(قالَ) ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (يا) أداة نداء (قَوْمِ) منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة (أَرَأَيْتُمْ) الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة مقول القول (إِنْ) شرطية (كُنْتُ) كان واسمها والجملة ابتدائية (عَلى بَيِّنَةٍ) متعلقان بالخبر المحذوف (مِنْ رَبِّي) متعلقان ببينة (وَآتانِي) الواو عاطفة وماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر (رَحْمَةً) مفعول به ثان (مِنْ عِنْدِهِ) متعلقان بصفة لرحمة والهاء مضاف إليه (فَعُمِّيَتْ) الفاء عاطفة وماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث ونائب الفاعل مستتر (عَلَيْكُمْ) متعلقان بعميت والجملة معطوفة (أَنُلْزِمُكُمُوها) الهمزة للاستفهام ومضارع والكاف والهاء مفعولاه والواو حرف للاشباع وفاعله مستتر (وَأَنْتُمْ) الواو حالية وأنتم مبتدأ (لَها) متعلقان بكارهون (كارِهُونَ) خبر والجملة حالية.
هي الآية رقم (28) من سورة هُود تقع في الصفحة (224) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1501) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أرأيتم : أخبروني ، فعُمّيت عليكم : أُخفيت عليكم
قال نوح: يا قومي أرأيتم إن كنتُ على حجة ظاهرة من ربي فيما جئتكم به تبيِّن لكم أنني على الحق من عنده، وآتاني رحمة من عنده، وهي النبوة والرسالة فأخفاها عليكم بسبب جهلكم وغروركم، فهل يصح أن نُلْزمكم إياها بالإكراه وأنتم جاحدون بها؟ لا نفعل ذلك، ولكن نَكِل أمركم إلى الله حتى يقضي في أمركم ما يشاء.
(قال يا قوم أرأيتم) أخبروني (إن كنت على بينة) بيان (من ربي وآتاني رحمة) نبوة (من عنده فَعَميتْ) خفيت (عليكم) وفي قراءة بتشديد الميم والبناء للمفعول (أنُلزمُكُموها) أنجبركم على قبولها (وأنتم لها كارهون) لا نقدر على ذلك.
ولهذا ( قَالَ ) لهم نوح مجاوبا ( يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ) أي: على يقين وجزم، يعني، وهو الرسول الكامل القدوة، الذي ينقاد له أولو الألباب، ويضمحل في جنب عقله، عقول الفحول من الرجال, وهو الصادق حقا، فإذا قال: إني على بينة من ربي، فحسبك بهذا القول، شهادة له وتصديقا.( وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ) أي: أوحى إلي وأرسلني، ومنَّ علي بالهداية، ( فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ ) أي: خفيت عليكم، وبها تثاقلتم.( أَنُلْزِمُكُمُوهَا ) أي: أنكرهكم على ما تحققناه، وشككتم أنتم فيه؟ ( وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) حتى حرصتم على رد ما جئت به، ليس ذلك ضارنا، وليس بقادح من يقيننا فيه، ولا قولكم وافتراؤكم علينا، صادا لنا عما كنا عليه.وإنما غايته أن يكون صادا لكم أنتم، وموجبا لعدم انقيادكم للحق الذي تزعمون أنه باطل، فإذا وصلت الحال إلى هذه الغاية، فلا نقدر على إكراهكم، على ما أمر الله، ولا إلزامكم، ما نفرتم عنه، ولهذا قال: ( أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ )
يقول تعالى مخبرا عن نوح ما رد على قومه في ذلك : ( أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ) أي : على يقين وأمر جلي ، ونبوة صادقة ، وهي الرحمة العظيمة من الله به وبهم ، ( فعميت عليكم ) أي : خفيت عليكم ، فلم تهتدوا إليها ، ولا عرفتم قدرها ، بل بادرتم إلى تكذيبها وردها ، ( أنلزمكموها ) أي : نغصبكم بقبولها وأنتم لها كارهون .
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل نوح لقومه إذ كذبوه ، وردّوا عليه ما جاءهم به من عند الله من النصيحة: (يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي) ، على علمٍ ومعرفةٍ وبيان من الله لي ما يلزمني له، ويجب عليّ من إخلاص العبادة له وترك إشراك الأوثان معه فيها ، (وآتاني رحمة من عنده)، يقول: ورزقني منه التوفيق والنبوّة والحكمة، فآمنت به وأطعته فيما أمرني ونهاني (19) ، (فعميت عليكم) .
He said, "O my people have you considered: if I should be upon clear evidence from my Lord while He has given me mercy from Himself but it has been made unapparent to you, should we force it upon you while you are averse to it
Он сказал: «О мой народ! А что, если я опираюсь на доказательство от моего Господа, и Он даровал мне милость от Себя (пророчество и послание), которая недоступна вашим взорам? Неужели вы полагаете, что тогда мы стали бы принуждать вас к ней (к этой милости), несмотря на то, что вам она ненавистна
اس نے کہا "اے برادران قوم، ذرا سوچو تو سہی کہ اگر میں اپنے رب کی طرف سے ایک کھلی شہادت پر قائم تھا اور پھر اس نے مجھ کو اپنی خاص رحمت سے بھی نواز دیا مگر وہ تم کو نظر نہ آئی تو آخر ہمارے پاس کیا ذریعہ ہے کہ تم ماننا نہ چاہو اور ہم زبردستی اس کو تمہارے سر چپیک دیں؟
Nuh: "Ey milletim! Rabbimin katından bir delilim bulunsa ve bana yine katından bir rahmet vermiş de bunlar sizden gizlenmiş olsa, söyleyin bana, hoşlanmadığınız halde zorla sizi bunlara mecbur mu ederiz?" dedi
Dijo [Noé]: "¡Oh, pueblo mío! Me he presentado ante ustedes con una prueba evidente de mi Señor, Quien me ha agraciado con Su misericordia, a la que ustedes se mantienen ciegos. ¿Acaso creen que vamos a imponerles aceptar [el Mensaje] cuando no están de acuerdo