(فَاصْبِرْ) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر و(لِحُكْمِ) متعلقان بالفعل و(رَبِّكَ) مضاف إليه والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. و(وَلا تُطِعْ) مضارع مجزوم بلا فاعله مستتر و(مِنْهُمْ) متعلقان بالفعل و(آثِماً) مفعول به و(أَوْ) حرف عطف و(كَفُوراً) معطوف على آثما والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (24) من سورة الإنسَان تقع في الصفحة (579) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5615) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فاصبر لحكم ربك القدري واقبله، ولحكمه الديني فامض عليه، ولا تطع من المشركين من كان منغمسًا في الشهوات أو مبالغًا في الكفر والضلال، وداوم على ذكر اسم ربك ودعائه في أول النهار وآخره.
(فاصبر لحكم ربك) عليك بتبليغ رسالته (ولا تطع منهم) أي الكفار (آثما أو كفورا) أي عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة قالا للنبي ﷺ ارجع عن هذا الأمر. ويجوز أن يراد كل آثم وكافر أي لا تطع أحدهما أَيا كان فيما دعاك إليه من إثم أو كفر.
( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ) أي: اصبر لحكمه القدري، فلا تسخطه، ولحكمه الديني، فامض عليه، ولا يعوقك عنه عائق. ( وَلَا تُطِعْ ) من المعاندين، الذين يريدون أن يصدوك ( آثِمًا ) أي: فاعلا إثما ومعصية ولا ( كَفُورًا ) فإن طاعة الكفار والفجار والفساق، لا بد أن تكون في المعاصي، فلا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم. ولما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله ،
( فاصبر لحكم ربك ) أي : كما أكرمتك بما أنزلت عليك ، فاصبر على قضائه وقدره ، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره ، ( ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) أي : لا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدك عما أنزل إليك بل بلغ ما أنزل إليك من ربك ، وتوكل على الله ; فإن الله يعصمك من الناس ، فالآثم هو الفاجر في أفعاله ، والكفور هو الكافر بقلبه .
( فاصبر لحكم ربك ) يقول : اصبر لما امتحنك به ربك من فرائضه ، وتبليغ رسالته ، والقيام بما ألزمك القيام به في تنزيله الذي أوحاه إليك ( ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) يقول : ولا تطع في معصية الله من مشركي قومك آثما يريد بركوبه معاصيه ، أو كفورا : يعني جحودا لنعمه عنده ، وآلائه قبله ، فهو يكفر به ، ويعبد غيره . وقيل : إن الذي عني بهذا القول أبو جهل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) قال : نزلت في عدو الله أبي جهل . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل قال : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه ، فأنزل الله : ( ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) قال : الآثم : المذنب الظالم والكفور ، هذا كله واحد . وقيل : ( أو كفورا ) والمعنى : ولا كفورا . قال الفراء : " أو " هاهنا بمنزلة الواو ، وفى الجحد والاستفهام والجزاء تكون بمعنى " لا " . فهذا من ذلك مع الجحد ، ومنه قول الشاعر لا وجد ثكلى كما وجدت ولا وجد عجول أضلها ربع ( ص: 116 ) أو وجد شيخ أضل ناقته يوم توافى الحجيج فاندفعوا أراد : ولا وجد شيخ ، قال : وقد يكون في العربية : لا تطيعن منهم من أثم أو كفر ، فيكون المعنى في أو قريبا من معنى الواو ، كقولك للرجل : لأعطينك سألت أو سكت ، معناه : لأعطينك على كل حال .
So be patient for the decision of your Lord and do not obey from among them a sinner or ungrateful [disbeliever]
Потерпи же до решения твоего Господа и не повинуйся грешникам и неверующим среди них
لہٰذا تم اپنے رب کے حکم پر صبر کرو، اور اِن میں سے کسی بد عمل یا منکر حق کی بات نہ مانو
Rabbinin hükmüne kadar sabret; onların günah işleyen ve inkarcı olanlarına uyma
Espera pacientemente el juicio de tu Señor y no obedezcas al pecador desagradecido