(وَقالَ) الواو حرف استئناف وماض (الَّذِينَ) فاعل والجملة مستأنفة (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (رَبَّنا) منادى مضاف ونا ضمير متصل مضاف إليه (أَرِنَا) فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة ونا مفعوله الأول (الَّذِينَ) مفعوله الثاني (أَضَلَّانا) ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة (مِنَ الْجِنِّ) متعلقان بحال محذوفة (وَالْإِنْسِ) معطوف على الجن (نَجْعَلْهُما) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وفاعل مستتر والهاء مفعوله الأول (تَحْتَ) ظرف مكان بموضع المفعول الثاني (أَقْدامِنا) مضاف إليه (لِيَكُونا) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والألف اسكنتم صلة.
هي الآية رقم (29) من سورة فُصِّلَت تقع في الصفحة (479) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4247) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الأسْفلين : في الدّرك الأسفل من النار
وقال الذين كفروا بالله ورسوله، وهم في النار: ربنا أرنا اللذَين أضلانا من خلقك من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا؛ ليكونا في الدرك الأسفل من النار.
(وقال الذين كفروا) في النار (ربنا أرنا الذيْن أضلانا من الجن والإنس) أي إبليس وقابيل سنَّا الكفر والقتل (نجعلهما تحت أقدامنا) في النار (ليكونا من الأسفلين) أي أشد عذاباً منا.
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) أي: الأتباع منهم، بدليل ما بعده، على وجه الحنق، على من أضلهم: ( رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ) أي: الصنفين اللذين، قادانا إلى الضلال والعذاب، من شياطين الجن، وشياطين الإنس، الدعاة إلى جهنم.( نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ) أي: الأذلين المهانين كما أضلونا، وفتنونا، وصاروا سببًا لنزولنا. ففي هذا، بيان حنق بعضهم على بعض، وتبرِّي بعضهم من بعض.
قال سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن مالك بن الحصين الفزاري ، عن أبيه ، عن علي ، رضي الله عنه ، في قوله : ( الذين أضلانا ) قال : إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه . وهكذا روى حبة العرني عن علي ، مثل ذلك . وقال السدي ، عن علي : فإبليس يدعو به كل صاحب شرك ، وابن آدم يدعو به كل صاحب كبيرة ، فإبليس - لعنه الله - هو الداعي إلى كل شر من شرك فما دونه ، وابن آدم الأول
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ (29) يقول تعالى ذكره: وقال الذين كفروا بالله ورسوله يوم القيامة بعد ما أدخلوا جهنم: يا ربنا أرنا اللذين أضلانا من خلقك من جنهم وإنسهم. وقيل: إن الذي هو من الجنّ إبليس, والذي هو من الإنس ابن آدم الذي قتل أخاه. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن ثابت الحداد, عن حبة العرنيّ (2) عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: ( أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ ) قال: إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن سلمة, عن مالك بن حصين, عن أبيه عن عليّ رضي الله عنه في قوله: ( رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ ) قال: إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه. حدثنا ابن المثنى, قال: ثني وهب بن جرير, قال: ثنا شعبة, عن سلمة بن كهيل, عن أبي مالك وابن مالك, عن أبيه, عن علي رضي الله عنه ( رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ ) قال: ابن آدم الذي قتل أخاه, وإبليس الأبالسة. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه, في قوله: ( رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ )... الآية, فإنهما ابن آدم القاتل, وإبليس الأبالسة. فأما ابن آدم فيدعو به كلّ صاحب كبيرة دخل النار من أجل الدعوة. وأما إبليس فيدعو به كل صاحب شرك, يدعوانهما في النار. حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, قال: ثنا معمر, عن قتادة ( رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ ) هو الشيطان, وابن آدم الذي قتل أخاه. وقوله ( نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأسْفَلِينَ ) يقول: نجعل هذين اللذين أضلانا تحت أقدامنا, لأن أبواب جهنم بعضها أسفل من بعض, وكل ما سفل منها فهو أشد على أهله, وعذاب أهله أغلظ, ولذلك سأل هؤلاء الكفار ربهم أن يريهم اللذين أضلاهم ليجعلوهما أسفل منهم ليكونا في أشد العذاب في الدرك الأسفل من النار. ------------------------ الهوامش: (2) كذا في خلاصة الخزرجي ، حبة بن جوين العرني ، بضم المهملة الأولى ، أبو قدامة الكوفي ؛ عن علي ؛ وعنه سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة . قال العجلي : ثقة ؛ وقال ابن سعد : مات سنة ست وسبعين . وفي الأصل : العوفي ، تحريف .
And those who disbelieved will [then] say, "Our Lord, show us those who misled us of the jinn and men [so] we may put them under our feet that they will be among the lowest
Неверующие скажут: «Господь наш! Покажи нам тех джиннов и людей, которые ввели нас в заблуждение. Мы бросим их себе под ноги, чтобы они были самыми низкими»
وہاں یہ کافر کہیں گے کہ "اے ہمارے رب، ذرا ہمیں دکھا دے اُن جنوں اور انسانوں کو جنہوں نے ہمیں گمراہ کیا تھا، ہم انہیں پاؤں تلے روند ڈالیں گے تاکہ وہ خوب ذلیل و خوار ہوں
İnkar edenler: "Rabbimiz! Cinlerden ve insanlardan, bizi saptıranları göster, onları ayaklarımızın altına alalım da en altta kalanlardan olsunlar" derler
Dirán los que se negaron a creer: "¡Oh, Señor nuestro! Déjanos ver a los yinnes y a los seres humanos que nos extraviaron para que los pongamos bajo nuestros pies, y así sean ellos de los que estén más abajo