مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة (٣) من سورة الإسرَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة من سورة الإسرَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ذُرِّيَّةَ مَنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبۡدٗا شَكُورٗا ﴿٣

الأستماع الى الآية الثالثة من سورة الإسرَاء

إعراب الآية 3 من سورة الإسرَاء

(ذُرِّيَّةَ) بدل من وكيلا (مَنْ) اسم موصول في محل جر مضاف إليه (حَمَلْنا) ماض وفاعله والجملة صلة (مَعَ) ظرف مكان متعلق بحملنا (نُوحٍ) مضاف إليه (إِنَّهُ) إن واسمها والجملة تعليل لا محل لها (كانَ عَبْداً) كان وخبرها واسمها محذوف والجملة خبر إن (شَكُوراً) صفة عبدا.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (3) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (282) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2032) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 3 من سورة الإسرَاء

ذرّية . . : أخصُّ ذرّية أو يا ذرّية

الآية 3 من سورة الإسرَاء بدون تشكيل

ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا ﴿٣

تفسير الآية 3 من سورة الإسرَاء

يا سلالة الذين أنجيناهم وحَمَلْناهم مع نوح في السفينة لا تشركوا بالله في عبادته، وكونوا شاكرين لنعمه، مقتدين بنوح عليه السلام؛ إنه كان عبدًا شكورًا لله بقلبه ولسانه وجوارحه.

يا (ذرية من حملنا مع نوح) في السفينة (إنه كان عبدا شكورا) كثير الشكر لنا حامدا في جميع أحواله.

( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ) أي: يا ذرية من مننا عليهم وحملناهم مع نوح، ( إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) ففيه التنويه بالثناء على نوح عليه السلام بقيامه بشكر الله واتصافه بذلك والحث لذريته أن يقتدوا به في شكره ويتابعوه عليه، وأن يتذكروا نعمة الله عليهم إذ أبقاهم واستخلفهم في الأرض وأغرق غيرهم.

ثم قال : ( ذرية من حملنا مع نوح ) تقديره : يا ذرية من حملنا مع نوح


فيه تهييج وتنبيه على المنة ، أي : يا سلالة من نجينا فحملنا مع نوح في السفينة ، تشبهوا بأبيكم ، ( إنه كان عبدا شكورا ) فاذكروا أنتم نعمتي عليكم بإرسالي إليكم محمدا ﷺ
وقد ورد في الحديث وفي الأثر عن السلف : أن نوحا ، عليه السلام ، كان يحمد الله ( تعالى ) على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله ؛ فلهذا سمي عبدا شكورا . قال : الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن أبي حصين ، عن عبد الله بن سنان ، عن سعد بن مسعود الثقفي قال : إنما سمي نوح عبدا شكورا ؛ لأنه كان إذا أكل أو شرب حمد الله . وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أبو أسامة ، حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ﷺ : " إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها " . وهكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي من طريق أبي أسامة ، به . وقال مالك ، عن زيد بن أسلم : كان يحمد الله على كل حال . وقد ذكر البخاري هنا حديث أبي زرعة ، عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) ، عن النبي ﷺ قال : " أنا سيد الناس يوم القيامة - بطوله ، وفيه - : فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وقد سماك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك " وذكر الحديث بكماله .

يقول تعالى ذكره: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ذرية من حملنا مع نوح. وعنى بالذرية: جميع من احتجّ عليه جلّ ثناؤه بهذا القرآن من أجناس الأمم، عربهم وعجمهم من بني إسرائيل وغيرهم، وذلك أنّ كلّ من على الأرض من بني آدم، فهم من ذرية من حمله الله مع نوح في السفينة. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ) والناس كلهم ذرّية من أنجى الله في تلك السفينة، وذُكر لنا أنه ما نجا فيها يومئذ غير نوح وثلاثة بنين له، وامرأته وثلاث نسوة، وهم: سام، وحام، ويافث؛ فأما سام: فأبو العرب؛ وأما حام: فأبو الحبش (8) ؛ وأما يافث: فأبو الروم. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ) قال: بنوه ثلاثة ونساؤهم، ونوح وامرأته. حدثنا ابن عبد الأعلى، قالا ثنا محمد بن ثور، عن معمر، قال: قال مجاهد: بنوه ونساؤهم ونوح، ولم تكن امرأته. وقد بيَّنا في غير هذا الموضع فيما مضى بما أغنى عن إعادته. وقوله ( إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) يعني بقوله تعالى ذكره: " إنه " إن نوحا، والهاء من ذكر نوح كان عبدا شكورا لله على نعمه. وقد اختلف أهل التأويل في السبب الذي سماه الله من أجله شكورا، فقال بعضهم: سماه الله بذلك لأنه كان يحمد الله على طعامه إذا طعمه. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن بن مهدي، قالا ثنا سفيان، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: كان نوح إذا لبس ثوبا أو أكل طعاما حمد الله، فسمِّي عبدا شكورا. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن، قالا ثنا سفيان عن أبي حصين، عن عبد الله بن سنان، عن سعيد بن مسعود بمثله. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن عبد الله بن سنان، عن سعيد بن مسعود قال: ما لبس نوح جديدا قطّ، ولا أكل طعاما قطّ إلا حمد الله فلذلك قال الله (عَبْدًا شَكُورًا). حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: ثني سفيان الثوري، قال: ثني أيوب، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، قال: إنما سمي نوح عبدا شكورا أنه كان إذا لبس ثوبا حمد الله، وإذا أكل طعاما حمد الله. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ) من بني إسرائيل وغيرهم (إِنَّهُ كانَ عَبْدًا شَكُورًا) قال: إنه لم يجدّد ثوبا قطّ إلا حمد الله، ولم يبل ثوبا قطّ إلا حمد الله، وإذا شرب شربة حمد الله، قال: الحمد لله الذي سقانيها على شهوة ولذّة وصحة، وليس في تفسيرها، وإذا شرب شربة قال هذا، ولكن بلغني ذا. حدثني القاسم ، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو فضالة، عن النضر بن شفي، عن عمران بن سليم، قال: إنما سمي نوح عبدا شكورا أنه كان إذا أكل الطعام قال: الحمد لله الذي أطعمني، ولو شاء أجاعني وإذا شرب قال: الحمد لله الذي سقاني، ولو شاء أظمأني، وإذا لبس ثوبا قال: الحمد لله الذي كساني، ولو شاء أعراني، وإذا لبس نعلا قال: الحمد لله الذي حذاني، ولو شاء أحفاني، وإذا قضى حاجة قال: الحمد لله الذي أخرج عني أذاه، ولو شاء حبسه. وقال آخرون في ذلك بما حدثني به يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني عبد الجبار بن عمر أن ابن أبي مريم حدّثه، قال: إنما سمى الله نوحا عبدا شكورا، أنه كان إذا خرج البراز منه قال: الحمد لله الذي سوّغنيك طيبا، وأخرج عنى أذاك، وأبقى منفعتك. وقال آخرون في ذلك بما حدثنا به بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله لنوح (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) ذكر لنا أنه لم يستجد ثوبا قطّ إلا حمد الله، وكان يأمر إذا استجدّ الرجل ثوبا أن يقول: الحمد لله الذي كساني ما أتجمَّل به، وأواري به عورتي. حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) قال: كان إذا لبس ثوبا قال: الحمد لله، وإذا أخلقه قال: الحمد لله.

الآية 3 من سورة الإسرَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (3) - Surat Al-Isra

O descendants of those We carried [in the ship] with Noah. Indeed, he was a grateful servant

الآية 3 من سورة الإسرَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (3) - Сура Al-Isra

О потомки тех, кого Мы перенесли вместе с Нухом (Ноем)! Воистину, он был благодарным рабом»

الآية 3 من سورة الإسرَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (3) - سوره الإسرَاء

تم اُن لوگوں کی اولاد ہو جنہیں ہم نے نوحؑ کے ساتھ کشتی پر سوار کیا تھا، اور نوحؑ ایک شکر گزار بندہ تھا

الآية 3 من سورة الإسرَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (3) - Ayet الإسرَاء

Musa'ya kitap verdik. Ey Nuh'la beraber taşıyarak kurtardığımız kimselerin soyundan olanlar! Beni bırakıp başkasını vekil edinmeyesiniz diye onu İsrailoğullarına doğruluk rehberi kıldık. Doğrusu Nuh, çok şükreden bir kuldu

الآية 3 من سورة الإسرَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (3) - versículo الإسرَاء

¡Él era un descendiente de quienes salvé junto a Noé [en el arca]! Fue un siervo agradecido