(حُنَفاءَ) حال منصوبة (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بحنفاء (غَيْرَ) حال منصوبة (مُشْرِكِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم (بِهِ) متعلقان بمشركين (وَمَنْ) الواو عاطفة ومن شرطية مبتدأ (يُشْرِكْ) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل هو (بِاللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بيشرك (فَكَأَنَّما) الفاء رابطة للجواب وكأنما كافة ومكفوفة (خَرَّ) ماض فاعله مستتر والجملة جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بخر (فَتَخْطَفُهُ) الفاء عاطفة ومضارع ومفعوله (الطَّيْرُ) فاعل مؤخر والجملة معطوفة (أَوْ) حرف عطف (تَهْوِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل (بِهِ) متعلقان بتهوي (الرِّيحُ) فاعل والجملة معطوفة (فِي مَكانٍ) متعلقان بتهوي (سَحِيقٍ) صفة.
هي الآية رقم (31) من سورة الحج تقع في الصفحة (336) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2626) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
حُنفاء لله : مائلين عن الباطل الى دين الحقّ ، تهوى به الريح : تُسقطه وتقذفه ، مكان سحيق : موضع بعيد مُهلِك
مستقيمين لله على إخلاص العمل له، مقبلين عليه بعبادته وحده وإفراده بالطاعة، معرضين عما سواه بنبذ الشرك، فإنَّه من يشرك بالله شيئًا، فمثله- في بُعْده عن الهدى، وفي هلاكه وسقوطه من رفيع الإيمان بل حضيض الكفر، وتخطُّف الشياطين له من كل جانب- كمثل مَن سقط من السماء: فإما أن تخطفه الطير فتقطع أعضاءه، وإما أن تأخذه عاصفة شديدة من الريح، فتقذفه في مكان بعيد.
(حنفاء لله) مسلمين عادلين عن كل دين سوى دينه (غير مشركين به) تأكيد لما قبله، وهما حالان من الواو (ومن يشرك بالله فكأنما خر) سقط (من السماء فتخطفه الطير) أي تأخذه بسرعة (أو تهوي به الريح) أي تسقطه (في مكان سحيق) بعيد فهو لا يرجى خلاصه.
أمرهم أن يكونوا ( حُنَفَاءَ لِلَّهِ ) أي: مقبلين عليه وعلى عبادته، معرضين عما سواه.( غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ ) فمثله ( فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ ) أي: سقط منها ( فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ) بسرعة ( أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ) أي: بعيد، كذلك المشرك، فالإيمان بمنزلة السماء، محفوظة مرفوعة.ومن ترك الإيمان، بمنزلة الساقط من السماء، عرضة للآفات والبليات، فإما أن تخطفه الطير فتقطعه أعضاء، كذلك المشرك إذا ترك الاعتصام بالإيمان تخطفته الشياطين من كل جانب، ومزقوه، وأذهبوا عليه دينه ودنياه.
وقال سفيان الثوري ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن وائل بن ربيعة ، عن ابن مسعود أنه قال : تعدل شهادة الزور بالشرك بالله ، ثم قرأ هذه الآية . وقوله : ( حنفاء لله ) أي : مخلصين له الدين ، منحرفين عن الباطل قصدا إلى الحق; ولهذا قال ( غير مشركين به ) ثم ضرب للمشرك مثلا في ضلاله وهلاكه وبعده عن الهدى فقال : ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء ) أي : سقط منها ، ( فتخطفه الطير ) ، أي : تقطعه الطيور في الهواء ، ( أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) أي : بعيد مهلك لمن هوى فيه; ولهذا جاء في حديث البراء : " إن الكافر إذا توفته ملائكة الموت ، وصعدوا بروحه إلى السماء ، فلا تفتح له أبواب السماء ، بل تطرح روحه طرحا من هناك "
يقول تعالى ذكره: اجتنبوا أيها الناس عبادة الأوثان, وقول الشرك, مستقيمين لله على إخلاص التوحيد له, وإفراد الطاعة والعبادة له خالصا دون الأوثان والأصنام, غير مشركين به شيئا من دونه، فإنه من يُشرك بالله شيئا من دونه، فمثله في بعده من الهدى وإصابة الحقّ وهلاكه وذهابه عن ربه, مَثل من خرّ من السماء فتخطفه الطير فهلك, أو هوت به الريح في مكان سحيق, يعني من بعيد, من قولهم: أبعده الله وأسحقه, وفيه لغتان: أسحقته الريح وسحقته, ومنه قيل للنخلة الطويلة: نخلة سحوق; ومنه قول الشاعر: كــانَتْ لنَــا جــارَةٌ فَأزْعَجَهــا قــاذْورَةٌ تَسْــحَقُ النَّــوَى قُدُمَـا (1) ويُروى: تسحق: يقول: فهكذا مثَل المشرك بالله في بُعده من ربه ومن إصابه الحقّ, كبُعد هذا الواقع من السماء إلى الأرض, أو كهلاك من اختطفته الطير منهم في الهواء. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قَتادة: ( فَكأنَّما خَرَّ منَ السَّماءِ ) قال: هذا مثَل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهُدى وهلاكه ( فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيق ). حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة, مثله. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( فِي مَكانٍ سَحِيق ) قال: بعيد. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله. وقيل: ( فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ) وقد قيل قبله: ( فكأنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّماءِ ) وخرّ فعل ماض, وتخطفه مستقبل, فعطف بالمستقبل على الماضي, كما فعل ذلك في قوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وقد بيَّنت ذلك هناك. ------------------------ الهوامش : (1) البيت مما أنشده الأزهري في تهذيبه ، ونقله عن صاحبه ( اللسان : سحق ) قال : السحق في العدو فوق المشي ودون الحضر ، وأنشده الأزهري : " كانت لنا جارة . . . البيت " . والقاذورة من الإبل : التي تبرك ناحية منها وتستبعد وتنافرها عند الحلب . وتسحق : تجد في سيرها . والنوى : التحول من مكان إلى مكان ، أو الوجه الذي ينوبه المسافر من قرب أو من بعد . وقدما : لا تعرج ولا تنثني . يريد أن جارته نأت عنه بناقة تجد في سيرها ، ولا تعرج على شيء . والبيت شاهد على أن السحق معناه السير الجاد فوق المشي ودون العدو .
Inclining [only] to Allah, not associating [anything] with Him. And he who associates with Allah - it is as though he had fallen from the sky and was snatched by the birds or the wind carried him down into a remote place
Оставайтесь ханифами и не приобщайте к Нему сотоварищей. А кто приобщает сотоварищей к Аллаху, тот словно падает с неба, и птицы подхватят его, или же ветер забросит его в далекое место
یکسُو ہو کر اللہ کے بندے بنو، اس کے ساتھ کسی کو شریک نہ کرو اور جو کوئی اللہ کے ساتھ شرک کرے تو گویا وہ آسمان سے گر گیا، اب یا تو اسے پرندے اُچک لے جائیں گے یا ہوا اُس کو ایسی جگہ لے جا کر پھینک دے گی جہاں اُس کے چیتھڑے اڑ جائیں گے
Allah'a ortak koşmaksızın O'na yönelerek pis putlardan kaçının, yalan sözden çekinin. Allah'a ortak koşan kimse, gökten düşüp de kuşların kaptığı veya rüzgarın bir uçuruma attığı şeye benzer
Sean monoteístas puros creyentes en Dios, y no sean [jamás] idólatras. Quien asocia divinidades a Dios [en la adoración] es como quien cae del cielo y [luego de estrellarse contra la tierra] las aves de rapiña lo devoran o un viento lo arrastra a un lugar lejano