مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والأربعين (٤١) من سورة يُوسُف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والأربعين من سورة يُوسُف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ ﴿٤١

الأستماع الى الآية الحادية والأربعين من سورة يُوسُف

إعراب الآية 41 من سورة يُوسُف

(يا) أداة نداء (صاحِبَيِ) منادى مضاف منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والجملة لا محل لها (السِّجْنِ) مضاف إليه (أَمَّا) أداة شرط وتفصيل (أَحَدُكُما) مبتدأ والكاف مضاف إليه (فَيَسْقِي) الفاء واقعة في جواب أما ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر (رَبَّهُ) مفعول به أول والهاء مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ (خَمْراً) مفعول به ثان (وَأَمَّا) حرف تفصيل وشرط (الْآخَرُ) مبتدأ (فَيُصْلَبُ) الفاء واقعة في جواب أما ومضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف والجملة خبر (فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ) مضارع وفاعله والجملة معطوفة (مِنْ رَأْسِهِ) متعلقان بمحذوف حال والهاء مضاف إليه (قُضِيَ الْأَمْرُ) ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة مستأنفة (الَّذِي) اسم موصول صفة للأمر (فِيهِ) متعلقان بتستفتيان (تَسْتَفْتِيانِ) مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعل والجملة صلة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (41) من سورة يُوسُف تقع في الصفحة (240) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1637) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 41 من سورة يُوسُف بدون تشكيل

ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ﴿٤١

تفسير الآية 41 من سورة يُوسُف

يا صاحبيَّ في السجن، إليكما تفسيرَ رؤياكما: أما الذي رأى أنه يعصر العنب في رؤياه فإنه يخرج من السجن ويكون ساقي الخمر للملك، وأما الآخر الذي رأى أنه يحمل على رأسه خبزًا فإنه يُصْلب ويُتْرك، وتأكل الطير من رأسه، قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان وفُرغ منه.

(يا صاحبي السجن أما أحدكما) أي الساقي فيخرج بعد ثلاث (فيسقي ربه) سيده (خمرا) على عادته (وأما الآخر) فيخرج بعد ثلاث (فيصلب فتأكل الطير من رأسه) هذا تأويل رؤياكما فقالا ما رأينا شيئا فقال (قضي) تمَّ (الأمر الذي فيه تستفتيان) سألتما عنه صدقتما أم كذبتما.

( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا ) وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا، فإنه يخرج من السجن ( فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ) أي: يسقي سيده الذي كان يخدمه خمرا، وذلك مستلزم لخروجه من السجن، ( وَأَمَّا الْآخَرُ ) وهو: الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه.( فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ) فإنه عبر (عن) الخبز الذي تأكله الطير، بلحم رأسه وشحمه، وما فيه من المخ، وأنه لا يقبر ويستر عن الطيور، بل يصلب ويجعل في محل، تتمكن الطيور من أكله، ثم أخبرهما بأن هذا التأويل الذي تأوله لهما، أنه لا بد من وقوعه فقال: ( قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ) أي: تسألان عن تعبيره وتفسيره.

يقول لهما : ( ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ) وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا ، ولكنه لم يعينه لئلا يحزن ذاك ، ولهذا أبهمه في قوله : ( وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه ) وهو في نفس الأمر الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا . ثم أعلمهما أن هذا قد فرغ منه ، وهو واقع لا محالة; لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت . وقال الثوري ، عن عمارة بن القعقاع عن إبراهيم ، عن عبد الله قال : لما قالا ما قالا وأخبرهما ، قالا ما رأينا شيئا


فقال : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) ورواه محمد بن فضيل عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود به ، وكذا فسره مجاهد ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيرهم
وحاصله أن من تحلم بباطل وفسره ، فإنه يلزم بتأويله ، والله أعلم ، وقد ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد ، عن معاوية بن حيدة ، عن النبي ، ﷺ : " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " وفي مسند أبي يعلى ، من طريق يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعا : " الرؤيا لأول عابر "

القول في تأويل قوله تعالى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه، مخبرًا عن قِيل يوسف للذين دخلا معه السجن: (يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا)، هو الذي رأى أنه يعصر خمرًا ، فيسقي ربَّه ، يعني سيده، وهو ملكهم (5) ، " خمرا " ، يقول: يكون صاحب شرابه .


19294 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ، في قوله: (فيسقي ربه خمرًا)، قال: سيده.
، وأما الآخر ، وهو الذي رأى أن على رأسه خبزًا تأكل الطير منه " فيصلب فتأكل الطير من رأسه "، فذكر أنه لما عبَر ما أخبراه به أنهما رأياه في منامهما ، قالا له: ما رأينا شيئًا ! فقال لهما: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) يقول: فُرغ من الأمر الذي فيه استفتيتما ، (6) ووجب حُكم الله عليكما بالذي أخبرتكما به . (7)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل العلم . *ذكر من قال ذلك: 19295 - حدثنا محمد بن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا سفيان ، عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن عبد الله قال: قال اللذان دخلا السجن على يوسف: ما رأينا شيئًا ! فقال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان). 19296- حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا وكيع ، وحدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، ، عن سفيان ، عن عمارة بن القعقاع ، عن إبراهيم ، عن عبد الله: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، قال: لما قالا ما قالا أخبرهما ، فقالا ما رأينا شيئا ! فقال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان). 19297- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله، في الفتيين اللذين أتيا يوسف والرؤيا، إنما كانا تحالما ليجرّباه، فلما أوَّل رؤياهما قالا إنما كنا نلعب ! قال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان). 19298- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا جرير ، عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن عبد الله قال: ما رأى صاحبا يوسف شيئًا ، إنما كانا تحالما ليجرّبا علمه، فقال أحدهما: إني أراني أعصر عنبًا! وقال الآخر: إني أراني أحمل فوق رأسي خبزًا تأكل الطير منه؟ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ! قال: ( يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرًا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه). فلما عبَّر ، قالا ما رأينا شيئًا! قال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، على ما عبَّر يوسف. 19299 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال: قال: لمجلث: أما أنت فتصلب فتأكل الطير من رأسك. وقال لنبو: أما أنت فتردُّ على عملك ، فيرضى عنك صاحبك، (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) ، أو كما قال. 19300 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج قال ،قال ابن جريج........... فيه تستفتيان. (8) 19301 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، عند قولهما: ما رأينا رؤيا إنما كنا نلعب ! قال: قد وقعت الرؤيا على ما أوَّلتُ. 19302- حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: (الذي فيه تستفتيان)، فذكر مثله.
---------------------- الهوامش: (5) انظر تفسير" الرب" فيما سلف ص : 32 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (6) انظر تفسير" قضى" فيما سلف 15 : 151 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (7) انظر تفسير" الاستفتاء" فيما سلف 9 : 253 ، 430 . (8) هذا خبر سقط منه شيء كثير ، فوضعت النقط مكان السقط .

الآية 41 من سورة يُوسُف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (41) - Surat Yusuf

O two companions of prison, as for one of you, he will give drink to his master of wine; but as for the other, he will be crucified, and the birds will eat from his head. The matter has been decreed about which you both inquire

الآية 41 من سورة يُوسُف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (41) - Сура Yusuf

О мои товарищи по темнице! Один из вас будет разливать вино для своего господина, а другой будет распят, и птицы будут клевать с его головы. Дело, о котором вы спрашивали, уже предрешено»

الآية 41 من سورة يُوسُف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (41) - سوره يُوسُف

اے زنداں کے ساتھیو، تمہارے خواب کی تعبیر یہ ہے کہ تم میں سے ایک تو اپنے رب (شاہ مصر) کو شراب پلائے گا، رہا دوسرا تو اسے سولی پر چڑھایا جائے گا اور پرندے اس کا سر نوچ نوچ کر کھائیں گے فیصلہ ہو گیا اُس بات کا جو تم پوچھ رہے تھے

الآية 41 من سورة يُوسُف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (41) - Ayet يُوسُف

Ey mahpus arkadaşlarım! Biriniz efendinize şarap sunacak, diğeri asılacak ve kuşlar başından yiyecektir. Sorduğunuz iş işte böylece kesinleşmiştir

الآية 41 من سورة يُوسُف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (41) - versículo يُوسُف

¡Compañeros de cárcel! [La interpretación de sus sueños es que] uno servirá vino [de nuevo] al rey; mientras que el otro será crucificado y los pájaros comerán de su cabeza. El asunto sobre el que me han consultado ya ha sido decretado