مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة والثلاثين (٣٨) من سورة يسٓ

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والثلاثين من سورة يسٓ ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ ﴿٣٨

الأستماع الى الآية الثامنة والثلاثين من سورة يسٓ

إعراب الآية 38 من سورة يسٓ

(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) الشمس مبتدأ وتجري مضارع فاعله مستتر والجملة خبر للمبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها لا محل لها (لِمُسْتَقَرٍّ لَها) متعلقان بتجري ولها متعلقان بمحذوف صفة (ذلِكَ) مبتدأ اسم الإشارة واللام للبعد والكاف للخطاب (تَقْدِيرُ) خبر (الْعَزِيزِ) مضاف إليه (الْعَلِيمِ) صفة ثانية والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (38) من سورة يسٓ تقع في الصفحة (442) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3743) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 38 من سورة يسٓ بدون تشكيل

والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ﴿٣٨

تفسير الآية 38 من سورة يسٓ

وآية لهم الشمس تجري لمستقر لها، قدَّره الله لها لا تتعداه ولا تقصر عنه، ذلك تقدير العزيز الذي لا يغالَب، العليم الذي لا يغيب عن علمه شيء.

(والشمس تجري) إلى آخره من جملة الآية لهم آية أخرى والقمر كذلك (لمستقر لها) أي إليه لا تتجاوزه (ذلك) أي جريها (تقدير العزيز) في ملكه (العليم) بخلقه.

( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ) (أي: دائما تجري لمستقر لها) قدره اللّه لها، لا تتعداه، ولا تقصر عنه، وليس لها تصرف في نفسها، ولا استعصاء على قدرة اللّه تعالى. ( ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ ) الذي بعزته دبر هذه المخلوقات العظيمة، بأكمل تدبير، وأحسن نظام. ( الْعَلِيمُ ) الذي بعلمه، جعلها مصالح لعباده، ومنافع في دينهم ودنياهم.

وقوله : ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) ، في معنى قوله : ( لمستقر لها ) قولان : أحدهما : أن المراد : مستقرها المكاني ، وهو تحت العرش مما يلي الأرض في ذلك الجانب ، وهي أينما كانت فهي تحت العرش وجميع المخلوقات ; لأنه سقفها ، وليس بكرة كما يزعمه كثير من أرباب الهيئة ، وإنما هو قبة ذات قوائم تحمله الملائكة ، وهو فوق العالم مما يلي رءوس الناس ، فالشمس إذا كانت في قبة الفلك وقت الظهيرة تكون أقرب ما تكون من العرش ، فإذا استدارت في فلكها الرابع إلى مقابلة هذا المقام ، وهو وقت نصف الليل ، صارت أبعد ما تكون من العرش ، فحينئذ تسجد وتستأذن في الطلوع ، كما جاءت بذلك الأحاديث . قال البخاري : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ( التيمي ) ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : كنت مع النبي ﷺ في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : " يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم


قال : " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله : ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) . حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، حدثنا وكيع عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : سألت رسول الله ﷺ عن قوله : ( والشمس تجري لمستقر لها ) ، قال : " مستقرها تحت العرش " . كذا أورده هاهنا
وقد أخرجه في أماكن متعددة ، ورواه بقية الجماعة إلا ابن ماجه ، من طرق ، عن الأعمش ، به . وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : كنت مع رسول الله ﷺ في المسجد حين وجبت الشمس ، فقال : " يا أبا ذر ، أتدري أين تذهب الشمس ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم
قال : " فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل ، فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها ، وكأنها قد قيل لها : ارجعي من حيث جئت
فترجع إلى مطلعها ، وذلك مستقرها ، ثم قرأ : ( والشمس تجري لمستقر لها ) وقال سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ لأبي ذر حين غربت الشمس : " أتدري أين هذا ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم
قال : " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، ويقال لها : ارجعي من حيث جئت
فتطلع من مغربها ، فذلك قوله : ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) . وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن أبي إسحاق ، عن وهب بن جابر ، عن عبد الله بن عمرو قال في قوله : ( والشمس تجري لمستقر لها ) ، قال : إن الشمس تطلع فتردها ذنوب بني آدم ، حتى إذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت فيؤذن لها ، حتى إذا كان يوم غربت فسلمت وسجدت ، واستأذنت فلا يؤذن لها ، فتقول : إن المسير بعيد وإني إلا يؤذن لي لا أبلغ ، فتحبس ما شاء الله أن تحبس ، ثم يقال لها : " اطلعي من حيث غربت "
قال : " فمن يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفسا إيمانها ، لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت في إيمانها خيرا " . وقيل : المراد بقوله : ( لمستقر لها ) هو انتهاء سيرها وهو غاية ارتفاعها في السماء في الصيف وهو أوجها ، ثم غاية انخفاضها في الشتاء وهو الحضيض . والقول الثاني : أن المراد بمستقرها هو : منتهى سيرها ، وهو يوم القيامة ، يبطل سيرها وتسكن حركتها وتكور ، وينتهي هذا العالم إلى غايته ، وهذا هو مستقرها الزماني . قال قتادة : ( لمستقر لها ) أي : لوقتها ولأجل لا تعدوه . وقيل : المراد : أنها لا تزال تنتقل في مطالعها الصيفية إلى مدة لا تزيد عليها ، يروى هذا عن عبد الله بن عمرو . وقرأ ابن مسعود ، وابن عباس : " والشمس تجري لا مستقر لها " أي : لا قرار لها ولا سكون ، بل هي سائرة ليلا ونهارا ، لا تفتر ولا تقف
كما قال تعالى : ( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ) ( إبراهيم : 33 ) أي : لا يفتران ولا يقفان إلى يوم القيامة . ( ذلك تقدير العزيز ) أي : الذي لا يخالف ولا يمانع ، ( العليم ) بجميع الحركات والسكنات ، وقد قدر ذلك وقننه على منوال لا اختلاف فيه ولا تعاكس ، كما قال تعالى : ( فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم ) ( الأنعام : 96 )
وهكذا ختم آية حم السجدة " بقوله : ( ذلك تقدير العزيز العليم ) ( فصلت : 12 ) .

وقوله ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ) يقول تعالى ذكره: والشمس تجري لموضع قرارها، بمعنى: إلى موضع قرارها؛ وبذلك جاء الأثر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم . * ذكر الرواية بذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا جابر بن نوح، قال: ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذرَ الغفاريّ، قال: كنت جالسا عند النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم في المسجد، فلما غَرَبت الشمس، قال: يا أبا ذَرّ هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال: فإنها تذهب فتسجد بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهَا ، ثُمَّ تَسْتَأْذِنُ بالرُّجُوعِ فَيُؤْذَنُ لَهَا ، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَكَانِهَا وَذَلِكَ مُسْتَقَرّها " . وقال بعضهم في ذلك بما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ) قال: وقت واحد لا تعدوه . وقال آخرون: معنى ذلك: تجري لمجرى لها إلى مقادير مواضعها، بمعنى: أنها تجري إلى أبعد منازلها في الغروب، ثم ترجع ولا تجاوزه. قالوا: وذلك أنها لا تزال تتقدم كلّ ليلة حتى تنتهي إلى أبعد مغاربها ثم ترجع. وقوله ( ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) يقول: هذا الذي وصفنا من جري الشمس لمستقر لها، تقدير العزيز في انتقامه من أعدائه، العليم بمصالح خلقه، وغير ذلك من الأشياء كلها، لا يخفي عليه خافية.

الآية 38 من سورة يسٓ باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (38) - Surat Ya-Sin

And the sun runs [on course] toward its stopping point. That is the determination of the Exalted in Might, the Knowing

الآية 38 من سورة يسٓ باللغة الروسية (Русский) - Строфа (38) - Сура Ya-Sin

Солнце плывет к своему местопребыванию. Так предопределил Могущественный, Знающий

الآية 38 من سورة يسٓ باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (38) - سوره يسٓ

اور سورج، وہ اپنے ٹھکانے کی طرف چلا جا رہا ہے یہ زبردست علیم ہستی کا باندھا ہوا حساب ہے

الآية 38 من سورة يسٓ باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (38) - Ayet يسٓ

Güneş de yörüngesinde yürüyüp gitmektedir. Bu, güçlü ve bilgin olan Allah'ın kanunudur

الآية 38 من سورة يسٓ باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (38) - versículo يسٓ

El Sol orbita como le fue designado; ello es un decreto del Poderoso, el que todo lo sabe