مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والعشرين (٢٣) من سورة السَّجدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والعشرين من سورة السَّجدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَلَا تَكُن فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآئِهِۦۖ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ﴿٢٣

الأستماع الى الآية الثالثة والعشرين من سورة السَّجدة

إعراب الآية 23 من سورة السَّجدة

(وَلَقَدْ) الواو حرف قسم وجر والمقسم به محذوف واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق (آتَيْنا) ماض وفاعله (مُوسَى) مفعول به أول (الْكِتابَ) مفعول به ثان والجملة جواب القسم لا محل لها. (فَلا تَكُنْ) الفاء الفصيحة ومضارع ناقص مجزوم بلا الناهية واسمه مستتر (فِي مِرْيَةٍ) خبر تكن والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (مِنْ لِقائِهِ) متعلقان بمرية (وَجَعَلْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله الأول (هُدىً) مفعوله الثاني والجملة معطوفة على ما قبلها (لِبَنِي) جار ومجرور متعلقان بهدى وعلامة الجر الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم (إِسْرائِيلَ) مضاف إليه.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (23) من سورة السَّجدة تقع في الصفحة (417) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21)

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 23 من سورة السَّجدة

في مِريَة : في شكّ ، من لقائه : تلقّيه إياه بالرّضا و القبول

الآية 23 من سورة السَّجدة بدون تشكيل

ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل ﴿٢٣

تفسير الآية 23 من سورة السَّجدة

ولقد آتينا موسى التوراة كما آتيناك -أيها الرسول- القرآن، فلا تكن في شك من لقاء موسى ليلة الإسراء والمعراج، وجعلنا التوراة هداية لبني إسرائيل، تدعوهم إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

(ولقد آتينا موسى الكتاب) التوراة (فلا تكن في مِريةٍ) شكٍ (من لقائه) وقد التقيا ليلة الإسراء (وجعلناهُ) أي موسى أو الكتاب (هدىً) هاديا (لبني إسرائيل).

لما ذكر تعالى، آياته التي ذكر بها عباده، وهو: القرآن، الذي أنزله على محمد صلى اللّه عليه وسلم، ذكر أنه ليس ببدع من الكتب، ولا من جاء به، بغريب من الرسل، فقد آتى الله موسى الكتاب الذي هو التوراة المصدقة للقرآن، التي قد صدقها القرآن، فتطابق حقهما، وثبت برهانهما، ( فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ) لأنه قد تواردت أدلة الحق وبيناته، فلم يبق للشك والمرية، محل.( وَجَعَلْنَاهُ ) أي: الكتاب الذي آتيناه موسى ( هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ) يهتدون به في أصول دينهم، وفروعه وشرائعه موافقة لذلك الزمان، في بني إسرائيل.وأما هذا القرآن الكريم، فجعله اللّه هداية للناس كلهم، لأنه هداية للخلق، في أمر دينهم ودنياهم، إلى يوم القيامة، وذلك لكماله وعلوه ( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ )

يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله موسى ، عليه السلام ، أنه آتاه الكتاب وهو التوراة . وقوله : ( فلا تكن في مرية من لقائه ) : قال قتادة : يعني به ليلة الإسراء


ثم روي عن أبي العالية الرياحي قال : حدثني ابن عم نبيكم - يعني ابن عباس - قال : قال رسول الله ﷺ : " أريت ليلة أسري بي موسى بن عمران ، رجلا آدم طوالا جعدا ، كأنه من رجال شنوءة
ورأيت عيسى رجلا مربوع الخلق ، إلى الحمرة والبياض ، مبسط الرأس ، ورأيت مالكا خازن النار والدجال ، في آيات أراهن الله إياه " ، ( فلا تكن في مرية من لقائه ) ، أنه قد رأى موسى ، ولقي موسى ليلة أسري به . وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، عن النبي ﷺ في قوله : ( وجعلناه هدى لبني إسرائيل ) ، قال : جعل موسى هدى لبني إسرائيل ، وفي قوله : ( فلا تكن في مرية من لقائه ) قال : من لقاء موسى ربه عز وجل . وقوله : ( وجعلناه ) أي : الكتاب الذي آتيناه ( هدى لبني إسرائيل ) ، ( كما قال تعالى في سورة الإسراء : ( وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ) [ الإسراء : 2 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) يقول تعالى ذكره: ولقد آتينا موسى التوراة، كما آتيناك الفرقان يا محمد ( فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ) يقول: فلا تكن في شكّ من لقائه، فكان قتادة يقول: معنى ذلك: فلا تكن في شكّ من أنك لقيته، أو تلقاه ليلة أُسري بك، وبذلك جاء الأثر عن رسول الله ﷺ . حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة عن أبي العالية الرياحي، قال: حدثنا ابن عمّ نبيكم -يعني: ابن عباس- قال: قال نبيّ الله ﷺ: " أُرِيتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى بنَ عِمْرَانَ رَجُلا آدَمَ طِوَالا جَعْدًا، كأنَّهُ مِنْ رجالِ شَنُوءَةَ، ورأيْتُ عِيسَى رَجُلا مَربُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبياضِ، سَبْطَ الرأسِ ورأيْتُ مالِكا خازِنَ النَّارِ، والدَّجَّالَ" فِي آياتٍ أرَاهنَّ اللهُ إيَّاهُ، ( فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ) أنه قد رأى موسى، ولقى موسى ليلة أُسري به. وقوله: ( وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ) يقول تعالى ذكره: وجعلنا موسى هدى لبني إسرائيل، يعنى: رشادا لهم يرشدون باتباعه، ويصيبون الحقّ بالاقتداء به، والائتمام بقوله. وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) قال: جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل.

الآية 23 من سورة السَّجدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (23) - Surat As-Sajdah

And We certainly gave Moses the Scripture, so do not be in doubt over his meeting. And we made the Torah guidance for the Children of Israel

الآية 23 من سورة السَّجدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (23) - Сура As-Sajdah

Мы даровали Мусе (Моисею) Писание, и не сомневайся во встрече с ним (во встрече с Мусой или встрече Мусы с Аллахом). Мы сделали его (Писание) верным руководством для сынов Исраила (Израиля)

الآية 23 من سورة السَّجدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (23) - سوره السَّجدة

اِس سے پہلے ہم موسیٰؑ کو کتاب دے چکے ہیں، لہٰذا اُسی چیز کے ملنے پر تمہیں کوئی شک نہ ہونا چاہیے اُس کتاب کو ہم نے بنی اسرائیل کے لیے ہدایت بنایا تھا

الآية 23 من سورة السَّجدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (23) - Ayet السَّجدة

And olsun ki Musa'ya Kitap verdik; Sakın sen ona kavuşacağından şüphe etme. Musa'ya verdiğimizi İsrailoğullarına doğruluk rehberi kıldık

الآية 23 من سورة السَّجدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (23) - versículo السَّجدة

Le di a Moisés el Libro e hice de él guía para los Hijos de Israel; y no dudes [¡oh, Mujámmad!] que te encontrarás con él