(وَيَعْلَمَ) الواو حرف عطف ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد الواو والجملة معطوفة على ما قبلها (الَّذِينَ) فاعل (يُجادِلُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة (فِي آياتِنا) متعلقان بالفعل (ما) نافية (لَهُمْ) خبر مقدم (مِنْ) حرف جر زائد (مَحِيصٍ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة مفعول به
هي الآية رقم (35) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (487) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4307) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مَحيص : مَهْرَب و مَخلَصٍ من العذاب
ويَعْلَم الذين يجادلون بالباطل في آياتنا الدالة على توحيدنا، ما لهم من محيد ولا ملجأ من عقاب الله، إذا عاقبهم على ذنوبهم وكفرهم به.
(ويعلمُ) بالرفع مستأنف وبالنصب معطوف على تعليل مقدر، أي يغرقهم لينتقم منهم، ويعلم (الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص) مهرب من العذاب، وجملة النفي سدت مسد مفعولي يعلم، والنفي معلق عن العمل.
ثم قال تعالى: ( وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا ) ليبطلوها بباطلهم. ( مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ) أي: لا ينقذهم منقذ مما حل بهم من العقوبة.
وقوله : ( ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ) أي : لا محيد لهم عن بأسنا ونقمتنا ، فإنهم مقهورون بقدرتنا .
وقوله: (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا) يقول جلّ ثناؤه: ويعلم الذين يخاصمون رسوله محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من المشركين في آياته وعبره وأدلته على توحيده. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء المدينة " وَيَعْلَمُ الَّذِينَ" رفعا على الاستئناف, كما قال في سورة براءة: وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وقرأته قرّاء الكوفة والبصرة (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) نصبا كما قال في سورة آل عمران وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ على الصرف; وكما قال النابغة: فــإنْ يَهْلِــكْ أبـو قـابُوسَ يَهْلِـكْ رَبِيــعُ النَّــاسِ والشَّــهْرُ الحَـرَامُ وَنُمْسِـــكَ بَعْــدَهُ بذنَــاب عَيْشٍ أجَـــبِّ الظَّهْـــرِ لَــهُ سَــنامُ (2) والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان ولغتان معروفتان, متقاربتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وقوله: (مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) يقول تعالى ذكره: ما لهم من محيص من عقاب الله إذا عاقبهم على ذنوبهم, وكفرهم به, ولا لهم منه ملجأ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط عن السديّ, قوله: (مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) : ما لهم من ملجأ. ---------------- الهوامش : (2) البيتان للنابغة الذبياني من مقطوعة يخاطب بها عصام بن شهبرة الجرمي حاجب النعمان ، ويسأله عما بلغه من مرضه ( مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا ص 191 ) وقوله :" ربيع الناس" جعل النعمان بمنزلة الربيع في الحصب ، لكثرة عطائه ، وهو موضع الأمن من كل مخافة لمستجير وغيره ، مثل الشهر الحرام . و" أجب الظهر" : لا سنام له . ويجوز في الظهر : الرفع والنصب والجر يقول : نبقى بعده في شدة من العيش وسوء حال . وذناب الشيء : ذنبه . والشاهد في البيتين في قوله" ونأخذ" فإنه يجوز فيه الرفع على الاستئناف ، والنصب بتقدير" أن" ، والجزم بالعطف على يهلك ( فرائد القلائد للعيني ) . وقال الفراء في معاني القرآن ( الروقة 292 ) وقوله" ويعف عن كثير ويعلم الذين" : مردودة على الجزم إلا أنه صرف ( النصف على الصرف مذهب للفراء في العطف على المجزوم كما في الآية ، وفي المفعول معه ، وفي خبر المبتدأ إذا كان ظرفا ) قال : والجزم إذا صرف عنه معطوفه نصب ، كقول الشاعر :" فإن يهلك ..." البيتين . والرفع جائز في المنصوب على الصرف . وقد قرأ بذلك قوم ، فرفعوا ويعلم الذين يجادلون . ومثله مما استؤنف فرفع :" ويتوب الله من بعد ذلك على من يشاء" في براءة . ولو جزم" ويعلم" جازم كان مصيبا . ا هـ .
And [that is so] those who dispute concerning Our signs may know that for them there is no place of escape
Те, которые препираются относительно Наших знамений, знают, что они не смогут сбежать
اور اُس وقت ہماری آیات میں جھگڑے کرنے والوں کو پتہ چل جائے کہ ان کے لیے کوئی جائے پناہ نہیں ہے
Ayetlerimiz üzerinde tartışanlar, kendilerine kaçacak yer olmadığını bilsinler
Ya sabrán quienes disputan sobre Mis signos que no tendrán escapatoria