مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والأربعين (٤١) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والأربعين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ ﴿٤١

الأستماع الى الآية الحادية والأربعين من سورة الشُّوري

إعراب الآية 41 من سورة الشُّوري

(وَلَمَنِ) الواو حرف استئناف واللام لام الابتداء ومن اسم شرط جازم مبتدأ (انْتَصَرَ) ماض فاعله مستتر (بَعْدَ) ظرف زمان (ظُلْمِهِ) مضاف إليه (فَأُولئِكَ) الفاء رابطة لجواب الشرط وأولئك مبتدأ (ما) نافية (عَلَيْهِمْ) خبر مقدم (مِنْ) حرف جر زائد (سَبِيلٍ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر أولئك وجملة أولئك في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (41) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (487) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4313) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

الآية 41 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ﴿٤١

تفسير الآية 41 من سورة الشُّوري

ولمن انتصر ممن ظلمه من بعد ظلمه له فأولئك ما عليهم من مؤاخذة.

(ولمن انتصر بعد ظلمه) أي ظلم الظالم إياه (فأولئك ما عليهم من سبيل) مؤاخذة.

( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ ) أي: انتصر ممن ظلمه بعد وقوع الظلم عليه ( فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ) أي: لا حرج عليهم في ذلك.ودل قوله: ( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ ) وقوله: ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ ) أنه لا بد من إصابة البغي والظلم ووقوعه.وأما إرادة البغي على الغير، وإرادة ظلمه من غير أن يقع منه شيء، فهذا لا يجازى بمثله، وإنما يؤدب تأديبا يردعه عن قول أو فعل صدر منه.

ثم قال : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) أي : ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم . قال ابن جرير حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا معاذ بن معاذ ، حدثنا ابن عون قال : كنت أسأل عن الانتصار : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) فحدثني علي بن زيد بن جدعان عن أم محمد - امرأة أبيه - قال ابن عون : زعموا أنها كانت تدخل على أم المؤمنين عائشة - قالت : قالت أم المؤمنين : دخل علينا رسول الله - ﷺ - وعندنا زينب بنت جحش ، فجعل يصنع بيده شيئا فلم يفطن لها ، فقلت بيده حتى فطنته لها ، فأمسك


وأقبلت زينب تقحم لعائشة ، فنهاها ، فأبت أن تنتهي
فقال لعائشة : " سبيها " فسبتها فغلبتها ، وانطلقت زينب فأتت عليا فقالت : إن عائشة تقع بكم ، وتفعل بكم
فجاءت فاطمة فقال لها " إنها حبة أبيك ورب الكعبة " فانصرفت ، وقالت لعلي : إني قلت له كذا وكذا ، فقال لي كذا وكذا
قال : وجاء علي إلى النبي - ﷺ - فكلمه في ذلك . هكذا ورد هذا السياق ، وعلي بن زيد بن جدعان يأتي في رواياته بالمنكرات غالبا ، وهذا فيه نكارة ، والحديث الصحيح خلاف هذا السياق ، كما رواه النسائي وابن ماجه من حديث خالد بن سلمة الفأفاء ، عن عبد الله البهي ، عن عروة قال : قالت عائشة ، رضي الله عنها : ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى ، ثم قالت لرسول الله - ﷺ - : حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر ذريعتيها ثم أقبلت علي فأعرضت عنها ، حتى قال النبي - ﷺ - : " دونك فانتصري " فأقبلت عليها حتى رأيتها وقد يبس ريقها في فمها ، ما ترد علي شيئا
فرأيت النبي - ﷺ - يتهلل وجهه
وهذا لفظ النسائي . وقال البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا أبو غسان ، حدثنا أبو الأحوص عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله - ﷺ - : " من دعا على من ظلمه فقد انتصر " . ورواه الترمذي من حديث أبي الأحوص ، عن أبي حمزة - واسمه ميمون - ثم قال : " لا نعرفه إلا من حديثه ، وقد تكلم فيه من قبل حفظه " .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) يقول تعالى ذكره: ولمن انتصر ممن ظلمه ممن بعد ظلمه إياه (فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) يقول: فأولئك المنتصرون منهم لا سبيل للمنتصر منهم عليهم بعقوبة لا أذى, لأنهم انتصروا منهم بحقّ, ومن أخذ حقه ممن وجب ذلك له عليه, ولم يتعد, لم يظلم, فيكون عليه سبيل. وقد اختلف أهل التأويل في المعنيّ بذلك, فقال بعضهم: عني به كلّ منتصر ممن أساء إليه, مسلما كان المسيء أو كافرا. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع, قال: ثنا معاذ, قال: ثنا ابن عون, قال: كنت أسأل عن الانتصار (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ). .. الآية, فحدثني علي بن زيد بن جدعان, عن أمّ محمد امرأة أبيه, قال ابن عون: زعموا أنها كانت تدخل على أمّ المؤمنين قالت: قالت أم المؤمنين: دخل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وعندنا زينب بنت جحش, فجعل يصنع بيده شيئا, ولم يفطن لها, فقلت بيده حتى فطَّنته لها, فأمسك, وأقبلت زينب تقحم (3) عائشة, فنهاها, فأبت أن تنتهي, فقال لعائشة: " سُبيها " فسبتها وغلبتها وانطلقت زينب فأتت عليا, فقالت: إن عائشة تقع بكم وتفعل بكم, فجاءت فاطمة, فقال لها: " إنها حبة أبيك وربّ الكعبة ", فانصرفت وقالت لعليّ: إني قلت له كذا وكذا, فقال كذا وكذا; قال: وجاء عليّ إلى النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فكلَّمه في ذلك. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ)... الآية, قال: هذا في الخمش (4) يكون بين الناس. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) قال: هذا فيما يكون بين الناس من القصاص, فأما لو ظلمك رجل لم يحلّ لك أن تظلمه. وقال آخرون: بل عُنِيَ به الانتصار من أهل الشرك, وقال: هذا منسوخ. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) قال: لمن انتصر بعد ظلمه من المؤمنين انتصر من المشركين وهذا قد نسخ, وليس هذا في أهل الإسلام, ولكن في أهل الإسلام الذي قال الله تبارك وتعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . والصواب من القول أن يقال: إنه معنيّ به كل منتصر من ظالمه, وأن الآية محكمة غير منسوخة للعلة التي بينت في الآية قبلها. -------------------- الهوامش : (3) في النهاية لابن الأثير في حديث عائشة : أقبلت زينب تقحم لها ، أي تتعرض لشتمها ، وتدخل عليها فيه ؛ كأنها أقبلت تشتمها من غير روية ولا تثبت . (4) المقصود بالخمش : ما كان دون القتل والدية من قطع أو جدع أو جرح أو ضرب أو نهب ونحو ذلك . من أنواع الأذى التي لا قصاص فيها ( انظر النهاية لابن الأثير ) .

الآية 41 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (41) - Surat Ash-Shuraa

And whoever avenges himself after having been wronged - those have not upon them any cause [for blame]

الآية 41 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (41) - Сура Ash-Shuraa

Нет укора тем, которые мстят после того, как с ними поступили несправедливо

الآية 41 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (41) - سوره الشُّوري

اور جو لوگ ظلم ہونے کے بعد بدلہ لیں اُن کو ملامت نہیں کی جا سکتی

الآية 41 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (41) - Ayet الشُّوري

Zulüm gördükten sonra hakkını alan kimselere, işte onların aleyhine bir yol yoktur

الآية 41 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (41) - versículo الشُّوري

Quien se defiende cuando es oprimido, no debe ser reprochado