(وَما) الواو حرف استئناف (ما) نافية تعمل عمل ليس (أَنْتُمْ) اسمها (بِمُعْجِزِينَ) مجرور بالباء الزائدة لفظا منصوب محلا خبر ما (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف حال. والجملة مستأنفة لا محل لها. (وَلا) الواو حرف عطف (لا) نافية (فِي السَّماءِ) معطوف على في الأرض. (وَ) الواو حرف عطف (ما) نافية (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (مِنْ دُونِ اللَّهِ) متعلقان بما تعلق به الجار والمجرور قبلهما ولفظ الجلالة مضاف إليه (مِنْ) حرف جر زائد (وَلِيٍّ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها (وَ) الواو حرف عطف (لا) زائدة (نَصِيرٍ) معطوف على ولي.
هي الآية رقم (22) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (398) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3362) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بمعجزين : فائتين من عذابه بالهرب
وما أنتم -أيها الناس- بمعجزي الله في الأرض ولا في السماء إن عصيتموه، وما كان لكم من دون الله مِن وليٍّ يلي أموركم، ولا نصير ينصركم من الله إن أراد بكم سوءًا.
(وما أنتم بمعجزين) ربكم عن إدراككم (في الأرض ولا في السماء) لو كنتم فيها: أي لا تفوتونه (وما لكم من دون الله) أي غيره (من ولي) يمنعكم منه (ولا نصير) ينصركم من عذابه.
( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ) أي: يا هؤلاء المكذبون، المتجرؤن على المعاصي، لا تحسبوا أنه مغفول عنكم، أو معجزون للّه في الأرض ولا في السماء، فلا تغرنكم قدرتكم وما زينت لكم أنفسكم وخدعتكم، من النجاة من عذاب الله، فلستم بمعجزين الله في جميع أقطار العالم.( وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ ) يتولاكم، فيحصل لكم مصالح دينكم ودنياكم، ( وَلَا نَصِيرٍ ) ينصركم، فيدفع عنكم المكاره.
وقوله : ( وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ) أي : لا يعجزه أحد من أهل سماواته وأرضه ، بل هو القاهر فوق عباده ، وكل شيء خائف منه ، فقير إليه ، وهو الغني عما سواه . ( وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير )
وأما قوله: ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ) فإن ابن زيد قال في ذلك ما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ) قال: لا يُعجزه أهل الأرضين في الأرضين، ولا أهل السموات في السموات إن عصوه، وقرأ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ . وقال في ذلك بعض أهل العربية من أهل البصرة: ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ وَلا ) من (فِي السَّمَاءِ) مُعْجِزِينَ قال: وهو من غامض العربية للضمير الذي لم يظهر في الثاني، قال: ومثله قول حسان بن ثابت: أمَــنْ يَهْجُــو رَسُـولَ اللـهِ مِنْكُـمْ وَيَمْدَحُـــهُ وَيَنْصُـــرُه سَــواءُ? (2) أراد: ومن ينصره ويمدحه، فأضمر " مَنْ". قال: وقد يقع في وهم السامع أن النصر والمدح لمنْ هذه الظاهرة، ومثله في الكلام: أكرمْ من أتاك وأتى أباك، وأكرم من أتاك ولم يأت زيدا. تريد: ومن لم يأت زيدا، فيكتفي باختلاف الأفعال من إعادة (مَنْ)، كأنه قال: أمَن يهجو، ومن يمدحه، ومن ينصره. ومنه قول الله عزّ وجلّ: &; 20-23 &; وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ وهذا القول أصحّ عندي في المعنى من القول الآخر، ولو قال قائل: معناه: ولا أَنتم بمعجزين في الأرض، ولا أنتم لو كنتم في السماء بمعجزين كان مذهبا. وقوله: ( وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ) يقول: وما كان لكم أيها الناس من دون الله من وليّ يلي أموركم، ولا نصير ينصركم منه الله إن أراد بكم سوءا ولا يمنعكم منه إن أحل بكم عقوبته. ------------------ الهوامش: (2) البيت لحسان بن ثابت وقد تقدم الاستشهاد به، وهو من شواهد الفراء في معاني القرآن (الورقة 244 من مصورة الجامعة) قال: وقوله: (وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء) يقول القائل: وكيف وصفهم أنهم لا يعجزون في الأرض ولا في السماء، وليسوا من أهل السماء؟ فالمعنى، والله أعلم، ما أنتم بمعجزين في الأرض، ولا من السماء بمعجز. وهو من غامض العربية، للضمير الذي لم يظهر في الثاني. ومثله قول حسان: " فمن يهجو ... " البيت. أراد: ومن ينصره ويمدحه، فأضمر "من"، وقد يقع في وهم السامع أن المدح والنصر لمن هذه الظاهرة. ومثله في الكلام: أكرم من أتاك وأتى أباك، وأكرم من أتاك ولم يأت زيدًا؛ تريد: ومن لم يأت زيدًا. اهـ.
And you will not cause failure [to Allah] upon the earth or in the heaven. And you have not other than Allah any protector or any helper
Вы не сможете сбежать ни на земле, ни на небе, и не будет у вас покровителей и помощников помимо Аллаха»
تم نہ زمین میں عاجز کرنے والے ہو نہ آسمان میں، اور اللہ سے بچانے والا کوئی سرپرست اور مدد گار تمہارے لیے نہیں ہے
Siz ne yeryüzünde ve ne de gökte Allah'ı aciz bırakabilirsiniz. Allah'tan başka bir dost ve yardımcınız da bulunmaz
No podrán escapar de Dios ni en la Tierra ni en el cielo. No encontrarán fuera de Él quién los proteja ni los auxilie