(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (رَبِّ) منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة (إِنِّي) إن واسمها (وَهَنَ الْعَظْمُ) ماض وفاعله والجملة خبر (مِنِّي) متعلقان بحال محذوفة (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ) الواو حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة (شَيْباً) تمييز (وَلَمْ) الواو عاطفة ولم حرف جازم (أَكُنْ) مضارع ناقص واسمها مستتر والجملة معطوفة (بِدُعائِكَ) متعلقان بالخبر شقيا (رَبِّ) منادى مضاف إلى الياء المحذوفة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم (شَقِيًّا) خبر أكن
هي الآية رقم (4) من سورة مَريَم تقع في الصفحة (305) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2254) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وهَنَ العظم : ضَعُفَ و رَقّ ، شقيّا : خائبا في وقت مّا
قال: رب إني كَبِرْتُ، وضعف عظمي، وانتشر الشيب في رأسي، ولم أكن من قبل محرومًا من إجابة الدعاء.
(قال رب إني وهن) ضعف (العظم) جميعه (مني واشتعل الرأس) مني (شيبا) تمييز محوَّل عن الفاعل أي: انتشر الشيب في شعره كما ينتشر شعاع النار في الحطب وإني أريد أن أدعوك (ولم أكن بدعائك) أي: بدعائي إياك (ربّ شقيا) أي: خائبا فيما مضى فلا تخيبني فيما يأتي.
( رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ْ)أي: وهى وضعف، وإذا ضعف العظم، الذي هو عماد البدن، ضعف غيره، ( وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ْ) لأن الشيب دليل الضعف والكبر، ورسول الموت ورائده، ونذيره، فتوسل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى الله، لأنه يدل على التبري من الحول والقوة، وتعلق القلب بحول الله وقوته.( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ْ) أي: لم تكن يا رب تردني خائبا ولا محروما من الإجابة، بل لم تزل بي حفيا ولدعائي مجيبا، ولم تزل ألطافك تتوالى علي، وإحسانك واصلا إلي، وهذا توسل إلى الله بإنعامه عليه، وإجابة دعواته السابقة، فسأل الذي أحسن سابقا، أن يتمم إحسانه لاحقا.
( قال رب إني وهن العظم مني ) أي : ضعفت وخارت القوى ، ( واشتعل الرأس شيبا ) أي اضطرم المشيب في السواد ، كما قال ابن دريد في مقصورته : إما ترى رأسي حاكي لونه طرة صبح تحت أذيال الدجى واشتعل المبيض في مسوده مثل اشتعال النار في جمر الغضا والمراد من هذا : الإخبار عن الضعف والكبر ، ودلائله الظاهرة والباطنة . وقوله : ( ولم أكن بدعائك رب شقيا ) أي : ولم أعهد منك إلا الإجابة في الدعاء ، ولم تردني قط فيما سألتك .
حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: رغب زكريا في الولد، فقام فصلى، ثم دعا ربه سرّا ، فقال: ( رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ).... إلى وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا وقوله: ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ) يقول تعالى ذكره، فكان نداؤه الخفي الذي نادى به ربه أن قال: ( رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ) يعني بقوله (وَهَنَ) ضعف ورقّ من الكبر. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ) أي ضعف العظم مني. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ) قال: نحل العظم. قال عبد الرزاق، قال: الثوري: وبلغني أن زكريا كان ابن سبعين سنة. وقد اختلف أهل العربية في وجه النصب في الشَّيْب، فقال بعض نحويي البصرة: نصب على المصدر من معنى الكلام، كأنه حين قال: اشتعل، قال: شاب، فقال: شَيْبا على المصدر. قال: وليس هو في معنى: تفقأت شحما وامتلأت ماء، لأن ذلك ليس بمصدر. وقال غيره : نصب الشيب على التفسير، لأنه يقال: اشتعل شيب رأسي، واشتعل رأسي شيبا، كما يقال: تفقأت شحما، وتفقأ شحمي. وقوله: ( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) يقول: ولم أشق يا رب بدعائك، لأنك لم تخيب دعائي قبل إذ كنت أدعوك في حاجتي إليك، بل كنت تجيب وتقضي حاجتي قبلك. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج عن ابن جريج، قوله: ( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) يقول: قد كنت تعرّفني الإجابة فيما مضى.
He said, "My Lord, indeed my bones have weakened, and my head has filled with white, and never have I been in my supplication to You, my Lord, unhappy
и сказал: «Господи! Воистину, кости мои ослабели, а седина уже распространилась по моей голове. А ведь раньше благодаря молитвам к Тебе, Господи, я не был несчастен
اُس نے عرض کیا "اے پروردگار، میری ہڈیاں تک گھل گئی ہیں اور سر بڑھاپے سے بھڑک اٹھا ہے اے پروردگار، میں کبھی تجھ سے دعا مانگ کر نامراد نہیں رہا
Şöyle demişti: "Rabbim! Gerçekten kemiklerim zayıfladı, saçlarım ağardı. Rabbim! Sana yalvarmakla şimdiye kadar bedbaht olup bir şeyden mahrum kalmadım
Dijo: "¡Señor mío! Mis huesos se han debilitado y mi cabeza se ha llenado de canas. Mis ruegos nunca fueron rechazados