مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والعشرين (٢٦) من سورة الفُرقَان

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والعشرين من سورة الفُرقَان ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَٰنِۚ وَكَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ عَسِيرٗا ﴿٢٦

الأستماع الى الآية السادسة والعشرين من سورة الفُرقَان

إعراب الآية 26 من سورة الفُرقَان

(الْمُلْكُ) مبتدأ (يَوْمَئِذٍ) يوم ظرف أضيف إلى ظرف متعلق بالخبر المحذوف (الْحَقُّ) صفة للملك (لِلرَّحْمنِ) متعلقان بالخبر والجملة مستأنفة (وَكانَ يَوْماً) كان واسمها محذوف ويوما خبرها والجملة معطوفة (عَلَى الْكافِرِينَ) متعلقان بعسيرا (عَسِيراً) صفة يوما.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (26) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (362) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (2881) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 26 من سورة الفُرقَان بدون تشكيل

الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا ﴿٢٦

تفسير الآية 26 من سورة الفُرقَان

المُلْك الحق في هذا اليوم للرحمن وحده دون مَن سواه، وكان هذا اليوم صعبًا شديدًا على الكافرين، لما ينالهم من العقاب والعذاب الأليم.

(الملك يومئذ الحق للرحمن) لا يشركه فيه أحد (وكان) اليوم (يوما على الكافرين عسيرا) بخلاف المؤمنين.

تفسير الآيتين 25 و26يخبر تعالى عن عظمة يوم القيامة وما فيه من الشدة والكروب، ومزعجات القلوب فقال: ( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ ) وذلك الغمام الذي ينزل الله فيه، ينزل من فوق السماوات فتنفطر له السماوات وتشقق وتنزل ملائكة كل سماء فيقفون صفا صفا، إما صفا واحدا محيطا بالخلائق، وإما كل سماء يكونون صفا ثم السماء التي تليها صفا وهكذا.القصد أن الملائكة -على كثرتهم وقوتهم- ينزلون محيطين بالخلق مذعنين لأمر ربهم لا يتكلم منهم أحد إلا بإذن من الله، فما ظنك بالآدمي الضعيف خصوصا الذي بارز مالكه بالعظائم، وأقدم على مساخطه ثم قدم عليه بذنوب وخطايا لم يتب منها، فيحكم فيه الملك الحق بالحكم الذي لا يجور ولا يظلم مثقال ذرة ولهذا قال: ( وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ) لصعوبته الشديدة وتعسر أموره عليه، بخلاف المؤمن فإنه يسير عليه خفيف الحمل.( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا )وقوله: ( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ ) أي: يوم القيامة ( الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ ) لا يبقى لأحد من المخلوقين ملك ولا صورة ملك، كما كانوا في الدنيا، بل قد تساوت الملوك ورعاياهم والأحرار والعبيد والأشراف وغيرهم، ومما يرتاح له القلب، وتطمئن به النفس وينشرح له الصدر أن أضاف الملك في يوم القيامة لاسمه " الرحمن " الذي وسعت رحمته كل شيء وعمت كل حي وملأت الكائنات وعمرت بها الدنيا والآخرة، وتم بها كل ناقص وزال بها كل نقص، وغلبت الأسماء الدالة عليه الأسماء الدالة على الغضب وسبقت رحمته غضبه وغلبته، فلها السبق والغلبة، وخلق هذا الآدمي الضعيف وشرفه وكرمه ليتم عليه نعمته، وليتغمده برحمته، وقد حضروا في موقف الذل والخضوع والاستكانة بين يديه ينتظرون ما يحكم فيهم وما يجري عليهم وهو أرحم بهم من أنفسهم ووالديهم فما ظنك بما يعاملهم به، ولا يهلك على الله إلا هالك ولا يخرج من رحمته إلا من غلبت عليه الشقاوة وحقت عليه كلمة العذاب.

وقوله تعالى : ( الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا ) ، كما قال تعالى : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) ( غافر : 16 ) وفي الصحيح : " إن الله يطوي السماوات بيمينه ، ويأخذ الأرضين بيده الأخرى ، ثم يقول : أنا الملك ، أنا الديان ، أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون " ؟ وقوله : ( وكان يوما على الكافرين عسيرا ) أي : شديدا صعبا; لأنه يوم عدل وقضاء فصل ، كما قال تعالى : ( ( فإذا نقر في الناقور ) ) " ، ( فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير ) ( المدثر : 8 - 10 ) ، فهذا حال الكافرين في هذا اليوم


وأما المؤمنون فكما قال تعالى : ( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) ( الأنبياء : 103 ) . وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قيل : يا رسول الله : ( يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول الله ﷺ : " والذي نفسي بيده ، إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا " .

(الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ) يقول: الملك الحقّ يومئذ خالص للرحمن دون كلّ من سواه, وبطلت الممالك يومئذ سوى ملكه. وقد كان في الدنيا ملوك, فبطل الملك يومئذ سوى ملك الجبار ( وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ) يقول: وكان يومُ تشقُّق السماء بالغمام يوما على أهل الكفر بالله عسيرا, يعني صعبا شديدا.

الآية 26 من سورة الفُرقَان باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (26) - Surat Al-Furqan

True sovereignty, that Day, is for the Most Merciful. And it will be upon the disbelievers a difficult Day

الآية 26 من سورة الفُرقَان باللغة الروسية (Русский) - Строфа (26) - Сура Al-Furqan

В тот день власть будет истинной и будет принадлежать Милостивому, и день тот будет тяжким для неверующих

الآية 26 من سورة الفُرقَان باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (26) - سوره الفُرقَان

اُس روز حقیقی بادشاہی صرف رحمان کی ہو گی اور وہ منکرین کے لیے بڑا سخت دن ہو گا

الآية 26 من سورة الفُرقَان باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (26) - Ayet الفُرقَان

O gün gerçek hükümdarlık Rahman'ındır. İnkarcılar için yaman bir gündür

الآية 26 من سورة الفُرقَان باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (26) - versículo الفُرقَان

Ese día, la verdadera soberanía será del Misericordioso, y para los que se negaron a creer será un día difícil