مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والعشرين (٢٢) من سورة الرُّوم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والعشرين من سورة الرُّوم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَٰنِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡعَٰلِمِينَ ﴿٢٢

الأستماع الى الآية الثانية والعشرين من سورة الرُّوم

إعراب الآية 22 من سورة الرُّوم

(وَ) الواو حرف عطف (مِنْ آياتِهِ) خبر مقدم (خَلْقُ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (وَاخْتِلافُ) معطوفة على خلق (أَلْسِنَتِكُمْ) مضاف إليه (وَأَلْوانِكُمْ) معطوف على ألسنتكم (إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكَ) خبر إن المقدم (لَآياتٍ) اللام لام المزحلقة (آيات) اسم إن المؤخر (لِلْعالِمِينَ) متعلقان بمحذوف صفة آيات والجملة مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (22) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (406) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3431) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 22 من سورة الرُّوم بدون تشكيل

ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ﴿٢٢

تفسير الآية 22 من سورة الرُّوم

ومن دلائل القدرة الربانية: خَلْقُ السموات وارتفاعها بغير عمد، وخَلْقُ الأرض مع اتساعها وامتدادها، واختلافُ لغاتكم وتباينُ ألوانكم، إن في هذا لَعبرة لكل ذي علم وبصيرة.

(ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم) أي لغاتكم من عربية وعجمية وغيرها (وألوانكم) من بياض وسواد وغيرهما، وأنتم أولاد رجل واحد وامرأة واحدة (إن في ذلك لآيات) دلالات على قدرته تعالى (للعالمين) بفتح اللام وكسرها، أي: ذوي العقول وأولي العلم.

والعَالِمُون هم أهل العلم الذين يفهمون العبر ويتدبرون الآيات. والآيات في ذلك كثيرة: فمن آيات خلق السماوات والأرض وما فيهما، أن ذلك دال على عظمة سلطان اللّه وكمال اقتداره الذي أوجد هذه المخلوقات العظيمة، وكمال حكمته لما فيها من الإتقان وسعة علمه، لأن الخالق لا بد أن يعلم ما خلقه ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ ) وعموم رحمته وفضله لما في ذلك من المنافع الجليلة، وأنه المريد الذي يختار ما يشاء لما فيها من التخصيصات والمزايا، وأنه وحده الذي يستحق أن يعبد ويوحد لأنه المنفرد بالخلق فيجب أن يفرد بالعبادة، فكل هذه أدلة عقلية نبه اللّه العقول إليها وأمرها بالتفكر واستخراج العبرة منها.( و ) كذلك في ( اخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ) على كثرتكم وتباينكم مع أن الأصل واحد ومخارج الحروف واحدة، ومع ذلك لا تجد صوتين متفقين من كل وجه ولا لونين متشابهين من كل وجه إلا وتجد من الفرق بين ذلك ما به يحصل التمييز. وهذا دال على كمال قدرته، ونفوذ مشيئته.و (من) عنايته بعباده ورحمته بهم أن قدر ذلك الاختلاف لئلا يقع التشابه فيحصل الاضطراب ويفوت كثير من المقاصد والمطالب.

يقول تعالى : ومن آيات قدرته العظيمة ( خلق السماوات والأرض ) أي : خلق السماوات في ارتفاعها واتساعها ، وشفوف أجرامها وزهارة كواكبها ونجومها الثوابت والسيارات ، والأرض في انخفاضها وكثافتها وما فيها من جبال وأودية ، وبحار وقفار ، وحيوان وأشجار . وقوله : ( واختلاف ألسنتكم ) يعني اللغات ، فهؤلاء بلغة العرب ، وهؤلاء تتر لهم لغة أخرى ، وهؤلاء كرج ، وهؤلاء روم ، وهؤلاء إفرنج ، وهؤلاء بربر ، وهؤلاء تكرور ، وهؤلاء حبشة ، وهؤلاء هنود ، وهؤلاء عجم ، وهؤلاء صقالبة ، وهؤلاء خزر ، وهؤلاء أرمن ، وهؤلاء أكراد ، إلى غير ذلك مما لا يعلمه إلا الله من اختلاف لغات بني آدم ، واختلاف ألوانهم وهي حلاهم ، فجميع أهل الأرض - بل أهل الدنيا - منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة : كل له عينان وحاجبان ، وأنف وجبين ، وفم وخدان


وليس يشبه واحد منهم الآخر ، بل لا بد أن يفارقه بشيء من السمت أو الهيئة أو الكلام ، ظاهرا كان أو خفيا ، يظهر عند التأمل ، كل وجه منهم أسلوب بذاته وهيئة لا تشبه الأخرى
ولو توافق جماعة في صفة من جمال أو قبح ، لا بد من فارق بين كل واحد منهم وبين الآخر ، ( إن في ذلك لآيات للعالمين )

القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) يقول تعالى ذكره: ومن حججه وأدلته أيضا على أنه لا يُعجزه شيء، وأنه إذا شاء أمات من كان حيا من خلقه، ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ وأعاده كما كان قبل إماتته إياه خلقه السموات والأرض من غير شيء أحدث ذلك منه، بل بقدرته التي لا يمتنع معها عليه شيء أراده (وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ) يقول: واختلاف منطق ألسنتكم ولغاتها(وَأَلْوَانِكُمْ) يقول: واختلاف ألوان أجسامكم (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ للْعالِمِينَ) يقول: إن في فعله ذلك كذلك لعبرا وأدلة لخلقه الذين يعقلون أنه لا يعييه إعادتهم لهيئتهم التي كانوا بها قبل مماتهم من بعد فنائهم، وقد بيَّنا معنى (الْعَالِمِينَ) فيما مضى قبل.

الآية 22 من سورة الرُّوم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (22) - Surat Ar-Rum

And of His signs is the creation of the heavens and the earth and the diversity of your languages and your colors. Indeed in that are signs for those of knowledge

الآية 22 من سورة الرُّوم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (22) - Сура Ar-Rum

Среди Его знамений - сотворение небес и земли и различие ваших языков и цветов. Воистину, в этом - знамения для обладающих знанием

الآية 22 من سورة الرُّوم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (22) - سوره الرُّوم

اور اس کی نشانیوں میں سے آسمانوں اور زمین کی پیدائش، اور تمہاری زبانوں اور تمہارے رنگوں کا اختلاف ہے یقیناً اس میں بہت سی نشانیاں ہیں دانشمند لوگوں کے لیے

الآية 22 من سورة الرُّوم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (22) - Ayet الرُّوم

Gökleri ve yeri yaratması, dillerinizin ve renklerinizin değişik olması, O'nun varlığının belgelerindendir. Doğrusu bunlarda, bilenler için dersler vardır

الآية 22 من سورة الرُّوم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (22) - versículo الرُّوم

Entre Sus signos está la creación de los cielos y de la Tierra, la diversidad de sus lenguas y colores. En esto hay signos para quienes comprenden