مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والثلاثين (٣١) من سورة الكَهف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والثلاثين من سورة الكَهف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا ﴿٣١

الأستماع الى الآية الحادية والثلاثين من سورة الكَهف

إعراب الآية 31 من سورة الكَهف

(أُولئِكَ) اسم إشارة مبتدأ والكاف للخطاب (لَهُمْ) متعلقان بخبر مقدم محذوف (جَنَّاتُ) مبتدأ مؤخر والجملة خبر أولئك (عَدْنٍ) مضاف إليه (تَجْرِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل (مِنْ تَحْتِهِمُ) متعلقان بتجري والهاء مضاف إليه (الْأَنْهارُ) فاعل والجملة في محل رفع خبر ثان (يُحَلَّوْنَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل (فِيها) متعلقان بيحلون (مِنْ) حرف جر (أَساوِرَ) اسم مجرور ومتعلقان بصفة مفعول به محذوف (مِنْ ذَهَبٍ) متعلقان بصفة محذوفة لأساور والجملة حالية (وَيَلْبَسُونَ) معطوف على يحلّون مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل (ثِياباً) مفعول به (خُضْراً) صفة (مِنْ سُنْدُسٍ) متعلقان بصفة محذوفة (وَإِسْتَبْرَقٍ) معطوف على سندس (مُتَّكِئِينَ) حال (فِيها) متعلقان بمتكئين (عَلَى الْأَرائِكِ) متعلقان بمتكئين (نِعْمَ) فعل ماض لإنشاء المدح (الثَّوابُ) فاعل والجملة مستأنفة (وَحَسُنَتْ) ماض فاعله مستتر (مُرْتَفَقاً) تمييز والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (31) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (297) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2171) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 31 من سورة الكَهف

جنات عَدْن : جنات إقامة و إستقرار ، سُندس : رقيق الدّيباج (الحرير) ، إستبرق : غليظ الدّيباج ، الأرائك : السّرُر في الحجال (جمع حجلة محركة – بيت يزين بالثياب و الأسرّة و الستور)

الآية 31 من سورة الكَهف بدون تشكيل

أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا ﴿٣١

تفسير الآية 31 من سورة الكَهف

أولئك الذين آمنوا لهم جنات يقيمون فيها دائمًا، تجري من تحت غرفهم ومنازلهم الأنهار العذبة، يُحَلَّون فيها بأساور الذهب، ويَلْبَسون ثيابًا ذات لون أخضر نسجت من رقيق الحرير وغليظه، يتكئون فيها على الأسِرَّة المزدانة بالستائر الجميلة، نِعْمَ الثواب ثوابهم، وحَسُنتِ الجنة منزلا ومكانًا لهم.

(أولئك لهم جنات عدن) إقامة (تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور) قيل من زائدة وقيل للتبعيض، وهي جمع أسورة كأحمرة جمع سوار (من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس) ما رقَّ من الديباج (وإستبرق) ما غلظ منه وفي آية الرحمن "" بطائنها من إستبرق "" (متكئين فيها على الأرائك) جمع أريكة وهي السرير في الحجلة وهي بيت يزين بالثياب والستور للعروس (نعم الثواب) الجزاء الجنة (وحسنت مرتفقا).

أي: أولئك الموصوفون بالإيمان والعمل الصالح، لهم الجنات العاليات التي قد كثرت أشجارها، فأجنت من فيها، وكثرت أنهارها، فصارت تجري من تحت تلك الأشجار الأنيقة، والمنازل الرفيعة، وحليتهم فيها الذهب، ولباسهم فيها الحرير الأخضر من السندس، وهو الغليظ من الديباج، والإستبرق، وهو ما رق منه. متكئين فيها على الأرائك، وهي السرر المزينة، المجملة بالثياب الفاخرة فإنها لا تسمى أريكة حتى تكون كذلك، وفي اتكائهم على الأرائك، ما يدل على كمال الراحة، وزوال النصب والتعب، وكون الخدم يسعون عليهم بما يشتهون، وتمام ذلك الخلود الدائم والإقامة الأبدية، فهذه الدار الجليلة ( نِعْمَ الثَّوَابُ ) للعاملين ( وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) يرتفقون بها، ويتمتعون بما فيها، مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، من الحبرة والسرور، والفرح الدائم، واللذات المتواترة، والنعم المتوافرة، وأي مرتفق أحسن من دار، أدنى أهلها، يسير في ملكه ونعيمه وقصوره وبساتينه ألفي سنة، ولا يرى فوق ما هو فيه من النعيم، قد أعطى جميع أمانيه ومطالبه، وزيد من المطالب، ما قصرت عنه الأماني، ومع ذلك، فنعيمهم على الدوام متزايد في أوصافه وحسنه، فنسأل الله الكريم، أن لا يحرمنا خير ما عنده من الإحسان، بشر ما عندنا من التقصير والعصيان.ودلت الآية الكريمة وما أشبهها، على أن الحلية، عامة للذكور والإناث، كما ورد في الأحاديث الصحيحة لأنه أطلقها في قوله ( يُحَلَّوْنَ ) وكذلك الحرير ونحوه.

( تجري من تحتهم الأنهار ) أي : من تحت غرفهم ومنازلهم ، قال ( لهم ) فرعون : ( وهذه الأنهار تجري من تحتي ) ( الزخرف : 51 ) . ( يحلون ) أي : من الحلية ( فيها من أساور من ذهب ) وقال في المكان الآخر : ( ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ) ( الحج : 23 ) وفصله هاهنا فقال : ( ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق ) فالسندس : ثياب رفاع رفاق كالقمصان وما جرى مجراها ، وأما الإستبرق فغليظ الديباج وفيه بريق . وقوله : ( متكئين فيها على الأرائك ) الاتكاء قيل : الاضطجاع وقيل التربع في الجلوس


وهو أشبه بالمراد هاهنا ومنه الحديث ( في ) الصحيح : " أما أنا فلا آكل متكئا " فيه القولان . والأرائك : جمع أريكة ، وهي السرير تحت الحجلة ، والحجلة كما يعرفه الناس في زماننا هذا بالباشخاناه ، والله أعلم . قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن قتادة : ( على الأرائك ) قال : هي الحجال
قال معمر : وقال غيره : السرر في الحجال وقوله : ( نعم الثواب وحسنت مرتفقا ) ( أي : نعمت الجنة ثوابا على أعمالهم ( وحسنت مرتفقا ) أي : حسنت منزلا ومقيلا ومقاما ، كما قال في النار : ( بئس الشراب وساءت مرتفقا ) [ الكهف : 29 ) ، وهكذا قابل بينهما في سورة الفرقان في قوله : ( إنها ساءت مستقرا ومقاما ) ( الفرقان : 66 ) ثم ذكر صفات المؤمنين فقال : ( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما ) ( الفرقان : 76 ، 75 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31) يقول تعالى ذكره: لهؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناتُ عدن، يعني بساتين إقامة في الآخرة ، ( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ ) يقول: تجري من دونهم ومن بين أيديهم الأنهار ، وقال جلّ ثناؤه: من تحتهم ، ومعناه: من دونهم وبين أيديهم، ( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ ) يقول: يلبسون فيها من الحلي أساور من ذهب، والأساور: جمع إسوار. وقوله: ( وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ ) والسندس: جمع واحدها سندسة، وهي ما رقّ من الديباج ، والإستبرق: ما غلظ منه وثخُن ، وقيل: إن الإستبرق: هو الحرير ، ومنه قول المُرقش: تَــرَهُنَّ يَلْبَسْــنَ المَشــاعِرَ مَـرَّةٌ وإسْــتَبْرَقَ الدّيبـاجِ طَـوْرًا لِباسُـها (9) يعني: وغليظ الديباج. وقوله: ( مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأرَائِكِ ) يقول: متكئين في جنات عدن على الأرائك، وهي السرر في الحِجال، واحدتها: أريكة ، ومنه قول الشاعر: خُـدُودا جَـفَتْ فـي السَّيْرِ حتى كأنَّما يُبًاشــرن بــالمَعْزاءِ مَسّ الأرَائـك (10) ومنه قول الأعشي: بيـنَ الّـرَواق وجـانِبِ مِـن سِـتْرها مِنْهــا وبيــن أرِيكَــةِ الأنْضَـادِ (11) وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( عَلَى الأرَائِكِ ) قال: هي الحجال. قال معمر، وقال غيره: السرر في الحجال. وقوله: ( نِعْمَ الثَّوَابُ ) يقول: نعم الثواب جنات عدن، وما وصف جلّ ثناؤه أنه جعل لهؤلاء الذين آمنوا وعلموا الصالحات ( وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) يقول: وحسنت هذه الأرائك في هذه الجنان التي وصف تعالى ذكره في هذه الآية متكأ.وقال جلّ ثناؤه: ( وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) فأنث الفعل بمعنى: وحسنت هذه الأرائك مرتَفَقا، ولو ذكر لتذكير المرتفق كان صوابا، لأن نعم وبئس إنما تدخلهما العرب في الكلام لتدلا على المدح والذم لا للفعل، فلذلك تذكرهما مع المؤنث، وتوحِّدهما مع الاثنين والجماعة. ------------------------ الهوامش: (9) البيت للمرقش . المشاعر : جمع مشعر ، وهو الشعار الذي يلي جسد الإنسان من الثياب ، دون ما سواه . وفي الحديث ذكر الأنصار : هم الشعار دون الدثار ، يصفهم بالمودة والقرب . وقد فسر المؤلف الإستبرق والديباج . والبيت شاهد على معنى الإستبراق . (10) البيت لذي الرمة ( ديوانه طبع كيمبردج سنة 1919 ص 422 ) وقبله قوله : إذا وَقَعُـوا وَهْنـا كَسَـوْا حَيْثُ مَوَّتَتْ مِـنَ الجَـهْدِ أنْفـاسُ الرّياحِ الحَوَاشِكِ وقوله خدودا : مفعول كسوا في البيت قبله . والمعزاء الأرض الصلبة ذات الحجارة مثل الفرش على الأرائك ، هي الأسرة ، الواحد سرير . أي صيروا المكان الذي ناموا فيه كسوة للخدود . وفي ( اللسان . أرك ) قال المفسرون : الأرائك : السرر في الحجال . وقال الزجاج : الأرائك الفرش في الحجال ، وقيل هي الأسرة ، وهي في الحقيقة الفرش كانت في الحجال ، أو في غير الحجال . وقيل : الأريكة ، سرير منجد مزين في قبة أو بيت ، فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة . (11) البيت لم أجده في ديوان الأعشى ميمون ، ولا سائر أشعار العشى الملحقة به ، إنما وجدت بيتين اثنين من وزنه وقافيته ، ص 245 طبعة الدكتور محمد حسين بالقاهرة . ولم أجد غيرها . والرواق ، بضم الراء المشددة وكسرها : الخيمة . والبيت شاهد كالذي قبله ، على أن معنى الأرائك : السرر في الحجال ، وأن واحدتها : أريكة . والأنضاد : جمع نضد بالتحريك ، وهو ما نضد من متاع البيت ، وجعل بعضه فوق بعض .

الآية 31 من سورة الكَهف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (31) - Surat Al-Kahf

Those will have gardens of perpetual residence; beneath them rivers will flow. They will be adorned therein with bracelets of gold and will wear green garments of fine silk and brocade, reclining therein on adorned couches. Excellent is the reward, and good is the resting place

الآية 31 من سورة الكَهف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (31) - Сура Al-Kahf

Именно им уготованы сады Эдема, в которых текут реки. Они будут украшены золотыми браслетами и облачены в зеленые одеяния из атласа и парчи. Они будут возлежать там на ложах, прислонившись. Замечательное вознаграждение и прекрасная обитель

الآية 31 من سورة الكَهف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (31) - سوره الكَهف

ان کے لیے سدا بہار جنتیں ہیں جن کے نیچے نہریں بہہ رہی ہوں گی، وہاں وہ سونے کے کنگنوں سے آراستہ کیے جائیں گے، باریک ریشم اور اطلس و دیبا کے سبز کپڑے پہنیں گے، اور اونچی مسندوں پر تکیے لگا کر بیٹھیں گے بہترین اجر اور اعلیٰ درجے کی جائے قیام

الآية 31 من سورة الكَهف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (31) - Ayet الكَهف

İyi hareket edenin ecrini zayi etmeyiz. Doğrusu, inanıp yararlı iş yapanlara, işte onlara, içlerinden ırmaklar akan Adn cennetleri vardır. Orada altın bilezikler takınırlar, ince ve kalın ipekliden yeşil elbiseler giyerek tahtları üzerinde otururlar. Ne güzel bir mükafat ve ne güzel yaslanacak yer

الآية 31 من سورة الكَهف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (31) - versículo الكَهف

Ellos alcanzarán los Jardines del Edén por donde corren ríos. Serán engalanados con brazaletes de oro, vestidos con prendas verdes de seda y brocado. Estarán recostados sobre sofás. ¡Qué placentera recompensa y qué hermoso lugar de descanso