(وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ) الواو حرف استئناف وللّه خبر مقدم وما مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها وفي السموات صلة ما (وَما فِي الْأَرْضِ) معطوف على ما قبله، (لِيَجْزِيَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بما دل عليه معنى الملك بقوله: (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ) (الَّذِينَ) مفعول به (أَساؤُا) ماض وفاعله والجملة صلة الذين (بِما) متعلقان بيجزي، (عَمِلُوا) ماض وفاعله والجملة صلة ما (وَيَجْزِيَ) معطوف على ما قبله (الَّذِينَ) مفعول به (أَحْسَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة الذين (بِالْحُسْنَى) متعلقان بيجزي.
هي الآية رقم (31) من سورة النَّجم تقع في الصفحة (527) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (4815) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
والله سبحانه وتعالى ملك ما في السموات وما في الأرض؛ ليجزي الذين أساءوا بعقابهم على ما عملوا من السوء، ويجزي الذي أحسنوا بالجنة، وهم الذين يبتعدون عن كبائر الذنوب والفواحش إلا اللمم، وهي الذنوب الصغار التي لا يُصِرُّ صاحبها عليها، أو يلمُّ بها العبد على وجه الندرة، فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات، يغفرها الله لهم ويسترها عليهم، إن ربك واسع المغفرة، هو أعلم بأحوالكم حين خلق أباكم آدم من تراب، وحين أنتم أجنَّة في بطون أمهاتكم، فلا تزكُّوا أنفسكم فتمدحوها وتَصِفُوها بالتقوى، هو أعلم بمن اتقى عقابه فاجتنب معاصيه من عباده.
(ولله ما في السماوات وما في الأرض) هو مالك لذلك، ومنه الضال والمهتدي يُضل من يشاء ويهدي من يشاء (ليجزي الذين أساءوا بما عملوا) من الشرك وغيره (ويجزي الذين أحسنوا) بالتوحيد وغيره من الطاعات (بالحسنى) الجنة وبيَّن المحسنين بقوله.
يخبر تعالى أنه مالك الملك، المتفرد بملك الدنيا والآخرة، وأن جميع من في السماوات والأرض ملك لله، يتصرف فيهم تصرف الملك العظيم، في عبيده ومماليكه، ينفذ فيهم قدره، ويجري عليهم شرعه، ويأمرهم وينهاهم، ويجزيهم على ما أمرهم به ونهاهم (عنه)، فيثيب المطيع، ويعاقب العاصي، ليجزي الذين أساؤوا العمل السيئات من الكفر فما دونه بما عملوا من أعمال الشر بالعقوبة البليغة( وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا ) في عبادة الله تعالى، وأحسنوا إلى خلق الله، بأنواع المنافع ( بِالْحُسْنَى ) أي: بالحالة الحسنة في الدنيا والآخرة، وأكبر ذلك وأجله رضا ربهم، والفوز بنعيم الجنة
يخبر تعالى أنه مالك السماوات والأرض ، وأنه الغني عما سواه ، الحاكم في خلقه بالعدل ، وخلق الخلق بالحق ، ( ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) أي : يجازي كلا بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
القول في تأويل قوله تعالى : ( ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ( 31 ) الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) يقول - تعالى ذكره - ( ولله ) ملك ( ما في السماوات وما في الأرض ) من شيء . وهو يضل من يشاء ، وهو أعلم بهم ( ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ) يقول : ليجزي الذين عصوه من خلقه ، فأساءوا بمعصيتهم إياه ، فيثيبهم بها النار ( ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) يقول : وليجزي الذين أطاعوه فأحسنوا بطاعتهم إياه في الدنيا بالحسنى وهي الجنة ، فيثيبهم بها . وقيل : عني بذلك أهل الشرك والإيمان . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني عبد الله بن عياش قال : قال زيد بن أسلم في قول الله ( ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا ) المؤمنون .
And to Allah belongs whatever is in the heavens and whatever is in the earth - that He may recompense those who do evil with [the penalty of] what they have done and recompense those who do good with the best [reward]
Аллаху принадлежит то, что на небесах, и то, что на земле, дабы Он воздал злодеям за то, что они совершили, и воздал творившим добро Наилучшим (Раем)
اور زمین اور آسمانوں کی ہر چیز کا مالک اللہ ہی ہے تاکہ اللہ برائی کرنے والوں کو ان کے عمل کا بدلہ دے اور اُن لوگوں کو اچھی جزا سے نوازے جنہوں نے نیک رویہ اختیار کیا ہے
Göklerde olanlar ve yerde olanlar Allah'ındır ki O, kötülük yapanlara işlerinin karşılığını verir; iyi davrananlara, ufak tefek kabahatleri bir yana büyük günahlardan ve hayasızlıklardan kaçınanlara işlediklerinden daha iyisiyle karşılığını verir. Doğrusu Rabbinin bağışı boldur. Sizi yerden var ederken ve siz annelerinizin karınlarında cenin halinde iken sizleri çok iyi bilen O'dur. Kendinizi temize çıkarmayın. O, sakınanı çok iyi bilir
A Dios pertenece cuanto hay en los cielos y en la Tierra, y Él castigará a quienes obren el mal y retribuirá con una hermosa recompensa a los que hagan el bien