(فَلَمَّا) الفاء حرف استئناف (لما) ظرفية شرطية غير جازمة (رَأَوْها) ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (قالُوا) ماض وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها (إِنَّا) إن واسمها (لَضَالُّونَ) اللام المزحلقة (ضالون) خبرها والجملة الاسمية مقول القول.
هي الآية رقم (26) من سورة القَلَم تقع في الصفحة (565) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5297) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إنّا ضالون : الطّريق ، و ما هذه جنّتنا
فلما رأوا حديقتهم محترقة أنكروها، وقالوا: لقد أخطأنا الطريق إليها، فلما عرفوا أنها هي جنتهم، قالوا: بل نحن محرومون خيرها؛ بسبب عزمنا على البخل ومنع المساكين. قال أعدلهم: ألم أقل لكم هلا تستثنون وتقولون: إن شاء الله؟ قالوا بعد أن عادوا إلى رشدهم: تنزَّه الله ربنا عن الظلم فيما أصابنا، بل نحن كنا الظالمين لأنفسنا بترك الاستثناء وقصدنا السيِّئ. فأقبل بعضهم على بعض، يلوم كل منهم الآخر على تركهم الاستثناء وعلى قصدهم السيِّئ، قالوا: يا ويلنا إنَّا كنا متجاوزين الحد في منعنا الفقراء ومخالفة أمر الله، عسى ربنا أن يعطينا أفضل من حديقتنا؛ بسبب توبتنا واعترافنا بخطيئتنا. إنا إلى ربنا وحده راغبون، راجون العفو، طالبون الخير. مثل ذلك العقاب الذي عاقبنا به أهل الحديقة يكون عقابنا في الدنيا لكل مَن خالف أمر الله، وبخل بما آتاه الله من النعم فلم يؤدِّ حق الله فيها، ولَعذاب الآخرة أعظم وأشد مِن عذاب الدنيا، لو كانوا يعلمون لانزجروا عن كل سبب يوجب العقاب.
(فلما رأوها) سوداء محترقة (قالوا إنا لضالون) عنها، أي ليست هذه ثم قالوا لما علموها:
( فَلَمَّا رَأَوْهَا ) على الوصف الذي ذكر الله كالصريم ( قَالُوا ) من الحيرة والانزعاج. ( إِنَّا لَضَالُّونَ ) (أي: تائهون) عنها، لعلها غيرها
( فلما رأوها قالوا إنا لضالون ) أي : فلما وصلوا إليها وأشرفوا عليها ، وهي على الحالة التي قال الله ، عز وجل ، قد استحالت عن تلك النضارة ، والزهرة ، وكثرة الثمار إلى أن صارت سوداء مدلهمة ، لا ينتفع بشيء منها ، فاعتقدوا أنهم قد أخطئوا الطريق ; ولهذا قالوا : ( إنا لضالون ) أي : قد سلكنا إليها غير الطريق فتهنا عنها
القول في تأويل قوله تعالى : فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) يقول تعالى ذكره: فلما صار هؤلاء القوم إلى جنتهم، ورأوها محترقا حرثها، أنكروها وشكوا فيها، هل هي جنتهم أم لا؟ فقال بعضهم لأصحابه ظنا منه أنهم قد أغفلوا طريق جنتهم، وأن التي رأوا غيرها: إنا أيها القوم لضالون طريق جنتنا، فقال من علم أنها جنتهم، وأنهم لم يخطئوا الطريق: بل نحن أيها القوم محرومون، حُرِمنا منفعة جنتنا بذهاب حرثها. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ) : أي أضللنا الطريق، بل نحن محرومون، بل جُوزينا فحُرمنا. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ). يقول قتادة: يقولون أخطأنا الطريق ما هذه بجنتنا،
But when they saw it, they said, "Indeed, we are lost
Когда же они увидели его, они сказали: «Мы сбились с пути
مگر جب باغ کو دیکھا تو کہنے لگے "ہم راستہ بھول گئے ہیں
Bahçeyi gördüklerinde: "Herhalde yolumuzu şaşırmış olacağız; belki de biz yoksun bırakıldık" dediler
Pero cuando vieron [el huerto devastado] dijeron: "Seguramente nos hemos equivocado de camino