(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام ولم جازمة (تَرَ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة واسمها وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي تر (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) ماض وماء مفعوله وفاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل والجملة خبر أن (فَأَخْرَجْنا) الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (بِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما (ثَمَراتٍ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (مُخْتَلِفاً) صفة لثمرات منصوب مثلها (أَلْوانُها) فاعل لمختلف (وَمِنَ الْجِبالِ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (جُدَدٌ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة (بِيضٌ) صفة لجدد والجدد جمع جدة وهو الطريق في الجبل (وَحُمْرٌ) معطوف على بيض (مُخْتَلِفٌ) صفة ثانية لجدد (أَلْوانُها) فاعل لمختلف (وَغَرابِيبُ سُودٌ) معطوف على ما قبله وسود بدل من غرابيب وهي الصخور الشديدة السواد.
هي الآية رقم (27) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (437) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3687) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
جددٌ : ذات طرائق و خطوط مختلفة الألوان ، غرابيب سود : متناهية في السّواد كالأغربة
ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء، فسقينا به أشجارًا في الأرض، فأخرجنا من تلك الأشجار ثمرات مختلفًا ألوانها، منها الأحمر ومنها الأسود والأصفر وغير ذلك؟ وخَلَقْنا من الجبال طرائق بيضًا وحمرًا مختلفًا ألوانها، وخلقنا من الجبال جبالا شديدة السواد.
(ألم ترَ) تعلم (أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا) فيه التفات عن الغيبة (به ثمرات مختلفا ألوانها) كأخضر وأحمر وأصفر وغيرها (ومن الجبال جدد) جمع جدة، طريق في الجبل وغيره (بيض وحمر) وصفر (مختلف ألوانها) بالشدة والضعف (وغرابيب سود) عطف على جدد، أي صخور شديدة السواد، يقال كثيرا: أسود غربيب، وقليلا: غربيب أسود.
يذكر تعالى خلقه للأشياء المتضادات، التي أصلها واحد، ومادتها واحدة، وفيها من التفاوت والفرق ما هو مشاهد معروف، ليدل العباد على كمال قدرته وبديع حكمته.فمن ذلك: أن اللّه تعالى أنزل من السماء ماء، فأخرج به من الثمرات المختلفات، والنباتات المتنوعات، ما هو مشاهد للناظرين، والماء واحد، والأرض واحدة.ومن ذلك: الجبال التي جعلها اللّه أوتادا للأرض، تجدها جبالا مشتبكة، بل جبلا واحدا، وفيها ألوان متعددة، فيها جدد بيض، أي: طرائق بيض، وفيها طرائق صفر وحمر، وفيها غرابيب سود، أي: شديدة السواد جدا.
يقول تعالى منبها على كمال قدرته في خلقه الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد ، وهو الماء الذي ينزله من السماء ، يخرج به ثمرات مختلفا ألوانها ، من أصفر وأحمر وأخضر وأبيض ، إلى غير ذلك من ألوان الثمار ، كما هو المشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها ، كما قال تعالى في الآية الأخرى : ( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) ( الرعد : 4 ) . وقوله تبارك وتعالى : ( ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها ) أي : وخلق الجبال كذلك مختلفة الألوان ، كما هو المشاهد أيضا من بيض وحمر ، وفي بعضها طرائق - وهي : الجدد ، جمع جدة - مختلفة الألوان أيضا . قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : الجدد : الطرائق
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) يقول تعالى ذكره: ألم تر يا محمد أن الله أنـزل من السماء غيثًا فأخرجنا به ثمرات مختلفًا ألوانها: يقول: فسقيناه أشجارًا في الأرض فأخرجنا به من تلك الأشجار ثمرات مختلفا ألوانها؛ منها الأحمر ومنها الأسود والأصفر، وغير ذلك من ألوانها( وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ ) يقول تعالى ذكره: ومن الجبال طرائق، وهي الجدد، وهي الخطط تكون في الجبال بيض وحمر وسود، كالطرق واحدتها جدة، ومنه قول امرىء القيس في صفة حمار: كـــأنَّ سَــرَاتَهُ وَجُــدَّةَ مَتْنِــهِ كَنَــائِنُ يَجْــرِي فَـوْقَهُنَّ دَلِيـصُ (1) يعني بالجدة: الخطة السوداء تكون في متن الحمار. وقوله (مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا) يعني: مختلف ألوان الجدد (وَغَرَابِيبُ سُودٌ) وذلك من المقدم الذي هو بمعنى التأخير، وذلك أن العرب تقول: هو أسود غربيب، إذا وصفوه بشدة السواد، وجعل السواد ها هنا صفة للغرابيب. ------------------------ الهوامش: (1) البيت لامرئ القيس (مختار الشعر الجاهلي، بشرح مصطفى السقا، طبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ص 127) وفيه "ظهره" في موضع "متنه". و"بينهن" في موضع "فوقهن". قال شارحه: سراته: ظهره. والجدة: الخط الذي وسط الظهر. والكنائن: جعاب السهام، من جلد أو خشب، والدليص: ماء الذهب. شبه الخط الذي على ظهر الحمار في بريقه ولونه، بجعاب مذهبه، مع بريق جلدها وإملاسه. ا . هـ. واستشهد به مؤلف عند قوله تعالى: (ومن جبال جدد بيض وحمر) على أن معنى الجدد: الخطط تكون في الجبال: بيض وحمر وسود وحمر كالطرق، واحدها جدة، وأنشد بيت امرئ القيس كرواية المؤلف. ثم قال: والجدة: الخطة السوداء في متن الحمار. وقال الفراء: يقال: أدلصت الشيء ودلصته: إذا برق. فكل شيء يبرق نحو المرآة والذهب والفضة، فهو دليص.
Do you not see that Allah sends down rain from the sky, and We produce thereby fruits of varying colors? And in the mountains are tracts, white and red of varying shades and [some] extremely black
Неужели ты не видишь, как Аллах ниспосылает с неба воду, посредством которой Мы взращиваем плоды различных цветов. В горах также есть различные тропы - белые, красные и совершенно черные
کیا تم دیکھتے نہیں ہو کہ اللہ آسمان سے پانی برساتا ہے اور پھر اس کے ذریعہ سے ہم طرح طرح کے پھل نکال لاتے ہیں جن کے رنگ مختلف ہوتے ہیں پہاڑوں میں بھی سفید، سرخ اور گہری سیاہ دھاریاں پائی جاتی ہیں جن کے رنگ مختلف ہوتے ہیں
Allah'ın gökten su indirdiğini görmez misin? Biz onunla türlü türlü renkte ürünler yetiştirmiş; dağlarda da beyaz, kırmızı, siyah ve türlü renkte yollar varetmişizdir
¿Acaso no observas que Dios hace descender del cielo el agua, y que con ella hace brotar diversas clases de frutos, y que algunas montañas tienen vetas blancas, rojas y negras, de diversos colores