(خَلَقَ السَّماواتِ) ماض وفاعله مستتر والسموات مفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (وَالْأَرْضَ) معطوفة على السموات (بِالْحَقِّ) حال والجملة مستأنفة (تَعالى) ماض فاعله مستتر (عَمَّا) عن حرف جر وما موصولية متعلقان بتعالى والجملة مستأنفة (يُشْرِكُونَ) مضارع وفاعله والجملة صلة
هي الآية رقم (3) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (267) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1904) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
خلق الله السموات والأرض بالحق؛ ليستدِل بهما العباد على عظمة خالقهما، وأنه وحده المستحق للعبادة، تنزَّه -سبحانه- وتعاظم عن شركهم.
(خلق السماوات والأرض بالحق) أي محقا (تعالى عما يشركون) به من الأصنام.
هذه السورة تسمى سورة النعم، فإن الله ذكر في أولها أصول النعم وقواعدها، وفي آخرها متمماتها ومكملاتها، فأخبر أنه خلق السماوات والأرض بالحق، ليستدل بهما العباد على عظمة خالقهما، وما له من نعوت الكمال ويعلموا أنه خلقهما مسكنا لعباده الذين يعبدونه، بما يأمرهم به في الشرائع التي أنزلها على ألسنة رسله، ولهذا نزه نفسه عن شرك المشركين به فقال: ( تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) أي: تنزه وتعاظم عن شركهم فإنه الإله حقا، الذي لا تنبغي العبادة والحب والذل إلا له تعالى، ولما ذكر خلق السماوات (والأرض) ذكر خلق ما فيهما.
يخبر تعالى عن خلقه العالم العلوي وهو السماوات ، والعالم السفلي وهو الأرض بما حوت ، وأن ذلك مخلوق بالحق لا للعبث ، بل ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) ( النجم : 31 ) . ثم نزه نفسه عن شرك من عبد معه غيره ( من الأصنام التي لا تخلق شيئا وهم يخلقون فكيف ناسب أن يعبد معه غيره ) وهو المستقل بالخلق وحده لا شريك له ، فلهذا يستحق أن يعبد وحده لا شريك له .
يقول تعالى ذكره معرّفا خلقه حجته عليهم في توحيده، وأنه لا تصلح الألوهة إلا له: خلق ربكم أيها الناس السموات والأرض بالعدل وهو الحقّ منفردا بخلقها لم يشركه في إنشائها وإحداثها شريك ولم يعنه عليه معين، فأنى يكون له شريك ( تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: علا ربكم أيها القوم عن شرككم ودعواكم إلها دونه، فارتفع عن أن يكون له مثل أو شريك أو ظهير، لأنه لا يكون إلها إلا من يخلق وينشئ بقدرته مثل السموات والأرض ويبتدع الأجسام فيحدثها من غير شيء، وليس ذلك في قُدرة أحد سوى الله الواحد القَّهار الذي لا تنبغي العبادة إلا له ولا تصلح الألوهة لشيء سواه.
He created the heavens and earth in truth. High is He above what they associate with Him
Он сотворил небеса и землю ради истины. Он превыше тех, кого они приобщают в сотоварищи
اُس نے آسمان و زمین کو برحق پیدا کیا ہے، وہ بہت بالا و برتر ہے اُس شرک سے جو یہ لوگ کرتے ہیں
Gökleri ve yeri gereğince yaratmıştır. Onların eş koştukları şeylerden yücedir
Dios creó los cielos y la Tierra con un fin justo y verdadero. Él está por encima de cuanto Le asocian