(ثُمَّ) عاطفة (يَوْمَ) ظرف زمان (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (يُخْزِيهِمْ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء مفعول به والفاعل مستتر والجملة معطوفة (وَيَقُولُ) مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة (أَيْنَ شُرَكائِيَ) شركائي مبتدأ مؤخر والياء مضاف إليه وأين اسم استفهام في محل نصب ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف المقدم والجملة مقول القول (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع صفة لشركائي (كُنْتُمْ) كان واسمها (تُشَاقُّونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر كان (فِيهِمْ) متعلقان بتشاقون (قالَ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل (أُوتُوا الْعِلْمَ) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والعلم ومفعوله والجملة صلة (إِنَّ الْخِزْيَ) إن واسمها (الْيَوْمَ) ظرف زمان متعلق بالخزي (وَالسُّوءَ) معطوف على الخزي (عَلَى الْكافِرِينَ) متعلقان بالخبر والجملة مقول القول
هي الآية رقم (27) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (270) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1928) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُخزيهم : يُذلّهم و يهينهم بالعذاب ، تُشاقّون فيه : تُخاصمون و تعادون الأنيباء فيهم ، الخزي : الذلّ و الهوان ، السّوء : العذاب
ثم يوم القيامة يفضحهم الله بالعذاب ويذلُّهم به، ويقول: أين شركائي من الآلهة التي عبدتموها من دوني؛ ليدفعوا عنكم العذاب، وقد كنتم تحاربون الأنبياء والمؤمنين وتعادونهم لأجلهم؟ قال العلماء الربانيون: إن الذل في هذا اليوم والعذاب على الكافرين بالله ورسله، الذين تقبض الملائكة أرواحهم في حال ظلمهم لأنفسهم بالكفر، فاستسْلَموا لأمر الله حين رأوا الموت، وأنكروا ما كانوا يعبدون من دون الله، وقالوا: ما كنا نعمل شيئًا من المعاصي، فيقال لهم: كَذَبْتم، قد كنتم تعملونها، إن الله عليم بأعمالكم كلها، وسيجازيكم عليها.
(ثم يوم القيامة يخزيهم) يذلهم (ويقول) الله لهم على لسان الملائكة توبيخاً (أين شركائي) بزعمكم (الذين كنتم تشاقون) تخالفون المؤمنين (فيهم) في شأنهم (قال) أي يقول (الذين أوتوا العلم) من الأنبياء والمؤمنين (إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين) يقولونه شماتة بهم.
فإنهم فكروا وقدروا فيما جاءت به الرسل لما كذبوهم وجعلوا لهم أصولا وقواعد من الباطل يرجعون إليها، ويردون بها ما جاءت (به) الرسل، واحتالوا أيضا على إيقاع المكروه والضرر بالرسل ومن تبعهم، فصار مكرهم وبالا عليهم، فصار تدبيرهم فيه تدميرهم، وذلك لأن مكرهم سيئ ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ْ) هذا في الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى، ولهذا قال: ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ ْ) أي: يفضحهم على رءوس الخلائق ويبين لهم كذبهم وافتراءهم على الله.( وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ْ) أي: تحاربون وتعادون الله وحزبه لأجلهم وتزعمون أنهم شركاء لله، فإذا سألهم هذا السؤال لم يكن لهم جواب إلا الإقرار بضلالهم، والاعتراف بعنادهم فيقولون ( ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ْ) ( قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ْ) أي: العلماء الربانيون ( إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ ْ) أي: يوم القيامة ( وَالسُّوءَ ْ) أي: العذاب ( عَلَى الْكَافِرِينَ ْ) وفي هذا فضيلة أهل العلم، وأنهم الناطقون بالحق في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وأن لقولهم اعتبارا عند الله وعند خلقه، ثم ذكر ما يفعل بهم عند الوفاة وفي القيامة
(ثم يوم القيامة يخزيهم ) أي : يظهر فضائحهم ، وما كانت تجنه ضمائرهم ، فيجعله علانية ، كما قال تعالى : ( يوم تبلى السرائر ) ( الطارق : 9 ) أي : تظهر وتشتهر ، كما في الصحيحين عن ابن عمر قال : قال رسول الله - ﷺ - : " ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه بقدر غدرته ، فيقال : هذه غدرة فلان بن فلان " . وهكذا هؤلاء ، يظهر للناس ما كانوا يسرونه من المكر ، ويخزيهم الله على رءوس الخلائق ، ويقول لهم الرب تبارك وتعالى مقرعا لهم وموبخا : ( أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم ) تحاربون وتعادون في سبيلهم ( أي ) : أين هم عن نصركم وخلاصكم هاهنا ؟ ( هل ينصرونكم أو ينتصرون ) ( الشعراء : 93 ) ( فما له من قوة ولا ناصر ) ( الطارق : 10 )
يقول تعالى ذكره: فعل الله بهؤلاء الذين مكروا الذين وصف الله جلّ ثناؤه أمرهم ما فعل بهم في الدنيا ، من تعجيل العذاب لهم ، والانتقام بكفرهم ، وجحودهم وحدانيته، ثم هو مع ذلك يوم القيامة مخزيهم ، فمذلهم بعذاب أليم ، وقائل لهم عند ورودهم عليه ( أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ) أصله: من شاققت فلانا فهو يشاقُّني، وذلك إذا فعل كلّ واحد منهما بصاحبه ما يشقّ عليه . يقول تعالى ذكره يوم القيامة تقريعا للمشركين بعبادتهم الأصنام: أين شركائي؟ يقول: أين الذين كنتم تزعمون في الدنيا أنهم شركائي اليوم ، ما لهم لا يحضرونكم ، فيدفعوا عنكم ما أنا مُحلّ بكم من العذاب ، فقد كنتم تعبدونهم في الدنيا ، وتتولونهم ، والوليّ ينصر وليه ، وكانت مشاقتهم الله في أوثانهم مخالفتهم إياه في عبادتهم. كما حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ) يقول: تخالفوني. وقوله ( إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ ) يعني: الذلة والهوان والسوء ، يعني: عذاب الله على الكافرين.
Then on the Day of Resurrection He will disgrace them and say, "Where are My 'partners' for whom you used to oppose [the believers]?" Those who were given knowledge will say, "Indeed disgrace, this Day, and evil are upon the disbelievers
А потом, в День воскресения, Он опозорит их и скажет: «Где же Мои сотоварищи, о которых вы спорили?». Те, которым было даровано знание, скажут: «Воистину, сегодня неверующих постигнут позор и зло»
پھر قیامت کے روز اللہ اُنہیں ذلیل و خوار کرے گا اور اُن سے کہے گا "بتاؤ اب کہاں ہیں میرے وہ شریک جن کے لیے تم (اہل حق سے) جھگڑے کیا کرتے تھے؟" جن لوگوں کو دنیا میں علم حاصل تھا وہ کہیں گے "آج رسوائی اور بدبختی ہے کافروں کے لیے
Sonra kıyamet günü onları rezil eder ve: "Haklarında tartıştığınız Benim ortaklarım nerede?" der. İlim sahibleri şöyle derler: "Doğrusu bugün inkarcılara rezillik ve iğrençlik vardır
Luego, el Día de la Resurrección, Dios los humillará y les preguntará: "¿Dónde están aquellos que ustedes Me asociaban y a los que defendían?" [Ese día] quienes recibieron el conocimiento [de cada nación] dirán [a sus pueblos]: "Hoy, la humillación y el castigo pesarán sobre los incrédulos