفظ ، كما قال أهل اللغة .
Say, "Who can protect you at night or by day from the Most Merciful?" But they are, from the remembrance of their Lord, turning away
Скажи: «Кто способен защитить вас от Милостивого днем или ночью?». Но они отворачиваются от поминания своего Господа
اے محمدؐ، اِن سے کہو، "کون ہے جو رات کو یا دن کو تمہیں رحمان سے بچا سکتا ہو؟" مگر یہ اپنے رب کی نصیحت سے منہ موڑ رہے ہیں
De ki: "Geceleyin ve gündüzün sizi Rahman'dan kim koruyabilir?" Ama onlar Rablerinin Kitabından yüz çevirmektedirler
Diles [¡oh, Mujámmad!]: "¿Quién sino el Misericordioso los protege durante la noche y el día?" Pero ellos, a pesar de esto, se niegan a recordar a su Señor