مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والثلاثين (٣٣) من سورة الأحقَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والثلاثين من سورة الأحقَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴿٣٣

الأستماع الى الآية الثالثة والثلاثين من سورة الأحقَاف

إعراب الآية 33 من سورة الأحقَاف

(أَوَلَمْ) حرف استفهام والواو حرف عطف ولم حرف جازم (يَرَوْا) مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله (أَنَّ اللَّهَ) أن واسمها (الَّذِي) صفة (خَلَقَ السَّماواتِ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر (وَالْأَرْضَ) معطوف على السموات والجملة صلة (وَلَمْ يَعْيَ) الواو حالية ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر والجملة حال (بِخَلْقِهِنَّ) متعلقان بالفعل (بِقادِرٍ) الباء حرف جر زائد وقادر مجرور لفظا مرفوع محلا خبر أن وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يروا (عَلى) حرف جر (أَنْ يُحْيِيَ) مضارع منصوب بأن وفاعله مستتر (الْمَوْتى) مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بقادر (بَلى) حرف جواب (إِنَّهُ) إن واسمها (عَلى كُلِّ) متعلقان بقدير (شَيْءٍ) مضاف إليه (قَدِيرٌ) خبر والجملة الاسمية تعليل.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (33) من سورة الأحقَاف تقع في الصفحة (506) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4543) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 33 من سورة الأحقَاف

لم يعيَ بخلقِهنّ : لم يتعب به أو لم يعجز عنه ، بلى : هو قادر على إحياء الموتى

الآية 33 من سورة الأحقَاف بدون تشكيل

أو لم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ﴿٣٣

تفسير الآية 33 من سورة الأحقَاف

أغَفَلوا ولم يعلموا أنَّ الله الذي خلق السموات والأرض على غير مثال سبق، ولم يعجز عن خلقهن، قادر على إحياء الموتى الذين خلقهم أوّلا؟ بلى، ذلك أمر يسير على الله تعالى الذي لا يعجزه شيء، إنه على كل شيء قدير.

(أولم يروْا) يعلموا، أي منكرو البعث (أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يَعْيَ بخلقهن) لم يعجز عنه (بقادر) خبر أن وزيدت الباء فيه لأن الكلام في قوة أليس الله بقادر (على أن يحيي الموتى بلى) هو قادر على إحياء الموتى (إنه على كل شيءٍ قدير).

هذا استدلال منه تعالى على الإعادة بعد الموت بما هو أبلغ منها، وهو أنه الذي خلق السماوات والأرض على عظمهما وسعتهما وإتقان خلقهما من دون أن يكترث بذلك ولم يعي بخلقهن فكيف تعجزه إعادتكم بعد موتكم وهو على كل شيء قدير؟"

يقول تعالى : ( أولم يروا ) أي : هؤلاء المنكرون للبعث يوم القيامة ، المستبعدون لقيام الأجساد يوم المعاد ( أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن ) أي : ولم يكرثه خلقهن ، بل قال لها : " كوني " فكانت ، بلا ممانعة ولا مخالفة ، بل طائعة مجيبة خائفة وجلة ، أفليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ؟ كما قال في الآية الأخرى : ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( غافر : 57 ) ، ولهذا قال : ( بلى إنه على كل شيء قدير ) .

القول في تأويل قوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) يقول تعالى ذكره: أولم ينظر هؤلاء المنكرون إحياء الله خلقه من بعد وفاتهم, وبعثه إياهم من قبورهم بعد بلائهم, القائلون لآبائهم وأمهاتهم أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي فلم يبعثوا بأبصار قلوبهم, فيروا ويعلموا أن الله الذي خلق السموات السبع والأرض, فابتدعهنّ من غير شيء, ولم يعي بإنشائهنّ, فيعجز عن اختراعهنّ وإحداثهنّ( بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) فيخرجهم من بعد بلائهم في قبورهم أحياء كهيئتهم قبل وفاتهم. واختلف أهل العربية في وجه دخول الباء في قوله ( بِقَادِرٍ ) فقال بعض نحويي البصرة: هذه الباء كالباء في قوله كَفَى بِاللَّهِ وهو مثل تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وقال بعض نحويي الكوفة: دخلت هذه الباء للمَ; قال: والعرب تدخلها مع الجحود إذا كانت رافعة لما قبلها, وتدخلها إذا وقع عليها فعل يحتاج إلى اسمين مثل قولك: ما أظنك بقائم, وما أظنّ أنك بقائم, وما كنت بقائم, فإذا خلعت الباء نصبت الذي كانت تعمل فيه, بما تعمل فيه من الفعل, قال: ولو ألقيت الباء من قادر في هذا الموضع رفع, لأنه خبر لأن, قال: وأنشدني بعضهم: فَمَــا رَجَــعَتْ بخائِبَــةٍ رِكـابٌ حَــكِيمُ بــنُ المُســيِّبِ مُنْتهَاهـا (3) فأدخل الباء في فعل لو ألقيت منه نصب بالفعل لا بالباء, يقاس على هذا ما أشبهه. وقال بعض من أنكر قول البصريّ الذي ذكرنا قوله: هذه الباء دخلت للجحد, لأن المجحود في المعنى وإن كان قد حال بينهما بأنّ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) قال: فإنَّ اسم يَرَوْا وما بعدها في صلتها, ولا تدخل فيه الباء, ولكن معناه جحد, فدخلت للمعنى. وحُكي عن البصريّ أنه كان يأبى إدخال إلا وأن النحويين من أهل الكوفة يجيزونه, ويقولون: ما ظننت أن زيدا إلا قائما, وما ظننت أن زيدا بعالم. وينشد: وَلَسْــتُ بِحــالِفٍ لَوَلَــدْتُ مِنْهُـمْ عَــــلى عَمِّيَّـــةٍ إلا زِيـــادًا (4) قال: فأدخل إلا بعد جواب اليمين, قال: فأما كَفَى بِاللَّهِ , فهذه لم تدخل إلا لمعنى صحيح, وهي للتعجب, كما تقول لظَرُفَ بزيد. قال: وأما تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ فأجمعوا على أنها صلة. وأشبه الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: دخلت الباء في قوله (بقادِرٍ) للجَحْد, لما ذكرنا لقائلي ذلك من العلل. واختلفت القرّاء في قراءة قوله ( بِقَادِرٍ ) فقرأ ذلك عامة قرّاء الأمصار, عن أبي إسحاق والجَحْدريّ والأعرج ( بقادِرٍ ) وهي الصحيحة عندنا لإجماع قرّاء الأمصار عليها. وأما الآخرون الذين ذكرتهم فإنهم فيما ذُكر عنهم كانوا يقرءون ذلك " يقدر " بالياء. وقد ذُكر أنه في قراءة عبد الله بن مسعود ( أنَّ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ قَادِرٌ ) بغير باء, ففي ذلك حجة لمن قرأه " بقادِرٍ" بالباء والألف. وقوله ( بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) يقول تعالى ذكره: بلى, يقدر الذي خلق السموات والأرض على إحياء الموتى: أي الذي خلق ذلك على كلّ شيء شاء خلقه, وأراد فعله, ذو قدرة لا يعجزه شيء أراده, ولا يُعييه شيء أراد فعله, فيعييه إنشاء الخلق بعد الفناء, لأن من عجز عن ذلك فضعيف, فلا ينبغي أن يكون إلها من كان عما أراد ضعيفا. ----------------- الهوامش: (3) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 303 ) قال : وقوله تعالى : " أو لم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض بقادر " : دخلت الباء للم . والعرب تدخلها مع الجحود إذا كانت رافعة لما قبلها ، أو يدخلونها إذا وقع عليها فعل محتاج إلى اسمين مثل قولك : ما أظنك بقائم ، وما أظن بقائم ، وما كنت بقائم ، فإذا خلعت الباء ، نصبت الذي كانت تعمل فيه بما تعمل فيه من الفعل . ولو ألقيت الباء من " قادر " في هذا الموضع رفع، لأنه خبر لأن ، وأنشدني بعضهم : " فما رجعت بخائبة ... البيت " . فادخل الباء في فعل لو ألقيت منه ، نصب بالفعل لا بالباء . يقاس على هذا ما أشبهه ؛ وقد ذكر عن بعض القراء أنه قرأ " يقدر " مكان " بقادر " ، كما قرأ حمزة : " وما أنت بهادي العمي " ، وقراءة العوام " بهاد العمي " . أ هـ . (4) هذا بيت لم ينسبه المؤلف ، ونقله عن بعض النحويين . وليس في معاني القرآن للفراء . وهو موضع خلاف بين البصريين والكوفيين . فالبصريون يأبون دخول ( إلا ) بعد جواب اليمين ، والكوفيون يجيزونه ويستشهدون بالبيت على ذلك ، كما قال المؤلف .

الآية 33 من سورة الأحقَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (33) - Surat Al-Ahqaf

Do they not see that Allah, who created the heavens and earth and did not fail in their creation, is able to give life to the dead? Yes. Indeed, He is over all things competent

الآية 33 من سورة الأحقَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (33) - Сура Al-Ahqaf

Разве они не видят, что Аллах, Который сотворил небеса и землю и не утомился от их сотворения, способен оживить мертвых? О да! Он способен на всякую вещь

الآية 33 من سورة الأحقَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (33) - سوره الأحقَاف

اور کیا اِن لوگوں کو یہ سجھائی نہیں دیتا کہ جس خدا نے یہ زمین اور آسمان پیدا کیے ہیں اور ان کو بناتے ہوئے جو نہ تھکا، وہ ضرور اس پر قادر ہے کہ مُردوں کو جلا اٹھائے؟ کیوں نہیں، یقیناً وہ ہر چیز کی قدرت رکھتا ہے

الآية 33 من سورة الأحقَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (33) - Ayet الأحقَاف

Gökleri, yeri yaratan ve onları yaratmaktan yorulmayan Allah'ın, ölüleri diriltmeye de kadir olduğunu görmezler mi? Evet; O her şeye Kadir'dir

الآية 33 من سورة الأحقَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (33) - versículo الأحقَاف

¿Acaso no ven que Dios, Quien creó los cielos y la Tierra sin agotarse, también tiene poder para resucitar a los muertos? Él es sobre toda cosa Poderoso