(وَ) الواو حرف استئناف (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (رَأَيْتَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (تُعْجِبُكَ) مضارع ومفعوله (أَجْسامُهُمْ) فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها وجملة إذا.. استئنافية لا محل لها. (وَإِنْ) الواو حرف عطف (إِنْ يَقُولُوا) إن شرطية جازمة ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو فاعله (تَسْمَعْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والفاعل مستتر (لِقَوْلِهِمْ) متعلقان بالفعل. (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ) كأن واسمها وخبرها (مُسَنَّدَةٌ) صفة والجملة استئنافية لا محل لها (يَحْسَبُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة استئنافية لا محل لها (كُلَّ) مفعول به مضاف إلى صيحة (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل (هُمُ الْعَدُوُّ) مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها (فَاحْذَرْهُمْ) الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله والفاعل مستتر والجملة جواب الشرط المقدر لا محل لها (قاتَلَهُمُ اللَّهُ) ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية لا محل لها (أَنَّى) اسم استفهام حال (يُؤْفَكُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (4) من سورة المُنَافِقُونَ تقع في الصفحة (554) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5192) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
خُشُبٌ مُسنّدة : إلى الحائط ، أجسامٌ بلا أحلام ، هم العدوّ : الراسخون في العداوة ، أنّى يؤفكون ؟ : كيف يُصرَفون عن الحقّ؟
وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم؛ لفصاحة ألسنتهم، وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة على الحائط، التي لا حياة فيها، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛ لعلمهم بحقيقة حالهم، ولفرط جبنهم، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟
(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) لجمالها (وإن يقولوا تسمع لقولهم) لفصاحته (كأنهم) من عظم أجسامهم في ترك التفهم (خُشْب) بسكون الشين وضمها (مسندة) ممالة إلى الجدار (يحسبون كل صيحة) تصاح كنداء في العسكر وإنشاد ضالة (عليهم) لما في قلوبهم من الرعب أن ينزل فيهم ما يبيح دماءهم (هم العدوُّ فاحذرهم) فإنهم يفشون سرك للكفار (قاتلهم الله) أهلكهم (أنَّى يؤفكون) كيف يصرفون عن الإيمان بعد قيام البرهان.
( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ) من روائها ونضارتها، ( وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ) أي: من حسن منطقهم تستلذ لاستماعه، فأجسامهم وأقوالهم معجبة، ولكن ليس وراء ذلك من الأخلاق الفاضلة والهدى الصالح شيء، ولهذا قال: ( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) لا منفعة فيها، ولا ينال منها إلا الضرر المحض، ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) وذلك لجبنهم وفزعهم وضعف قلوبهم، والريب الذي في قلوبهم يخافون أن يطلع عليهم.فهؤلاء ( هُمُ الْعَدُوُّ ) على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز، أهون من العدو الذي لا يشعر به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين، ( فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) أي: كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعد ما تبينت أدلته، واتضحت معالمه، إلى الكفر الذي لا يفيدهم إلا الخسار والشقاء.
( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ) أي : كانوا أشكالا حسنة وذوي فصاحة وألسنة ، إذا سمعهم السامع يصغي إلى قولهم لبلاغتهم ، وهم مع ذلك في غاية الضعف ، والخور ، والهلع ، والجزع ، والجبن ; ولهذا قال : ( يحسبون كل صيحة عليهم ) أي : كلما وقع أمر ، أو كائنة ، أو خوف يعتقدون لجبنهم أنه نازل بهم ، كما قال تعالى : ( أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا ) ( الأحزاب : 19 ) فهم جهامات وصور بلا معاني
يقول جلّ ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: وإذا رأيت هؤلاء المنافقين يا محمد تعجبك أجسامهم لاستواء خلقها وحسن صورها(وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ) يقول جلّ ثناؤه: وإن يتكلموا تسمع كلامهم يشبه منطقهم منطق الناس (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) يقول كأن هؤلاء المنافقين خُشُب مسنَّدة لا خير عندهم ولا فقه لهم ولا علم، وإنما هم صور بلا أحلام، وأشباح بلا عقول. وقوله: (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) يقول جلّ ثناؤه: يحسب هؤلاء المنافقون من خُبثهمْ وسوء ظنهم، وقلة يقينهم كلّ صيحة عليهم، لأنهم على وجل أن يُنـزل الله فيهم أمرا يهتك به أستارهم ويفضحهم، ويبيح للمؤمنين قتلهم وسبي ذراريهم، وأخذ أموالهم، فهم من خوفهم من ذلك كلما نـزل بهم من الله وحي على رسوله، ظنوا أنه نـزل بهلاكهم وعَطَبهم. يقول الله جلّ ثناؤه لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: هم العدوّ يا محمد فاحذرهم، فإن ألسنتهم إذا لَقُوكم معكم وقلوبهم عليكم مع أعدائكم، فهم عين لأعدائكم عليكم. وقوله: (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) يقول: أخزاهم الله إلى أيّ وجه يصرفون عن الحقّ. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، وسمعته يقول في قول الله: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ) ... الآية، قال: هؤلاء المنافقون. واختلفت القراء في قراءة قوله: (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والكوفة خلا الأعمش والكسائي ( خُشُبُ ) بضم الخاء والشين، كأنهم وجهوا ذلك إلى جمع الجمع، جمعوا الخشبة خشَابا ثم جمعوا الخِشاب خُشُبا، كما جمعت الثَّمرةُ ثمارا، ثم ثُمُرًا. وقد يجوز أن يكون الخُشُب بضم الخاء والشين إلى أنها جمع خَشَبة، فتضم الشين منها مرة، وتُسكن أخرى، كما جمعوا الأكمة أكمًا وأكمًا بضم الألف والكاف مرة، وتسكين الكاف لها مرة، وكما قيل: البُدُن والبُدْن، بضم الدال وتسكينها لجمع البَدنة، وقرأ ذلك الأعمش والكسائي ( خُشْبُ ) بضم الخاء وسكون الشين. والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان، ولغتان فصيحتان، وبأيتهما قرأ القارئ فمصيب وتسكين الأوسط فيما جاء من جمع فُعُلة على فُعْل في الأسماء على ألسن العرب أكثر وذلك كجمعهم البدنة بُدْنا، والأجمة أُجْما.
And when you see them, their forms please you, and if they speak, you listen to their speech. [They are] as if they were pieces of wood propped up - they think that every shout is against them. They are the enemy, so beware of them. May Allah destroy them; how are they deluded
Когда ты смотришь на них, их тела восхищают тебя. Когда они говорят, ты слушаешь их слова. Они подобны прислоненным бревнам. Всякий крик они считают обращенным против них. Они являются врагами - остерегайся же их. Да погубит их Аллах! До чего же они отвращены от истины
اِنہیں دیکھو تو اِن کے جثے تمہیں بڑے شاندار نظر آئیں بولیں تو تم ان کی باتیں سنتے رہ جاؤ مگر اصل میں یہ گویا لکڑی کے کندے ہیں جو دیوار کے ساتھ چن کر رکھ دیے گئے ہوں ہر زور کی آواز کو یہ اپنے خلاف سمجھتے ہیں یہ پکے دشمن ہیں، ان سے بچ کر رہو، اللہ کی مار ان پر، یہ کدھر الٹے پھرائے جا رہے ہیں
Onlara baktığın zaman cüsseleri hoşuna gider; konuşurlarsa sözlerini dinlersin; tıpkı, sıralanmış kof kütük gibidirler; her çığlığı kendi aleyhlerine sayarlar; onlar düşmandır, onlardan çekin; Allah canlarını alsın, nasıl da aldatılıp döndürülüyorlar
Cuando los observas te agrada su aspecto, y cuando hablan prestas atención a sus palabras, pues parecen maderos bien afirmados; pero cada vez que se alza la voz se sobresaltan, porque creen que es contra ellos. Ellos son el enemigo, sé precavido con ellos. Dios los destruirá por haberse desviado tanto