(الَّذِينَ) مبتدأ والجملة مستأنفة (يَسْتَحِبُّونَ) مضارع والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها (الْحَياةَ) مفعول به (الدُّنْيا) صفة منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر (عَلَى الْآخِرَةِ) متعلقان بيستحبون (وَيَصُدُّونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة (عَنْ سَبِيلِ) متعلقان بيصدون (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَيَبْغُونَها) مضارع وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة (عِوَجاً) مفعول به ثان (أُولئِكَ) مبتدأ والكاف حرف خطاب (فِي ضَلالٍ) متعلقان بالخبر (بَعِيدٍ) صفة والجملة خبر الذين.
هي الآية رقم (3) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (255) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1753) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يستحبّون : يختارون و يؤثرون ، يبغونها عوجا : يطلبونها مُعوجّة أو ذات اعوجاج
وهؤلاء الذين أعرضوا ولم يؤمنوا بالله ويتبعوا رسله هم الذين يختارون الحياة الدنيا الفانية، ويتركون الآخرة الباقية، ويمنعون الناس عن اتباع دين الله، ويريدونه طريقًا معوجًا ليوافق أهواءهم، أولئك الموصوفون بهذه الصفات في ضلال عن الحق بعيد عن كل أسباب الهداية.
(الذين) نعت (يستحبون) يختارون (الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون) الناس (عن سبيل الله) دين الإسلام (ويبغونها) أي السبيل (عوجا) معوجة (أولئك في ضلال بعيد) عن الحق.
( الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ) فرضوا بها واطمأنوا، وغفلوا عن الدار الآخرة.( وَيَصُدُّونَ ) الناس ( عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) التي نصبها لعباده وبينها في كتبه وعلى ألسنة رسله، فهؤلاء قد نابذوا مولاهم بالمعاداة والمحاربة، ( وَيَبْغُونَهَا ) أي: سبيل الله ( عِوَجًا ) أي: يحرصون على تهجينها وتقبيحها، للتنفير عنها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.( أُولَئِكَ ) الذين ذكر وصفهم ( فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ) لأنهم ضلوا وأضلوا، وشاقوا الله ورسوله وحاربوهما، فأي ضلال أبعد من هذا؟" وأما أهل الإيمان فبعكس هؤلاء يؤمنون بالله وآياته، ويستحبون الآخرة على الدنيا ويدعون إلى سبيل الله ويحسنونها مهما أمكنهم، ويبينون استقامتها.
ثم وصفهم بأنهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ، أي : يقدمونها ويؤثرونها عليها ، ويعملون للدنيا ونسوا الآخرة ، وتركوها وراء ظهورهم ، ( ويصدون عن سبيل الله ) وهي اتباع الرسل ( ويبغونها عوجا ) أي : ويحبون أن تكون سبيل الله عوجا مائلة عائلة وهي مستقيمة في نفسها ، لا يضرها من خالفها ولا من خذلها ، فهم في ابتغائهم ذلك في جهل وضلال بعيد من الحق ، لا يرجى لهم - والحالة هذه - صلاح .
قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله: ( الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ) ، الذين يختارون الحياة الدنيا ومتاعها ومعاصي الله فيها ، على طاعة الله وما يقرِّبهم إلى رضاه من الأعمال النافعة في الآخرة (29) ( وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) ، يقول: ويمنعون من أراد الإيمان بالله واتّباعَ رسوله على ما جاء به من عند الله ، من الإيمان به واتباعه (30) ( وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا )يقول: ويلتمسون سَبِيل الله وهي دينه الذي ابتعث به رسوله ( عوجًا ) : تحريفًا وتبديلا بالكذب والزّور. (31)
The ones who prefer the worldly life over the Hereafter and avert [people] from the way of Allah, seeking to make it (seem) deviant. Those are in extreme error
которые предпочитают мирскую жизнь Последней жизни, сбивают других с пути Аллаха и искажают его. Они пребывают в глубоком заблуждении
جو دنیا کی زندگی کو آخرت پر ترجیح دیتے ہیں، جو اللہ کے راستے سے لوگوں کو روک رہے ہیں اور چاہتے ہیں کہ یہ راستہ (ان کی خواہشات کے مطابق) ٹیٹرھا ہو جائے یہ لوگ گمراہی میں بہت دور نکل گئے ہیں
Onlar dünya hayatını ahirete tercih ederler, Allah'ın yolundan alıkoyup onun eğriliğini isterler. İşte onlar uzak bir sapıklık içindedirler
Los que prefieren la vida mundanal a la próxima y desvían a la gente del camino de Dios, haciéndolo parecer tortuoso. Ellos son los que están en un extravío profundo