(وَقالَ الشَّيْطانُ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (لَمَّا) ظرف بمعنى حين (قُضِيَ الْأَمْرُ) ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة صلة (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مقول القول (وَعَدَكُمْ وَعْدَ) ماض فاعله مستتر ووعد مفعوله ومفعول مطلق والجملة خبر (الْحَقِّ) مضاف إليه (وَوَعَدْتُكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على الخبر (فَأَخْلَفْتُكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (وَما) الواو استئنافية وما نافية (كانَ) ماض ناقص (لِي) متعلقان بالخبر المقدم (عَلَيْكُمْ) متعلقان بحال محذوفة (مِنْ) حرف جر زائد (سُلْطانٍ) اسم كان مجرور لفظا مرفوع محلا (إِلَّا) أداة استثناء (أَنْ دَعَوْتُكُمْ) أن مخففة (دَعَوْتُكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل نصب على الاستثناء المنقطع (فَاسْتَجَبْتُمْ) ماض وفاعله والجملة معطوفة بالفاء (لِي) متعلقان باستجبتم (فَلا) الفاء الفصيحة ولا ناهية (تَلُومُونِي) مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والياء مفعول به والجملة لا محل لها (وَلُومُوا) أمر وفاعله والجملة معطوفة (أَنْفُسَكُمْ) مفعول به والكاف مضاف إليه (ما أَنَا) ما تعمل عمل ليس وأنا اسمها (بِمُصْرِخِكُمْ) الباء زائدة ومصرخكم مجرور لفظا منصوب محلا خبر والجملة لا محل لها (وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ) إعرابها كسابقتها (إِنِّي) إن والياء اسمها (كَفَرْتُ) ماض وفاعله والجملة خبر إن (بِما) متعلقان بكفرت (أَشْرَكْتُمُونِ) ماض وفاعله والواو للإشباع والنون للوقاية والياء مفعوله والجملة صلة (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بأشركتموني (إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ) إن واسمها وخبرها والجار والمجرور متعلقان بعذاب (أَلِيمٌ) صفة والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (22) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (258) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1772) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سلطان : تسلّط أو حجّة ، بمصرخكم : بمُغيثكم من العذاب ، بمصرخيّ : بمغيثيّ من العذاب
وقال الشيطان -بعد أن قضى الله الأمر وحاسب خَلْقه، ودخل أهلُ الجنة الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ-: إن الله وعدكم وعدًا حقًا بالبعث والجزاء، ووعدتكم وعدًا باطلا أنه لا بَعْثَ ولا جزاء، فأخلفتكم وعدي، وما كان لي عليكم من قوة أقهركم بها على اتباعي، ولا كانت معي حجة، ولكن دعوتكم إلى الكفر والضلال فاتبعتموني، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، فالذنب ذنبكم، ما أنا بمغيثكم ولا أنتم بمغيثيَّ من عذاب الله، إني تبرَّأت مِن جَعْلِكم لي شريكًا مع الله في طاعته في الدنيا. إن الظالمين -في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل- لهم عذاب مؤلم موجع.
(وقال الشيطان) إبليس (لما قضي الأمر) وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار واجتمعوا عليه (إن الله وعدكم وعد الحق) بالبعث والجزاء فصدقكم (ووعدتكم) أنه غير كائن (فأخلفتكم وما كان لي عليكم من) زائدة (سلطان) قوة وقدرة أقهركم على متابعتي (إلا) لكن (أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولموا أنفسكم) على إجابتي (ما أنا بمصرخكم) بمغيثكم (وما أنتم بمصرخيَِّ) بفتح الياء وكسرها (إني كفرت بما أشركتمون) بإشراككم إياي مع الله (من قبل) من الدنيا قال تعالى (إن الظالمين) الكافرين (لهم عذاب أليم) مؤلم.
أي: ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ ) الذي هو سبب لكل شر يقع ووقع في العالم، مخاطبا لأهل النار ومتبرئا منهم ( لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ ) ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ) على ألسنة رسله فلم تطيعوه، فلو أطعتموه لأدركتم الفوز العظيم، ( وَوَعَدْتُكُمْ ) الخير ( فَأَخْلَفْتُكُمْ ) أي: لم يحصل ولن يحصل لكم ما منيتكم به من الأماني الباطلة.( وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ) أي: من حجة على تأييد قولي، ( إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) أي: هذا نهاية ما عندي أني دعوتكم إلى مرادي وزينته لكم، فاستجبتم لي اتباعا لأهوائكم وشهواتكم، فإذا كانت الحال بهذه الصورة ( فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ) فأنتم السبب وعليكم المدار في موجب العقاب، ( مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ ) أي: بمغيثكم من الشدة التي أنتم بها ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ) كل له قسط من العذاب.( إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) أي: تبرأت من جعلكم لي شريكا مع الله فلست شريكا لله ولا تجب طاعتي، ( إِنَّ الظَّالِمِينَ ) لأنفسهم بطاعة الشيطان ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) خالدين فيه أبدا.وهذا من لطف الله بعباده ،أن حذرهم من طاعة الشيطان وأخبر بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده فيه، وأنه يقصد أن يدخله النيران، وهنا بين لنا أنه إذا دخل النار وحزبه أنه يتبرأ منهم هذه البراءة، ويكفر بشركهم ( ولا ينبئك مثل خبير )واعلم أن الله ذكر في هذه الآية أنه ليس له سلطان، وقال في آية أخرى ( إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) فالسلطان الذي نفاه عنه هو سلطان الحجة والدليل، فليس له حجة أصلا على ما يدعو إليه، وإنما نهاية ذلك أن يقيم لهم من الشبه والتزيينات ما به يتجرؤون على المعاصي.وأما السلطان الذي أثبته فهو التسلط بالإغراء على المعاصي لأوليائه يُؤزّهم إلى المعاصي أزّا، وهم الذين سلطوه على أنفسهم بموالاته والالتحاق بحزبه، ولهذا ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
يخبر تعالى عما خطب به إبليس ( لعنه الله ) أتباعه ، بعدما قضى الله بين عباده ، فأدخل المؤمنين الجنات ، وأسكن الكافرين الدركات ، فقام فيهم إبليس - لعنه الله - حينئذ خطيبا ليزيدهم حزنا إلى حزنهم وغبنا إلى غبنهم ، وحسرة إلى حسرتهم ، فقال : ( إن الله وعدكم وعد الحق ) أي : على ألسنة رسله ، ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة ، وكان وعدا حقا ، وخبرا صدقا ، وأما أنا فوعدتكم وأخلفتكم ، كما قال الله تعالى : ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) ( النساء : 120 ) . ثم قال : ( وما كان لي عليكم من سلطان ) أي : ما كان لي عليكم فيما دعوتكم إليه من دليل ولا حجة على صدق ما وعدتكم به ، ( إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) بمجرد ذلك ، هذا وقد أقامت عليكم الرسل الحجج والأدلة الصحيحة على صدق ما جاءوكم به ، فخالفتموهم فصرتم إلى ما أنتم فيه ، ( فلا تلوموني ) اليوم ، ( ولوموا أنفسكم ) فإن الذنب لكم ، لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد ما دعوتكم إلى الباطل ، ( ما أنا بمصرخكم ) أي : بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما أنتم فيه ، ( وما أنتم بمصرخي ) أي : بنافعي بإنقاذي مما أنا فيه من العذاب والنكال ، ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) قال قتادة : أي بسبب ما أشركتمون من قبل . وقال ابن جرير : يقول : إني جحدت أن أكون شريكا لله ، عز وجل . وهذا الذي قاله هو الراجح كما قال تعالى : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) ( الأحقاف : 5 ، 6 ) ، وقال : ( كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) ( مريم : 82 ) . وقوله : ( إن الظالمين ) أي : في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل ) لهم عذاب أليم ) والظاهر من سياق الآية : أن هذه الخطبة تكون من إبليس بعد دخولهم النار ، كما قدمنا
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وقال إبليس ، (13) ( لما قُضِي الأمر ) ، يعني لما أدخل أهلُ الجنة الجنةَ وأهل النار النارَ ، واستقرّ بكل فريق منهم قرارهم ، (14) إن الله وعدكم ، أيها الأتباعُ ، النارَ ، ووعدتكم النُّصْرة ، فأخلفتكم وعدي ، ووفى الله لكم بوعده ( وما كان لي عليكم من سلطان ) ، يقول: وما كان لي عليكم ، فيما وعدتكم من النصرة ، من حجة تثبت لي عليكم بصدق قولي (15) ( إلا أنْ دعوتكم ) . وهذا من الاستثناء المنقطع عن الأول ، كما تقول: " ما ضربْتُه إلا أنه أحمق " ، ومعناه: ولكن (دعوتكم فاستجبتم لي ) . يقول: إلا أن دعوتكم إلى طاعتي ومعصية الله ، فاستجبتم لدعائي (16) ( فلا تلوموني ) ، على إجابتكم إياي ( ولوموا أنفسكم ) ، عليها ( ما أنا بمُصْرِخِكم ) ، يقول: ما أنا بمُغِيثكم ( وما أنتم بمصرخِيَّ ) ، ولا أنتم بمُغيثيَّ من عذاب الله فمُنْجِيَّ منه ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، يقول: إني جَحدْت أن أكون شريكًا لله فيما أشركتمون فيه من عبادتكم (من قبل) في الدنيا ( إن الظالمين لهم عذاب أليم ) ، يقول: إن الكافرين بالله لهم عذاب " أليم " ، من الله موجِع . (17)
And Satan will say when the matter has been concluded, "Indeed, Allah had promised you the promise of truth. And I promised you, but I betrayed you. But I had no authority over you except that I invited you, and you responded to me. So do not blame me; but blame yourselves. I cannot be called to your aid, nor can you be called to my aid. Indeed, I deny your association of me [with Allah] before. Indeed, for the wrongdoers is a painful punishment
Когда дело свершится, дьявол скажет: «Воистину, обещание Аллаха было правдиво, а я обещал вам, но не сдержал данного вам слова. У меня не было над вами никакой власти. Я звал вас, и вы послушались меня. Посему не порицайте меня, а порицайте самих себя. Я не могу помочь вам, а вы не можете помочь мне. Я не причастен к тому, что ранее вы поклонялись мне». Воистину, беззаконникам уготованы мучительные страдания
اور جب فیصلہ چکا دیا جائے گا تو شیطان کہے گا "حقیقت یہ ہے کہ اللہ نے جو وعدے تم سے کیے تھے و ہ سب سچے تھے اور میں نے جتنے وعدے کیے ان میں سے کوئی بھی پورا نہ کیا میرا تم پر کوئی زور تو تھا نہیں، میں نے اِس کے سوا کچھ نہیں کیا کہ اپنے راستے کی طرف تمہیں دعوت دی اور تم نے میری دعوت پر لبیک کہا اب مجھے ملامت نہ کرو، اپنے آپ ہی کو ملامت کرو یہاں نہ میں تمہاری فریاد رسی کر سکتا ہوں اور نہ تم میر ی اس سے پہلے جو تم نے مجھے خدائی میں شریک بنا رکھا تھا میں اس سے بری الذمہ ہوں، ایسے ظالموں کے لیے درد ناک سزا یقینی ہے
İş olup bitince, şeytan: "Doğrusu Allah size gerçeği söz vermişti. Ben de size söz verdim ama, sonra caydım; esasen sizi zorlayacak bir nüfuzum yoktu; sadece çağırdım, siz de geldiniz. O halde, beni değil kendinizi kınayın. Artık ben sizi kurtaramam, siz de beni kurtaramazsınız. Beni Allah'a ortak koşmanızı daha önce kabul etmemiştim; doğrusu zalimlere can yakan bir azap vardır" der
Cuando todos hayan sido sentenciados, el demonio dirá: "La promesa que Dios les hizo era verdadera, en cambio yo les hice promesas que no cumplí. Yo solo tenía poder para seducirlos mediante susurros, pero fueron ustedes quienes me siguieron. No me culpen ahora, sino que repróchense a ustedes mismos. Yo no puedo socorrerlos en nada ni tampoco ustedes a mí, y hoy me desentiendo de que me hayan asociado [a Dios]". Los opresores recibirán un castigo doloroso