مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والعشرين (٢١) من سورة الحدِيد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والعشرين من سورة الحدِيد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

سَابِقُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا كَعَرۡضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أُعِدَّتۡ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ﴿٢١

الأستماع الى الآية الحادية والعشرين من سورة الحدِيد

إعراب الآية 21 من سورة الحدِيد

(سابِقُوا) أمر وفاعله (إِلى مَغْفِرَةٍ) الجار والمجرور متعلقان بالفعل (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بمغفرة والجملة استئنافية لا محل لها. (وَجَنَّةٍ) معطوف على مغفرة (عَرْضُها) مبتدأ (كَعَرْضِ) جار ومجرور خبر مضاف (السَّماءِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) معطوف على السماء والجملة صفة جنة (أُعِدَّتْ) ماض مبني للمجهول والجملة صفة ثانية لجنة (لِلَّذِينَ) متعلقان بالفعل (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (بِاللَّهِ) متعلقان بالفعل (وَرُسُلِهِ) معطوف على باللّه (ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ) مبتدأ وخبره ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها (يُؤْتِيهِ) مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (مِنْ) مفعوله الثاني (يَشاءُ) مضارع والجملة صلة وجملة يؤتيه حال (وَاللَّهُ ذُو) مبتدأ وخبره (الْفَضْلِ) مضاف إليه (الْعَظِيمِ) صفة الفضل والجملة معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (21) من سورة الحدِيد تقع في الصفحة (540) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (5096) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (17 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 21 من سورة الحدِيد

سابقوا : سارعوا مسارعة المتسابقين في المضمار

الآية 21 من سورة الحدِيد بدون تشكيل

سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ﴿٢١

تفسير الآية 21 من سورة الحدِيد

سابقوا -أيها الناس- في السعي إلى أسباب المغفرة من التوبة النصوح والابتعاد عن المعاصي؛ لِتُجْزَوْا مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض، وهي مُعَدَّة للذين وحَّدوا الله واتَّبَعوا رسله، ذلك فضل الله الذي يؤتيه مَن يشاء مِن خلقه، فالجنة لا تُنال إلا برحمة الله وفضله، والعمل الصالح. والله ذو الفضل العظيم على عباده المؤمنين.

(سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) لو وصلت إحداهما بالأخرى والعرض: السعة (أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).

ثم أمر بالمسابقة إلى مغفرة الله ورضوانه وجنته، وذلك يكون بالسعي بأسباب المغفرة، من التوبة النصوح، والاستغفار النافع، والبعد عن الذنوب ومظانها، والمسابقة إلى رضوان الله بالعمل الصالح، والحرص على ما يرضي الله على الدوام، من الإحسان في عبادة الخالق، والإحسان إلى الخلق بجميع وجوه النفع، ولهذا ذكر الله الأعمال الموجبة لذلك، فقال: ( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) والإيمان بالله ورسله يدخل فيه أصول الدين وفروعها، ( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ) أي: هذا الذي بيناه لكم، وذكرنا لكم فيه الطرق الموصلة إلى الجنة، والطرق الموصلة إلى النار، وأن فضل الله بالثواب الجزيل والأجر العظيم من أعظم منته على عباده وفضله. ( وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) الذي لا يحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني عليه عباده

فقال تعالى : ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ) والمراد جنس السماء والأرض ، كما قال في الآية الأخرى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) ( آل عمران : 133 )


وقال ها هنا : ( أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) أي : هذا الذي أهلهم الله له هو من فضله ومنه عليهم وإحسانه إليهم ، كما قدمنا في الصحيح : أن فقراء المهاجرين قالوا : يا رسول الله ، ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم
قال : " وما ذاك ؟ "
قالوا : يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق
قال : " أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه سبقتم من بعدكم ، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم : تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين "
قال : فرجعوا فقالوا : سمع إخواننا أهل الأموال ما فعلنا ، ففعلوا مثله ! فقال رسول الله - ﷺ - : " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "

يقول تعالى ذكره: (سَابِقُوا ) أيها الناس (إِلَى ) عمل يوجب لكم (مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أُعِدَّتْ ) هذه الجنة (لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ )، يعني: الذين وحدَّوا الله، وصدّقوا رسله. وقوله: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ) يقول جلّ ثناؤه: هذه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض، التي أعدّها الله للذين آمنوا بالله ورسله، فضل الله تفضل به على المؤمنين، والله يؤتي فضله من يشاء من خلقه، وهو ذو الفضل العظيم عليهم، بما بسط لهم من الرزق في الدنيا، ووهب لهم من النِّعم، وعرّفهم موضع الشكر، ثم جزاهم في الآخرة على الطاعة ما وصف أنه أعدّه لهم.

الآية 21 من سورة الحدِيد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (21) - Surat Al-Hadid

Race toward forgiveness from your Lord and a Garden whose width is like the width of the heavens and earth, prepared for those who believed in Allah and His messengers. That is the bounty of Allah which He gives to whom He wills, and Allah is the possessor of great bounty

الآية 21 من سورة الحدِيد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (21) - Сура Al-Hadid

Стремитесь же к прощению от вашего Господа и Раю, ширина которого подобна ширине неба и земли. Он уготован для тех, которые уверовали в Аллаха и Его посланников. Такова милость Аллаха, которую Он дарует тем, кому пожелает. Аллах обладает великой милостью

الآية 21 من سورة الحدِيد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (21) - سوره الحدِيد

دوڑو اور ایک دوسرے سے آگے بڑھنے کی کوشش کرو اپنے رب کی مغفرت اور اُس کی جنت کی طرف جس کی وسعت آسمان و زمین جیسی ہے، جو مہیا کی گئی ہے اُن لوگوں کے لیے جو اللہ اور اُس کے رسولوں پر ایمان لائے ہوں یہ اللہ کا فضل ہے، جسے چاہتا ہے عطا فرماتا ہے، اور اللہ بڑے فضل والا ہے

الآية 21 من سورة الحدِيد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (21) - Ayet الحدِيد

Ey İnsanlar! Rabbiniz tarafından bağışlanmaya, Allah'a ve Peygamberine inananlar için hazırlanmış, genişliği yerle göğün genişliği kadar olan cennete koşusun; bu Allah'ın dilediğine verdiği lütfudur. Allah, büyük lütuf sahibidir

الآية 21 من سورة الحدِيد باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (21) - versículo الحدِيد

¡Apresúrense a alcanzar el perdón de su Señor y así obtener un Paraíso tan vasto como el cielo y la Tierra, el cual está reservado para quienes creen en Dios y en Sus Mensajeros! Esa es la bendición de Dios, y Él se la concede a quien quiere. Dios es poseedor de una bendición grandiosa