مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والعشرين (٢٧) من سورة المؤمنُون

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والعشرين من سورة المؤمنُون ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ أَنِ ٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ فَٱسۡلُكۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ مِنۡهُمۡۖ وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ ﴿٢٧

الأستماع الى الآية السابعة والعشرين من سورة المؤمنُون

إعراب الآية 27 من سورة المؤمنُون

(فَأَوْحَيْنا) الفاء استئنافية وماض وفاعله (إِلَيْهِ) متعلقان بأوحينا، والجملة مستأنفة (أَنِ) حرف تفسير (اصْنَعِ) أمر فاعله مستتر (الْفُلْكَ) مفعول به والجملة مفسرة لا محل لها من الإعراب (بِأَعْيُنِنا) متعلقان بحال محذوفة ونا في محل جر بالإضافة (وَوَحْيِنا) معطوف على ما سبق ونا في محل جر بالإضافة (فَإِذا) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه (جاءَ أَمْرُنا) ماض وفاعله ونا مضاف إليه والجملة مضاف إليه (وَفارَ التَّنُّورُ) ماض وفاعله والجملة معطوفة (فَاسْلُكْ) الفاء واقعة في جواب إذا وأمر وفاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جملة جواب شرط غير جازم (فِيها) متعلقان باسلك (مِنْ كُلٍّ) متعلقان بمحذوف حال (زَوْجَيْنِ) مضاف اليه مجرور بالياء لأنه مثنى (اثْنَيْنِ) مفعول به (وَأَهْلَكَ) معطوف على كل والكاف مضاف اليه (إِلَّا) أداة استثناء (مِنْ) اسم موصول في محل نصب على الاستثناء (سَبَقَ) ماض مبني على الفتح (عَلَيْهِ) متعلقان بسبق (الْقَوْلُ) فاعل (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال. (وَلا) الواو عاطفة ولا ناهية (تُخاطِبْنِي) مضارع مجزوم بلا والفاعل مستتر والنون للوقاية وياء المتكلم مفعول به والجملة معطوفة (فِي الَّذِينَ) الذين اسم موصول في محل جر متعلقان بتخاطبني (ظَلَمُوا) ماض وفاعله والجملة صلة. (إِنَّهُمْ) إن واسمها (مُغْرَقُونَ) خبر مرفوع بالواو والجملة تعليل لا محل لها من الإعراب.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (27) من سورة المؤمنُون تقع في الصفحة (343) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2700) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (19 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 27 من سورة المؤمنُون

بأعْيُننا : برعايتنا وكلاءَتِنا ، فار التنور : نبع الماء من التنور المعروف ، فاسْلك فيها : فأدخل في الفلك

الآية 27 من سورة المؤمنُون بدون تشكيل

فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴿٢٧

تفسير الآية 27 من سورة المؤمنُون

فأوحينا إليه أن اصنع السفينة بمرأى منا وبأمرنا لك ومعونتنا، وأنت في حفظنا وكلاءتنا، فإذا جاء أمرنا بعذاب قومك بالغرق، وبدأ الطوفان، فنبع الماء بقوة من التنور -وهو المكان الذي يخبز فيه- علامة على مجيء العذاب، فأدخِلْ في السفينة من كل الأحياء ذكرًا وأنثى؛ ليبقى النسل، وأدخل أهلك إلا مَنِ استحق العذاب لكفره كزوجتك وابنك، ولا تسألني نجاة قومك الظالمين، فإنهم مغرقون لا محالة. وفي هذه الآية إثبات صفة العين لله سبحانه بما يليق به تعالى دون تشبيه ولا تكييف.

(فأوحينا إليه أن اصنع الفلك) السفينة (بأعيننا) برأي منا وحفظنا (ووحينا) أمرنا (فإذا جاء أمرنا) بإهلاكهم (وفار التنور) للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح (فاسلك فيها) أي أدخِلْ في السفينة (من كلِ زوجين) ذكر وأنثى، أي من كل أنواعهما (اثنين) ذكراً وأنثى وهو مفعول ومن متعلقة باسلك، ففي القصة أن الله تعالى حشر لنوح السباع والطير وغيرهما، فجعل يضرب بيديه في كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملهما في السفينة، وفي قراءة كلِ بالتنوين فزوجين مفعول واثنين تأكيد له (وأهلك) زوجته وأولاده (إلا من سبق عليه القول منهم) بالإهلاك وهو زوجته وولده كنعان بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم ثلاثة، وفي سورة هود (ومن آمن وما آمن معه إلا قليل) قيل كانوا ستة رجال ونساؤهم وقبل جميع من كان في السفينة ثمانية وسبعون نصفهم رجال ونصفهم نساء (ولا تخاطبني في الذين ظلموا) كفروا بترك إهلاكهم (إنهم مغرقون).

( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ ) عند استجابتنا له، سببا ووسيلة للنجاة، قبل وقوع أسبابه، ( أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ ) أي: السفينة ( بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ) أي: بأمرنا لك ومعونتنا، وأنت في حفظنا وكلاءتنا بحيث نراك ونسمعك.( فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا ) بإرسال الطوفان الذي عذبوا به ( وَفَارَ التَّنُّورُ ) أي: فارت الأرض، وتفجرت عيونا، حتى محل النار، الذي لم تجر العادة إلا ببعده عن الماء، ( فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) أي: أدخل في الفلك من كل جنس من الحيوانات، ذكرا وأنثى، تبقى مادة النسل لسائر الحيوانات، التي اقتضت الحكمة الربانية إيجادها في الأرض، ( وَأَهْلَكَ ) أي: أدخلهم ( إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ ) كابنه، ( وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ) أي: لا تدعني أن أنجيهم، فإن القضاء والقدر، قد حتم أنهم مغرقون.

فعند ذلك أمره الله تعالى بصنعة السفينة وإحكامها وإتقانها ، وأن يحمل فيها من كل زوجين اثنين ، أي : ذكرا وأنثى من كل صنف من الحيوانات والنباتات والثمار ، وغير ذلك ، وأن يحمل فيها أهله ( إلا من سبق عليه القول ) أي : سبق فيه القول من الله بالهلاك ، وهم الذين لم يؤمنوا به من أهله ، كابنه وزوجته ، والله أعلم . وقوله : ( ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) أي : عند معاينة إنزال المطر العظيم ، لا تأخذنك رأفة بقومك ، وشفقة عليهم ، وطمع في تأخيرهم لعلهم يؤمنون ، فإني قد قضيت أنهم مغرقون على ما هم عليه من الكفر والطغيان


وقد تقدمت القصة مبسوطة في سورة " هود " بما يغني عن إعادة ذلك هاهنا .

وقوله: ( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنِا وَوَحْيِنَا) يقول: فقلنا له حين استنصرنَا على كَفَرة قومه: اصنع الفلك، وهي السفينة؛ بأعيننا ، يقول: بمرأى منا، ومنظر، ووحينا ، يقول: وبتعليمنا إياك صنعتها، ( فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا ) يقول: فإذا جاء قضاؤنا في قومك، بعذابهم وهلاكهم ( وَفَارَ التَّنُّورُ ) . وقد ذكرنا فيما مضى اختلاف المختلفين في صفة فور التنور. والصواب عندنا من القول فيه بشواهده، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. ( فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) يقول: فادخل في الفلك واحمل. والهاء والألف في قوله: ( فِيهَا ) من ذكر الفلك ( مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ )يقال : سلكته في كذا، وأسلكته فيه، ومن سلكته قول الشاعر: وكُـنْتُ لِـزَازَ خَـصْمِكَ لَـمْ أُعَـرّدْ وَقَــدْ سَـلَكُوكَ فِـي يَـوْمٍ عَصِيـبِ (3) وبعضهم يقول: أسلكت بالألف، ومنه قول الهُذَلي. حــتى إذَا أَسْــلَكُوهُمْ فِـي قُتـائِدَةٍ شَـلا كمَـا تَطْـرُدُ الجَمَّالَـةُ الشُّـردَا (4) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) يقول لنوح: اجعل في السفينة من كل زوجين اثنين ( وَأَهْلَكَ ) وهم ولده ونساؤهم ( إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ ) من الله بأنه هالك، فيمن يهلك من قومك ، فلا تحمله معك، وهو يام الذي غرق. ويعني بقوله: ( مِنْهُمْ ) من أهلك، والهاء والميم في قوله ( منهم ) من ذكر الأهل. وقوله: ( وَلا تُخَاطِبْنِي ) الآية، يقول: ولا تسألني في الذين كفروا بالله أن أنجيهم. ( إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ) يقول: فإني قد حتمت عليهم أن أغرق جميعهم. ------------------------ الهوامش : (3) البيت لعدي بن زيد العبادي (انظر شرحنا له في ص 82 من الجزء الثاني عشر من هذا التفسير ، وقد استشهد به المؤلف هناك عند قوله تعالى ( وقال هذا يوم عصيب) أي شديد واستشهد به هنا على أنه يقال : سلكته في كذا بمعنى أدخلته فيه وأسلكته فيه ، والبيت شاهد على الأول . قال في اللسان ( اللسان : سلك) والسلك ، بالفتح : مصدر سلكت الشيء في الشيء ، فانسلك أي أدخلته فيه فدخل . قال عدي بن زيد : " وكنت لزاز ....." كما استشهد به المؤلف مرة أخرى في ( 14 : 9) من هذه الطبعة عند قوله تعالى : {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين) فراجعه ثمة. (4) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلي ( اللسان: سلك) . قال: وسلك المكان يسلكه سلكًا وسلوكًا ، وسلكه غيره ( بنصب غير ) وفيه ، وأسلكه إياه ، وفيه ، وعليه ( بمعنى أدخله فيه ) قال عبد مناف بن ربع الهذلي : " حتى إذا أسلكوهم ... البيت " . وقد سبق استشهاد المؤلف بالبيت في ص 9 من الجزء الرابع عشر من هذه الطبعة ) عند قوله تعالى : ( كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ) فراجعه ثمة .

الآية 27 من سورة المؤمنُون باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (27) - Surat Al-Mu'minun

So We inspired to him, "Construct the ship under Our observation, and Our inspiration, and when Our command comes and the oven overflows, put into the ship from each [creature] two mates and your family, except those for whom the decree [of destruction] has proceeded. And do not address Me concerning those who have wronged; indeed, they are to be drowned

الآية 27 من سورة المؤمنُون باللغة الروسية (Русский) - Строфа (27) - Сура Al-Mu'minun

Мы внушили ему откровение: «Сооруди ковчег у Нас на Глазах согласно Нашему откровению. А когда явится Наше веление, и вода забьет фонтаном из печи, то погрузи на него по паре всего живого, а также свою семью, кроме тех, о чьей гибели уже было ниспослано Мое веление. И не проси Меня за тех, которые поступали несправедливо. Они будут потоплены

الآية 27 من سورة المؤمنُون باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (27) - سوره المؤمنُون

ہم نے اس پر وحی کی کہ "ہماری نگرانی میں اور ہماری وحی کے مطابق کشتی تیار کر پھر جب ہمارا حکم آ جائے اور تنور ابل پڑے تو ہر قسم کے جانوروں میں سے ایک ایک جوڑا لے کر اس میں سوار ہو جا، اور اپنے اہل و عیال کو بھی ساتھ لے سوائے اُن کے جن کے خلاف پہلے ہی فیصلہ ہو چکا ہے، اور ظالموں کے معاملہ میں مجھ سے کچھ نہ کہنا، یہ اب غرق ہونے والے ہیں

الآية 27 من سورة المؤمنُون باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (27) - Ayet المؤمنُون

Bunun üzerine ona şöyle vahyettik: "Nezaretimiz altında, sana bildirdiğimiz gibi gemiyi yap; buyruğumuz gelip tandırdan sular kaynayınca her cinsten birer çifti ve aleyhine hüküm verilmiş olanın dışında kalan çoluk çocuğunu alıp gemiye bindir. Haksızlık yapanlar için Bana baş vurma, çünkü onlar suda boğulacaklardır

الآية 27 من سورة المؤمنُون باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (27) - versículo المؤمنُون

Entonces le dije: "Construye el arca bajo Mi observancia, acorde a lo que te inspire. Cuando llegue Mi designio y el agua comience a brotar de la tierra [y se inicie la inundación], haz subir una pareja de cada especie y embarca a tu familia, salvo a quienes el decreto [de la inundación] los haya condenado. No Me pidas por los injustos, pues ellos perecerán ahogados