(إِذْ) ظرف زمان (جَعَلَ) ماض (الَّذِينَ) فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (فِي قُلُوبِهِمُ) متعلقان بجعل (الْحَمِيَّةَ) مفعول به (حَمِيَّةَ) بدل (الْجاهِلِيَّةِ) مضاف إليه (فَأَنْزَلَ) الفاء حرف عطف وماض (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله (سَكِينَتَهُ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (عَلى رَسُولِهِ) متعلقان بالفعل (وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) معطوف على ما قبله (وَأَلْزَمَهُمْ) ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر (كَلِمَةَ) مفعوله الثاني (التَّقْوى) مضاف إليه والجملة معطوفة على ما قبلها (وَكانُوا) الواو حرف عطف وكان واسمها (أَحَقَّ) خبرها (بِها) متعلقان بأحق (وَأَهْلَها) معطوف على أحق (وَكانَ اللَّهُ) الواو حرف استئناف وكان واسمها (بِكُلِّ) متعلقان بعليما (شَيْءٍ) مضاف إليه (عَلِيماً) خبر كان والجملة استئنافية لا محل لها
هي الآية رقم (26) من سورة الفَتح تقع في الصفحة (514) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4609) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الحميّة : الأنفة و الغضب الشديد ، سكينته : الإطمئنان و الوقار ، كلمة التقوى : كلمة التوحيد و الإخلاص
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الأنَفَة أنَفَة الجاهلية؛ لئلا يقروا برسالة محمد ﷺ، ومن ذلك امتناعهم أن يكتبوا في صلح "الحديبية"بسم الله الرحمن الرحيم" وأبوا أن يكتبوا "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله"، فأنزل الله الطمأنينة على رسوله وعلى المؤمنين معه، وألزمهم قول "لا إله إلا الله" التي هي رأس كل تقوى، وكان الرسول ﷺ والمؤمنون معه أحق بكلمة التقوى من المشركين، وكانوا كذلك أهل هذه الكلمة دون المشركين. وكان الله بكل شيء عليمًا لا يخفى عليه شيء.
(إذ جعل) متعلق بعذبنا (الذين كفروا) فاعل (في قلوبهم الحمية) الأنفة من الشيء (حمية الجاهلية) بدل من الحمية وهي صدهم النبي وأصحابه عن المسجد الحرام (فأنزل الله سكينته على رسول وعلى المؤمنين) فصالحوهم على أن يعودوا من قابل ولم يلحقهم من الحمية ما لحق الكفار حتى يقاتلوهم (وألزمهم) أي المؤمنين (كلمة التقوى) لا إله إلا الله محمد رسول الله وأضيفت إلى التقوى لأنها سببها (وكانوا أحق بها) بالكلمة من الكفار (وأهلها) عطف تفسيري (وكان الله بكل شيء عليما) أي لم يزل منصفا بذلك ومن معلومة تعالى أنهم أهلها.
يقول تعالى: ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ) حيث أنفوا من كتابة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وأنفوا من دخول رسول الله ﷺ والمؤمنين إليهم في تلك السنة، لئلا يقول الناس: ( دخلوا مكة قاهرين لقريش ) وهذه الأمور ونحوها من أمور الجاهلية، لم تزل في قلوبهم حتى أوجبت لهم ما أوجبت من كثير من المعاصي، ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) فلم يحملهم الغضب على مقابلة المشركين بما قابلوهم به، بل صبروا لحكم الله، والتزموا الشروط التي فيها تعظيم حرمات الله ولو كانت ما كانت، ولم يبالوا بقول القائلين، ولا لوم اللائمين.( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) وهي ( لا إله إلا الله ) وحقوقها، ألزمهم القيام بها، فالتزموها وقاموا بها، ( وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا ) من غيرهم ( و ) كانوا ( أهلها ) الذين استأهلوها لما يعلم الله عندهم وفي قلوبهم من الخير، ولهذا قال: ( وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )
وقوله : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ) ، وذلك حين أبوا أن يكتبوا " بسم الله الرحمن الرحيم " ، وأبوا أن يكتبوا : " هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله " ، ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) ، وهي قول : " لا إله إلا الله " ، كما قال ابن جرير ، وعبد الله ابن الإمام أحمد : حدثنا الحسن بن قزعة أبو علي البصري ، حدثنا سفيان بن حبيب ، حدثنا شعبة ، عن ثوير ، عن أبيه عن الطفيل - يعني : ابن أبي بن كعب ( رضي الله عنه ) - عن أبيه ( أنه ) سمع رسول الله - ﷺ - يقول : ( وألزمهم كلمة التقوى ) قال : " لا إله إلا الله " . وكذا رواه الترمذي عن الحسن بن قزعة ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديثه ، وسألت أبا زرعة عنه فلم يعرفه إلا من هذا الوجه . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، حدثني عبد الرحمن بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة أخبره ، أن رسول الله - ﷺ - قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله ، فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله " ، وأنزل الله في كتابه ، وذكر قوما فقال : ( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ) ( الصافات : 35 ) ، وقال الله جل ثناؤه : ( وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ) وهي : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " ، فاستكبروا عنها واستكبر عنها المشركون يوم الحديبية ، وكاتبهم رسول الله - ﷺ - على قضية المدة . وكذا رواه بهذه الزيادات ابن جرير من حديث الزهري ، والظاهر أنها مدرجة من كلام الزهري ، والله أعلم . وقال مجاهد : ( كلمة التقوى ) : الإخلاص
القول في تأويل قوله تعالى : إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) يعني تعالى ذكره بقوله ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ) حين جعل سُهيل بن عمرو في قلبه الحمية, فامتنع أن يكتب في كتاب المقاضاة الذي كتب بين يدي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم والمشركين: بسم الله الرحمن الرحيم, وأن يكتب فيه: محمد رسول الله, وامتنع هو وقومه من دخول رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عامه ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الزهريّ, قال: كانت حميتهم التي ذكر الله, إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية, حمية الجاهلية, أنهم لم يقرّوا " بسم الله الرحمن الرحيم " وحالوا بينهم وبين البيت. حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا يحيى بن سعيد, قال: ثنا عبد الله بن المبارك, عن معمر, عن الزهري بنحوه. حدثني عمرو بن محمد العثماني, قال: ثنا إسماعيل بن أبي أويس, قال: ثني أخي, عن سليمان, عن يحيى بن سعيد, عن ابن شهاب, عن سعيد بن المسيب, أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " أمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتى يَقُولُوا لا إلَهَ إلا اللّهُ, فَمَنْ قال لا إلَه إلا اللّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مالَهُ وَنَفْسَهُ إلا بِحَقِّهِ وَحِسابُهُ على الله " . وأنـزل الله في كتابه, فذكر قوما استكبروا فقال: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وقال الله ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنـزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ) وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله, استكبر عنها المشركون يوم الحُدَيبية, يوم كاتبهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على قضية المدّة. و " إذ " من قوله ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) من صلة قوله: لعذّبنا. وتأويل الكلام: لعذّبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما, حين جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية, والحمية فعيلة من قول القائل: حمى فلان أنفه حمية ومحمية; ومنه قول المتلمس: ألا إنَّنِـي مِنْهُـمْ وَعِـرْضِي عِـرْضُهُمْ كَـذا الـرأس يَحْـمي أنْفَـهُ أنْ يُكشَمَّا (4) يعني بقوله: " يحمي": يمنع. وقال ( حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ) لأن الذي فعلوا من ذلك كان جميعه من أخلاق أهل الكفر, ولم يكن شيء منه مما أذن الله لهم به, ولا أحد من رسله. وقوله ( فَأَنـزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) يقول تعالى ذكره فأنـزل الله الصبر والطمأنينة والوقار على رسوله وعلى المؤمنين, إذ حمى الذين كفروا حمية الجاهلية, ومنعوهم من الطواف بالبيت, وأبوا أن يكتبوا في الكتاب بينه وبينهم بسم الله الرحمن الرحيم, ومحمد رسول الله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) يقال: ألزمهم قول لا إله إلا الله التي يتقون بها النار, وأليم العذاب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف في ذلك منهم, ورُوي به الخبر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. * ذكر قائلي ذلك بما قلنا فيه, والخبر الذي ذكرناه عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: حدثنا الحسن بن قزعة الباهلي, قال: ثنا سفيان بن حبيب, قال: ثنا شعبة, عن ثور بن أبي فاختة, عن أبيه, عن الطفيل, عن أبيه, سمع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: " لا إلَه إلا اللّهُ" . حدثني محمد بن خالد بن خِداش العَتَكِيّ, قال: سمعت سالما, سمع شعبة, سمعَ سَلَمة بن كهيل, سمع عبَايَة, سمع عليا رضي الله عنه في قوله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: لا إله إلا الله. حدثني ابن بشار, قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن, قالا ثنا سفيان, عن سلمة, عن عباية بن ربعي, عن علي رضي الله عنه, في قوله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: لا إله إلا الله, والله أكبر. حدثني محمد بن عيسى الدامغاني, قال ثنا ابن المبارك, عن سفيان وشعبة, عن سلمة بن كهيل, عن رجل, عن عليّ رضي الله عنه قال: لا إله إلا الله, والله أكبر. حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا وهب بن جرير, عن شعبة, عن سلمة, عن عباية, عن رجل من بني تميم عن عليّ رضي الله عنه ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: لا إله إلا الله. حدثني عليّ, قال ثنا أبو صالح. قال ثنا معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) يقول: شهادة أن لا إله إلا الله, فهي كلمة التقوى, يقول: فهي رأس التقوى. حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, قال: سمعت أبا إسحاق, يحدّث عن عمرو بن ميمون أنه كان يقول في هذه الآية ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: لا إله إلا الله. حدثني محمد بن عيسى, قال: أخبرنا ابن المبارك, قال: أخبرني سفيان, عن أبي إسحاق, عن عمرو بن ميمون, مثله. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن عمرو بن ميمون ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: لا إله إلا الله. حدثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: لا إله إلا الله. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) وهي: شهادة إن لا إله إلا الله. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: هي لا إله إلا الله. حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) هي لا إله إلا الله. حدثني سعد بن عبد الله بن عبد الحكم, قال: ثنا حفص بن عمر, قال: ثنا الحكم بن أبان, عن عكرِمة, في قوله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال : شهادة أن لا إله إلا الله. حدثني ابن البرقيّ, قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة, عن سعيد بن عبد العزيز, عن عطاء الخراسانيّ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله. حدثني الصواريّ محمد بن إسماعيل, قال: ثنا محمد بن سوار, قال: ثنا سفيان بن عيينة, عن يزيد بن أبي خالد المكي, عن عليّ الأزدي, قال: كنت مع ابن عمر بين مكة ومنى بالمأزمين, فسمع الناس يقولون: لا إله إلا الله, والله أكبر, فقال: هي هي, فقلت: ما هي؟ قال ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) الإخلاص ( وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ). وقال آخرون: بل: هي كلمة التقوى, الإخلاص. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ بن الحسين الأزديّ, قال: ثنا يحيى بن يمان, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: الإخلاص. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى, وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( كَلِمَةَ التَّقْوَى ) كلمة الإخلاص. وقال آخرون: هي قوله: بسم الله الرحمن الرحيم. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عيسى, قال: ثنا ابن المبارك, عن معمر, عن الزهريّ, في قوله ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: بسم الله الرحمن الرحيم. وقال آخرون: هي قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله &; 22-256 &; الحمد, وهو على كل شيء قدير. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن يمان, قال: أخبرنا ابن جُرَيج, عن مجاهد وعطاء ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ) قال: أحدهما الإخلاص, وقال الآخر: كلمة التقوى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد, وهو على كلّ شيء قدير. وقوله ( وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ) يقول تعالى ذكره: وكان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: والمؤمنون أحقّ بكلمة التقوى من المشركين وأهلها: يقول: وكان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم والمؤمنون أهل كلمة التقوى دون المشركين. وذُكر أنها في قراءة عبد الله ( وكانُوا أهْلَها وأحَقَّ بها ). وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ) وكان المسلمون أحقّ بها, وكانوا أهلها: أي التوحيد, وشهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدا عبده ورسوله. وقوله ( وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) يقول تعالى ذكره: ولم يزل الله بكل شيء ذا علم, لا يخفى عليه شيء هو كائن, ولعلمه أيها الناس بما يحدث من دخولكم مكة وبها رجال مؤمنون, ونساء مؤمنات لم تعلموهم, لم يأذن لكم بدخولكم مكة في سفرتكم هذه. ------------------------ الهوامش: (4) البيت للمتلمس جرير بن عبد المسيح ( شعراء النصرانية 338 ) وكشم أنفه يكشمه ( كيضربه ) كشما : قطعه مستأصلا له . ويقال : حمى فلان أنفه يحميه حمية ومحمية . وفلان ذو حمية منكرة : إذا كان ذا غضب وأنفة . وقد استشهد به المؤلف عند قوله تعالى " إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية " وهي مصدر على فعلية ، بمعنى الأنفة .
When those who disbelieved had put into their hearts chauvinism - the chauvinism of the time of ignorance. But Allah sent down His tranquillity upon His Messenger and upon the believers and imposed upon them the word of righteousness, and they were more deserving of it and worthy of it. And ever is Allah, of all things, Knowing
Вот неверующие поместили в своих сердцах заносчивость - заносчивость времен невежества, а Аллах ниспослал Своему Посланнику и верующим покой и возложил на них (или сделал неразлучным с ними) слово богобоязненности (свидетельство о том, что нет божества, кроме Аллаха). Они заслуживали его более других и были достойны его. Аллах же знает о всякой вещи
(یہی وجہ ہے کہ) جب ان کافروں نے اپنے دلوں میں جاہلانہ حمیت بٹھا لی تو اللہ نے اپنے رسول اور مومنوں پر سکینت نازل فرمائی اور مومنوں کو تقویٰ کی بات کا پابند رکھا کہ وہی اُس کے زیادہ حق دار اور اُس کے اہل تھے اللہ ہر چیز کا علم رکھتا ہے
İnkar edenler, gönüllerindeki cahiliyye çağının asabiyet ateşini ateşlendirdiklerinde, Allah, Peygamberine ve inananlara huzur indirdi; onların takva sözünü tutmalarını sağladı. Onlar, bu söze layık ve ehil kimselerdi. Allah her şeyi bilmektedir
Cuando los que se negaron a creer cerraron sus corazones con una arrogancia similar a la de la época de la ignorancia [previa al Islam], Dios hizo descender el sosiego sobre Su Mensajero y sobre los creyentes, y los hizo mantenerse leales al compromiso, pues eran los más merecedores y los más dignos de él. Dios lo sabe todo