(وَاضْرِبْ) الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر (لَهُمْ) متعلقان باضرب (مَثَلًا) مفعول به (رَجُلَيْنِ) بدل من مثلا منصوب بالياء لأنه مثنى (جَعَلْنا) ماض وفاعله (لِأَحَدِهِما) متعلقان بجعلنا والهاء مضاف إليه (جَنَّتَيْنِ) مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى (مِنْ أَعْنابٍ) متعلقان بمحذوف صفة لجنتين (وَحَفَفْناهُما) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (بِنَخْلٍ) متعلقان بحففناهما (وَجَعَلْنا) ماض وفاعله (بَيْنَهُما) ظرف مكان متعلق بجعلنا (زَرْعاً) مفعول به.
هي الآية رقم (32) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (297) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2172) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
جنّتين : بُستانين ، حففناهُما : أحطناهما و أطفناهما
واضرب -أيها الرسول- لكفار قومك مثلا رجلين من الأمم السابقة: أحدهما مؤمن، والآخر كافر، وقد جعلنا للكافر حديقتين من أعناب، وأحطناهما بنخل كثير، وأنبتنا وسطهما زروعًا مختلفة نافعة.
(واضرب) اجعل (لهم) للكفار مع المؤمنين (مثلاً رجلين) بدل وهو وما بعده تفسير للمثل (جعلنا لأحدهما) الكافر (جنتين) بستانين (من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا) يقتات به.
تفسير الآيتين 32 و 33 :ـيقول تعالى لنبيه ﷺ: اضرب للناس مثل هذين الرجلين، الشاكر لنعمة الله، والكافر لها، وما صدر من كل منهما، من الأقوال والأفعال، وما حصل بسبب ذلك من العقاب العاجل والآجل، والثواب، ليعتبروا بحالهما، ويتعظوا بما حصل عليهما، وليس معرفة أعيان الرجلين، وفي أي: زمان أو مكان هما فيه فائدة أو نتيجة، فالنتيجة تحصل من قصتهما فقط، والتعرض لما سوى ذلك من التكلف. فأحد هذين الرجلين الكافر لنعمة الله الجليلة، جعل الله له جنتين، أي: بستانين حسنين، من أعناب.( وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ) أي: في هاتين الجنتين من كل الثمرات، وخصوصا أشرف الأشجار، العنب والنخل، فالعنب في وسطها، والنخل قد حف بذلك، ودار به، فحصل فيه من حسن المنظر وبهائه، وبروز الشجر والنخل للشمس والرياح، التي تكمل بها الثمار، وتنضج وتتجوهر، ومع ذلك جعل بين تلك الأشجار زرعا، فلم يبق عليهما إلا أن يقال: كيف ثمار هاتين الجنتين؟ وهل لهما ماء يكفيهما؟ فأخبر تعالى أن كلا من الجنتين آتت أكلها، أي: ثمرها وزرعها ضعفين، أي: متضاعفا ( و ) أنها ( لم تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ) أي: لم تنقص من أكلها أدنى شيء، ومع ذلك، فالأنهار في جوانبهما سارحة، كثيرة غزيرة.( وَكَانَ لَهُ ) أي: لذلك الرجل ( ثَمَرٌ ) أي: عظيم كما يفيده التنكير، أي: قد استكملت جنتاه ثمارهما، وارجحنت أشجارهما، ولم تعرض لهما آفة أو نقص، فهذا غاية منتهى زينة الدنيا في الحرث، ولهذا اغتر هذا الرجل بهما، وتبجح وافتخر، ونسي آخرته.
يقول الله تعالى بعد ذكر المشركين المستكبرين عن مجالسة الضعفاء والمساكين من المسلمين ، وافتخروا عليهم بأموالهم وأحسابهم ، فضرب لهم مثلا برجلين ، جعل الله ( لأحدهما جنتين ) أي : بستانين من أعناب ، محفوفتين بالنخل المحدقة في جنباتهما ، وفي خلالهما الزروع ، وكل من الأشجار والزروع مثمر مقبل في غاية الجود
القول في تأويل قوله تعالى : وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: واضرب يا محمد لهؤلاء المشركين بالله، الذين سألوك أن تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه، (مَثَلا) مثل ( رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ ) أي جعلنا له بستانين من كروم ( وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ) يقول: وأطفنا هذين البستانين بنخل. وقوله: ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ) يقول: وجعلنا وسط هذين البستانين زرعا
And present to them an example of two men: We granted to one of them two gardens of grapevines, and We bordered them with palm trees and placed between them [fields of] crops
Приведи им притчу о двух мужах. Одному из них Мы устроили два виноградника, оградили их финиковыми пальмами и поместили между ними ниву
اے محمدؐ! اِن کے سامنے ایک مثال پیش کرو دو شخص تھے ان میں سے ایک کو ہم نے انگور کے دو باغ دیے اور اُن کے گرد کھجور کے درختوں کی باڑھ لگائی اور ان کے درمیان کاشت کی زمین رکھی
Onlara iki adamı misal olarak göster: Birine iki üzüm bağı verip, etrafını hurmalıklarla çevirmiş ve aralarında ekinler bitirmiştik
Exponles el ejemplo de dos hombres. Al incrédulo le concedí dos viñedos cercados con palmeras y en medio de ambos un sembrado