مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والعشرين (٢١) من سورة الفَتح

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والعشرين من سورة الفَتح ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا ﴿٢١

الأستماع الى الآية الحادية والعشرين من سورة الفَتح

إعراب الآية 21 من سورة الفَتح

(وَأُخْرى) حرف عطف ومبتدأ (لَمْ تَقْدِرُوا) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله (عَلَيْها) متعلقان بالفعل والجملة صفة أخرى (قَدْ) حرف تحقيق (أَحاطَ اللَّهُ) ماض وفاعله (بِها) متعلقان بالفعل والجملة خبر المبتدأ (وَكانَ اللَّهُ) الواو حرف استئناف وكان ولفظ الجلالة اسمها (عَلى كُلِّ) متعلقان بقديرا (شَيْءٍ) مضاف إليه (قَدِيراً) خبر كان والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (21) من سورة الفَتح تقع في الصفحة (513) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4604) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 21 من سورة الفَتح

أحاط الله بها : أعدّها لكم أو حَفظها لكم

الآية 21 من سورة الفَتح بدون تشكيل

وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا ﴿٢١

تفسير الآية 21 من سورة الفَتح

وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها في أوقاتها التي قدَّرها الله لكم فعجَّل لكم غنائم "خيبر"، وكفَّ أيدي الناس عنكم، فلم ينلكم سوء مما كان أعداؤكم أضمروه لكم من المحاربة والقتال، ومن أن ينالوا ممن تركتموهم وراءكم في "المدينة"، ولتكون هزيمتهم وسلامتكم وغنيمتكم علامة تعتبرون بها، وتستدلون على أن الله حافظكم وناصركم، ويرشدكم طريقا مستقيما لا اعوجاج فيه. وقد وعدكم الله غنيمة أخرى لم تقدروا عليها، الله سبحانه وتعالى قادر عليها، وهي تحت تدبيره وملكه، وقد وعدكموها، ولا بد مِن وقوع ما وعد به. وكان الله على كل شيء قديرًا لا يعجزه شيء. ولو قاتلكم كفار قريش بـ "مكة" لانهزموا عنكم وولوكم ظهورهم، كما يفعل المنهزم في القتال، ثم لا يجدون لهم من دون الله وليًا يواليهم على حربكم، ولا نصيرًا يعينهم على قتالكم.

(وأخرى) صفة مغانم مقدرا مبتدأ (لم تقدروا عليها) هي من فارس والروم (قد أحاط الله بها) علم أنها ستكون لكم (وكان الله على كل شيء قديرا) أي لم يزل متصفا بذلك.

( وَأُخْرَى ) أي: وعدكم أيضا غنيمة أخرى ( لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) وقت هذا الخطاب، ( قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ) أي: هو قادر عليها، وتحت تدبيره وملكه، وقد وعدكموها، فلا بد من وقوع ما وعد به، لكمال اقتدار الله تعالى، ولهذا قال: ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا )

وقوله : ( وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا ) أي : وغنيمة أخرى وفتحا آخر معينا لم تكونوا تقدرون عليها ، قد يسرها الله عليكم ، وأحاط بها لكم ، فإنه تعالى يرزق عباده المتقين له من حيث لا يحتسبون . وقد اختلف المفسرون في هذه الغنيمة ، ما المراد بها ؟ فقال العوفي عن ابن عباس : هي خيبر


وهذا على قوله في قوله تعالى : ( فعجل لكم هذه ) إنها صلح الحديبية
وقاله الضحاك ، وابن إسحاق ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم . وقال قتادة : هي مكة
واختاره ابن جرير . وقال ابن أبي ليلى ، والحسن البصري : هي فارس والروم . وقال مجاهد : هي كل فتح وغنيمة إلى يوم القيامة . وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن سماك الحنفي ، عن ابن عباس : ( وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها ) قال : هذه الفتوح التي تفتح إلى اليوم .

وقوله ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ) يقول تعالى ذكره ووعدكم أيها القوم ربكم فتح بلدة أخرى لم تقدروا على فتحها, قد أحاط الله بها لكم حتى يفتحها لكم. واختلف أهل التأويل في هذه البلدة الأخرى, والقرية الأخرى التي وعدهم فتحها, التي أخبرهم أنه محيط بها, فقال بعضهم: هي أرض فارس والروم, وما يفتحه المسلمون من البلاد إلى قيام الساعة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا عبد الرحمن بن مهديّ, قال: ثنا شعبة, عن سِماك الحنفيّ, قال: سمعت ابن عباس يقول ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) فارس والروم. قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن الحكم, عن ابن أبي ليلى أنه قال في هذه الآية ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) قال: فارس والروم. حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي, قال: ثنا زيد بن حباب, قال: ثنا شعبة بن الحَجاج, عن الحكم, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مثله. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ) قال: حدّث عن الحسن, قال: هي فارس والروم. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن. قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) ما فتحوا حتى اليوم. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جرير, عن منصور, عن الحكم, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, في قوله ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) قال: فارس والروم. وقال آخرون: بل هي خيبر. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثنى أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا )... الآية, قال: هي خيبر. حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ, يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان, قال: سمعت الضحاك, يقول في قوله ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ) يعني خيبر, بعثهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يومئذ, فقال: ولا تُمَثِّلُوا وَلا تَغُلُّوا, ولا تَقْتُلُوا وَلِيدًا. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ) قال: خيبر, قال: لم يكونوا يذكرونها ولا يرجونها حتى أخبرهم الله بها. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) يعني أهل خيبر. وقال آخرون: بل هي مكة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ) كنا نحدّث أنها مكة. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) قال: بلغنا أنها مكة. وهذا القول الذي قاله قتادة أشبه بما دلّ عليه ظاهر التنـزيل, وذلك أن الله أخبر هؤلاء الذين بايعوا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم تحت الشجرة, أنه محيط بقرية لم يقدروا عليها, ومعقولٌ أنه لا يقال لقوم لم يقدروا على هذه المدينة, إلا أن يكونوا قد راموها فتعذّرت عليهم, فأما وهم لم يروموها فتتعذّر عليهم فلا يقال: إنهم لم يقدروا عليها. فإذ كان ذلك كذلك, وكان معلوما أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لم يقصد قبل نـزول هذه الآية عليه خيبر لحرب, ولا وجه إليها لقتال أهلها جيشا ولا سرية, علم أن المعنيَّ بقوله ( وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) غيرها, وأنها هي التي قد عالجها ورامها, فتعذّرت فكانت مكة وأهلها كذلك, وأخبر الله تعالى ذكره نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم والمؤمنين أنه أحاط بها وبأهلها, وأنه فاتحها عليهم, وكان الله على كلّ ما يشاء من الأشياء ذا قُدرة, لا يتعذّر عليه شيء شاءه.

الآية 21 من سورة الفَتح باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (21) - Surat Al-Fath

And [He promises] other [victories] that you were [so far] unable to [realize] which Allah has already encompassed. And ever is Allah, over all things, competent

الآية 21 من سورة الفَتح باللغة الروسية (Русский) - Строфа (21) - Сура Al-Fath

Будут и другие трофеи и города, которыми вы еще не овладели. Аллах уже окружил их, ведь Аллах способен на всякую вещь

الآية 21 من سورة الفَتح باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (21) - سوره الفَتح

اِس کے علاوہ دوسرے اور غنیمتوں کا بھی وہ تم سے وعدہ کرتا ہے جن پر تم ابھی تک قادر نہیں ہوئے ہو اور اللہ نے ان کو گھیر رکھا ہے، اللہ ہر چیز پر قادر ہے

الآية 21 من سورة الفَتح باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (21) - Ayet الفَتح

Bundan başka, sizin gücünüzün yetmediği fakat Allah'ın sizin için sakladığı ganimetler de vardır. Allah her şeye Kadir olandır

الآية 21 من سورة الفَتح باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (21) - versículo الفَتح

Y [también les ha prometido] otras victorias que no tienen capacidad de conseguir, pero que Dios les tiene reservadas. Dios tiene poder sobre todas las cosas