مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والعشرين (٢٢) من سورة السَّجدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والعشرين من سورة السَّجدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعۡرَضَ عَنۡهَآۚ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴿٢٢

الأستماع الى الآية الثانية والعشرين من سورة السَّجدة

إعراب الآية 22 من سورة السَّجدة

(وَمَنْ) الواو حرف استئناف (مَنْ أَظْلَمُ) مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها (مِمَّنْ) متعلقان بأظلم (ذُكِّرَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (بِآياتِ) متعلقان بالفعل (رَبِّهِ) مضاف إليه والجملة صلة من. (ثُمَّ) حرف عطف (أَعْرَضَ) ماض فاعله مستتر (عَنْها) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها. (إِنَّا) إن واسمها (مِنَ الْمُجْرِمِينَ) متعلقان بالخبر (مُنْتَقِمُونَ) والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (22) من سورة السَّجدة تقع في الصفحة (417) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3525) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 22 من سورة السَّجدة بدون تشكيل

ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ﴿٢٢

تفسير الآية 22 من سورة السَّجدة

ولا أحد أشد ظلمًا لنفسه ممن وعظ بدلائل الله، ثم أعرض عن ذلك كله، فلم يتعظ بمواعظه، ولكنه استكبر عنها، إنا من المجرمين الذين أعرضوا عن آيات الله وحججه، ولم ينتفعوا بها، منتقمون.

(ومن أظلم ممن ذُكِّرَ بآيات ربِّه) القرآن (ثم أعرض عنها) أي لا أحد أظلم منه (إنا من المجرمين) المشركين (منتقمون).

أي: لا أحد أظلم، وأزيد تعديًا، ممن ذكر بآيات ربه، التي أوصلها إليه ربه، الذي يريد تربيته، وتكميل نعمته على أيدي رسله، تأمره، وتذكره مصالحه الدينية والدنيوية، وتنهاه عن مضاره الدينية والدنيوية، التي تقتضي أن يقابلها بالإيمان والتسليم، والانقياد والشكر، فقابلها هذا الظالم بضد ما ينبغي، فلم يؤمن بها، ولا اتبعها، بل أعرض عنها وتركها وراء ظهره، فهذا من أكبر المجرمين، الذين يستحقون شديد النقمة، ولهذا قال: ( إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ )

وقوله تعالى "ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها" أي : لا أظلم ممن ذكره الله بآياته وبينها له ووضحها ، ثم بعد ذلك تركها وجحدها وأعرض عنها وتناساها ، كأنه لا يعرفها . قال قتادة رحمه الله : إياكم والإعراض عن ذكر الله ، فإن من أعرض عن ذكره فقد اغتر أكبر الغرة ، وأعوز أشد العوز ، وعظم من أعظم الذنوب . ولهذا قال تعالى متهددا لمن فعل ذلك : ( إنا من المجرمين منتقمون ) أي : سأنتقم ممن فعل ذلك أشد الانتقام . وقال ابن جرير : حدثني عمران بن بكار الكلاعي ، حدثنا محمد بن المبارك ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثنا عبد العزيز بن عبيد الله ، عن عبادة بن نسي ، عن جنادة بن أبي أمية عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : " ثلاث من فعلهن فقد أجرم ، من عقد لواء في غير حق ، أو عق والديه ، أو مشى مع ظالم ينصره ، فقد أجرم ، يقول الله تعالى : ( إنا من المجرمين منتقمون ) ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث إسماعيل بن عياش ، به ، وهذا حديث غريب جدا .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) يقول تعالى ذكره: وأيّ الناس أظلم لنفسه ممن وعظه الله بحججه، وآي كتابه، ورسله، ثم أعرض عن ذلك كله، فلم يتعظ بمواعظه، ولكنه استكبر عنها. وقوله: (إنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمونَ) يقول: إنا من الذين اكتسبوا الآثام، واجترحوا السيئات منتقمون. وكان بعضهم يقول: عنى بالمجرمين في هذا الموضع: أهل القدر. * ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا مروان بن معاوية، قال: أخبرنا وائل بن داود، عن مروان بن سفيح، عن يزيد بن رفيع، قال: إن قول الله في القرآن (إنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) هم أصحاب القدر، ثم قرأ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ... إلى قوله: خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ . حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا مروان، قال: أخبرنا وائل بن داود، عن ابن سفيح، عن يزيد بن رفيع بنحوه، إلا أنه قال في حديثه: ثم قرأ وائل بن داود هؤلاء الآيات إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ ... إلى آخر الآيات. وقال آخرون في ذلك بما حدثني به عمران بن بكار الكلاعي، قال: ثنا محمد بن المبارك، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، قال: ثنا عبد العزيز بن عبيد الله، عن عبادة بن نسيّ، عن جنادة بن أبي أُميَّة، عن معاذ بن جبل، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " ثَلاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ أجْرَمَ: مَنِ اعْتَقَدَ لِوَاءً فِي غيرِ حَقّ، أوْ عَقَّ وَالِدَيْهِ، أو مَشَى مَعَ ظالمٍ يَنْصُرُهُ فَقَدْ أجْرَمَ. يَقُولُ اللهُ(إنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) ".

الآية 22 من سورة السَّجدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (22) - Surat As-Sajdah

And who is more unjust than one who is reminded of the verses of his Lord; then he turns away from them? Indeed We, from the criminals, will take retribution

الآية 22 من سورة السَّجدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (22) - Сура As-Sajdah

Кто может быть несправедливее того, кому напомнили об аятах его Господа, после чего он отвернулся от них? Воистину, Мы отомстим грешникам

الآية 22 من سورة السَّجدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (22) - سوره السَّجدة

اور اُس سے بڑا ظالم کون ہو گا جسے اس کے رب کی آیات کے ذریعہ سے نصیحت کی جائے اور پھر وہ ان سے منہ پھیر لے ایسے مجرموں سے تو ہم انتقام لے کر رہیں گے

الآية 22 من سورة السَّجدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (22) - Ayet السَّجدة

Rabbinin ayetleri kendisine hatırlatılıp da onlardan yüz çeviren kimseden daha zalim var mıdır? Şüphesiz suçlulardan öç alacağız

الآية 22 من سورة السَّجدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (22) - versículo السَّجدة

¿Acaso hay alguien más injusto que aquel que después de que se le recitan los versículos de Dios se aparta de ellos? He de retribuir a los pecadores con lo que merecen