مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والعشرين (٢١) من سورة الزُّمَر

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والعشرين من سورة الزُّمَر ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ حُطَٰمًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ﴿٢١

الأستماع الى الآية الحادية والعشرين من سورة الزُّمَر

إعراب الآية 21 من سورة الزُّمَر

(أَلَمْ) الهمزة حرف استفهام تقريري ولم حرف جازم (تَرَ) مضارع مجزوم فاعله مستتر (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها (أَنْزَلَ) ماض فاعله مستتر وجملة أنزل خبر أن وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي تر (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بأنزل (ماءً) مفعول به (فَسَلَكَهُ) حرف عطف وماض ومفعوله والفاعل مستتر (يَنابِيعَ) حال (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف صفة ينابيع (ثُمَّ) حرف عطف (يُخْرِجُ) مضارع فاعله مستتر (بِهِ) متعلقان بيخرج (زَرْعاً) مفعول به (مُخْتَلِفاً) صفة زرعا (أَلْوانُهُ) فاعل لاسم الفاعل مختلفا والجملة معطوفة على ما قبلها فهي في محل رفع (ثُمَّ) حرف عطف (يَهِيجُ) مضارع فاعله مستتر (فَتَراهُ) حرف عطف ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر (مُصْفَرًّا) حال والجملة معطوفة على ما قبلها (ثُمَّ) حرف عطف (يَجْعَلُهُ) مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (حُطاماً) مفعوله الثاني و(أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكَ) جار ومجرور خبره المقدم (لَذِكْرى) اللام المزحلقة واسمه المؤخر (لِأُولِي) متعلقان بذكرى (الْأَلْبابِ) مضاف إليه

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (21) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (460) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (4079) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 21 من سورة الزُّمَر

فَسَلكَه ينابيعَ : أدخله في عيون و مَجَار ، يَهيج : يَيبَس في أقصى غايته ، يَجْعَلهُ حُطامًا : يصيّره فتاتا هشيما متكسّرا

الآية 21 من سورة الزُّمَر بدون تشكيل

ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ﴿٢١

تفسير الآية 21 من سورة الزُّمَر

ألم تر -أيها الرسول- أن الله أنزل من السحاب مطرًا فأدخله في الأرض، وجعله عيونًا نابعة ومياهًا جارية، ثم يُخْرج بهذا الماء زرعًا مختلفًا ألوانه وأنواعه، ثم ييبس بعد خضرته ونضارته، فتراه مصفرًا لونه، ثم يجعله حطامًا متكسِّرًا متفتتًا؟ إن في فِعْل الله ذلك لَذكرى وموعظة لأصحاب العقول السليمة.

(ألم تر) تعلم (أن الله أنزل من السماء ماءً فسلكه ينابيع) أدخله أمكنة نبع (في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج) ييبس (فتراه) بعد الخضرة مثلا (مصفرا ثم يجعله حطاما) فتاتا (إن في ذلك لذكرى) تذكيرا (لأولي الألباب) يتذكرون به لدلالته على وحدانية الله تعالى وقدرته.

يذكر تعالى أولي الألباب، ما أنزله من السماء من الماء، وأنه سلكه ينابيع في الأرض، أي: أودعه فيها ينبوعا، يستخرج بسهولة ويسر، ( ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ) من بر وذرة، وشعير وأرز، وغير ذلك. ( ثُمَّ يَهِيجُ ) عند استكماله، أو عند حدوث آفة فيه ( فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ) متكسرا ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) يذكرون بها عناية ربهم ورحمته بعباده، حيث يسر لهم هذا الماء، وخزنه بخزائن الأرض تبعا لمصالحهم.ويذكرون به كمال قدرته، وأنه يحيي الموتى، كما أحيا الأرض بعد موتها، ويذكرون به أن الفاعل لذلك هو المستحق للعبادة.اللّهم اجعلنا من أولي الألباب، الذين نوهت بذكرهم، وهديتهم بما أعطيتهم من العقول، وأريتهم من أسرار كتابك وبديع آياتك ما لم يصل إليه غيرهم، إنك أنت الوهاب.

يخبر تعالى : أن أصل الماء في الأرض من السماء كما قال تعالى : ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) ( الفرقان : 48 ) ، فإذا أنزل الماء من السماء كمن في الأرض ، ثم يصرفه تعالى في أجزاء الأرض كما يشاء ، وينبعه عيونا ما بين صغار وكبار ، بحسب الحاجة إليها ; ولهذا قال : ( فسلكه ينابيع في الأرض ) . قال ابن أبي حاتم - رحمه الله - : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو قتيبة عتبة بن يقظان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ) ، قال : ليس في الأرض ماء إلا نزل من السماء ، ولكن عروق في الأرض تغيره ، فذلك قوله تعالى : ( فسلكه ينابيع في الأرض ) ، فمن سره أن يعود الملح عذبا فليصعده . وكذا قال سعيد بن جبير ، وعامر الشعبي : أن كل ماء في الأرض فأصله من السماء . وقال سعيد بن جبير : أصله من الثلج يعني : أن الثلج يتراكم على الجبال ، فيسكن في قرارها ، فتنبع العيون من أسافلها . وقوله : ( ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ) أي : ثم يخرج بالماء النازل من السماء والنابع من الأرض زرعا ( مختلفا ألوانه ) أي : أشكاله وطعومه وروائحه ومنافعه ، ( ثم يهيج ) أي : بعد نضارته وشبابه يكتهل ( فتراه مصفرا ) ، قد خالطه اليبس ، ( ثم يجعله حطاما ) أي : ثم يعود يابسا يتحطم ، ( إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ) أي : الذين يتذكرون بهذا فيعتبرون إلى أن الدنيا هكذا ، تكون خضرة نضرة حسناء ، ثم تعود عجوزا شوهاء ، والشاب يعود شيخا هرما كبيرا ضعيفا ( قد خالطه اليبس ) ، وبعد ذلك كله الموت


فالسعيد من كان حاله بعده إلى خير ، وكثيرا ما يضرب الله تعالى مثل الحياة الدنيا بما ينزل الله من السماء من ماء ، وينبت به زروعا وثمارا ، ثم يكون بعد ذلك حطاما ، كما قال تعالى : ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا ) ( الكهف : 45 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ (21) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( أَلَمْ تَرَ ) يا محمد ( أَنَّ اللَّهَ أَنـزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) وهو المطر ( فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ ) يقول: فأجراه عيونا في الأرض، واحدها ينبوع, وهو ما جاش من الأرض. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن جابر, عن الشعبيّ, في قوله: ( فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ ) قال: كلّ ندى وماء في الأرض من السماء نـزل. قال: ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن جابر, عن الحسن بن مسلم بن بيان, قال: ثم أنبت بذلك الماء الذي أنـزله من السماء فجعله في الأرض عيونا زرعا( مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ) يعني: أنواعا مختلفة من بين حنطة وشعير وسمسم وأرز, ونحو ذلك من الأنواع المختلفة ( ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ) يقول: ثم ييبس ذلك الزرع من بعد خُضرته, يقال للأرض إذا يبس ما فيها من الخضر وذوى: هاجت الأرض, وهاج الزرع. وقوله: ( فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ) يقول: فتراه من بعد خُضرته ورطوبته قد يبس فصار أصفر, وكذلك الزرع إذا يبس اصفرّ( ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ) والحطام: فتات التبن والحشيش, يقول: ثم يجعل ذلك الزرع بعد ما صار يابسا فُتاتا متكسرا. وقوله: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأولِي الألْبَابِ ) يقول تعالى ذكره: إن في فعل الله ذلك كالذي وصف لذكرى وموعظة لأهل العقول والحجا يتذكرون به, فيعلمون أن من فعل ذلك فلن يتعذر عليه إحداث ما شاء من الأشياء, وإنشاء ما أراد من الأجسام والأعراض, وإحياء من هلك من خلقه من بعد مماته وإعادته من بعد فنائه, كهيئته قبل فنائه, كالذي فعل بالأرض التي أنـزل عليها من بعد موتها الماء, فأنبت بها الزرع المختلف الألوان بقدرته.

الآية 21 من سورة الزُّمَر باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (21) - Surat Az-Zumar

Do you not see that Allah sends down rain from the sky and makes it flow as springs [and rivers] in the earth; then He produces thereby crops of varying colors; then they dry and you see them turned yellow; then He makes them [scattered] debris. Indeed in that is a reminder for those of understanding

الآية 21 من سورة الزُّمَر باللغة الروسية (Русский) - Строфа (21) - Сура Az-Zumar

Неужели ты не видел, что Аллах ниспослал с неба воду и провел ее к источникам по земле? Потом посредством нее Он выводит посевы различных цветов. Затем они вянут, и ты видишь их пожелтевшими. Затем Он превращает их в труху. Воистину, во всем этом - напоминание для обладающих разумом

الآية 21 من سورة الزُّمَر باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (21) - سوره الزُّمَر

کیا تم نہیں دیکھتے کہ اللہ نے آسمان سے پانی برسایا، پھر اس کو سوتوں اور چشموں اور دریاؤں کی شکل میں زمین کے اندر جاری کیا، پھر اس پانی کے ذریعہ سے وہ طرح طرح کی کھیتیاں نکالتا ہے جن کی قسمیں مختلف ہیں، پھر وہ کھیتیاں پک کر سوکھ جاتی ہیں، پھر تم دیکھتے ہو کہ وہ زرد پڑ گئیں، پھر آخرکار اللہ اُن کو بھس بنا دیتا ہے در حقیقت اِس میں ایک سبق ہے عقل رکھنے والوں کے لیے

الآية 21 من سورة الزُّمَر باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (21) - Ayet الزُّمَر

Allah'ın gökten bir su indirip, onu yerdeki kaynaklara yerleştiren, sonra onunla çeşitli renklerde ekinler yetiştiren olduğunu görmez misin? Sonra onları kurutur ki sen de onları sapsarı görürsün, sonra da çer çöpe çevirir. Şüphesiz bunlarda, akıl sahipleri için öğüt vardır

الآية 21 من سورة الزُّمَر باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (21) - versículo الزُّمَر

¿Acaso no ves que Dios hace descender el agua del cielo, y luego hace que surja como manantiales en la tierra, y hace brotar con ella cultivos de diversos colores que se secan y puedes ver que se tornan amarillentos y finalmente se convierten en heno? En eso hay un motivo de reflexión para los dotados de entendimiento