مشاركة ونشر

تفسير الآية المئتين وسادسة (٢٠٦) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئتين وسادسة من سورة البَقَرَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴿٢٠٦

الأستماع الى الآية المئتين وسادسة من سورة البَقَرَة

إعراب الآية 206 من سورة البَقَرَة

(وَإِذا) الواو استئنافية، إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرط منصوب بجوابه متعلق بأخذته. (قِيلَ) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف تقدير: القول. (لَهُ) جار ومجرور متعلقان بقيل. (اتَّقِ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت. (اللَّهَ) مفعول به والجملة مقول القول وجملة قيل في محل جر بالإضافة. (أَخَذَتْهُ) فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به. (الْعِزَّةُ) فاعل. (بِالْإِثْمِ) متعلقان بأخذته والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (فَحَسْبُهُ) الفاء الفصيحة حسب خبر مقدم. (جَهَنَّمُ) مبتدأ مؤخر والجملة جواب شرط غير جازم مقدر لا محل لها. (وَلَبِئْسَ) الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم بئس فعل ماض جامد للذم. (الْمِهادُ) فاعل والمخصوص بالذم محذوف أي هي والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (206) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (32) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (2) ، وهي الآية رقم (213) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 206 من سورة البَقَرَة

أخذته العزّة بالإثم : حملته الأنفة و الحميّة عليه ، فحسبه جهنّم : كافيه جزاءً نار جهنّم ، لبئس المِهاد : لبئس الفراش و المضجع جهنّم

الآية 206 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ﴿٢٠٦

تفسير الآية 206 من سورة البَقَرَة

وإذا نُصِح ذلك المنافق المفسد، وقيل له: اتق الله واحذر عقابه، وكُفَّ عن الفساد في الأرض، لم يقبل النصيحة، بل يحمله الكبر وحميَّة الجاهلية على مزيد من الآثام، فَحَسْبُه جهنم وكافيته عذابًا، ولبئس الفراش هي.

(وإذا قيل له اتق الله) في فعلك (أخذته العزة) حملته الأنفة والحمية على العمل (بالإثم) الذي أُمر باتقائه (فحسبه) كافيه (جهنم ولبئس المهاد) الفراش هي.

ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر وأنف، و ( أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ) فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين. ( فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ) التي هي دار العاصين والمتكبرين، ( وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) أي: المستقر والمسكن, عذاب دائم, وهم لا ينقطع, ويأس مستمر, لا يخفف عنهم العذاب, ولا يرجون الثواب, جزاء لجناياتهم ومقابلة لأعمالهم، فعياذا بالله من أحوالهم.

وقوله : ( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ) أي : إذا وعظ هذا الفاجر في مقاله وفعاله ، وقيل له : اتق الله ، وانزع عن قولك وفعلك ، وارجع إلى الحق امتنع وأبى ، وأخذته الحمية والغضب بالإثم ، أي : بسبب ما اشتمل عليه من الآثام ، وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى : ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ) ( الحج : 72 ) ، ولهذا قال في هذه الآية : ( فحسبه جهنم ولبئس المهاد ) أي : هي كافيته عقوبة في ذلك .

القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وإذا قيل = لهذا المنافق الذي نعَتَ نعتَه لنبيه عليه الصلاة والسلام، وأخبره أنه يُعجبه قوله في الحياة الدنيا=: اتق الله وخَفْهُ في إفسادك في أرْض الله، وسعيكَ فيها بما حرَّم الله عليك من معاصيه، وإهلاكك حروث المسلمين ونسلهم- استكبر ودخلته عِزة وحَمية بما حرّم الله عليه، وتمادى في غيِّه وضلاله. قال الله جل ثناؤه: فكفاه عقوبة من غيه وضلاله، صِلِيُّ نارِ جهنم، ولبئس المهاد لصاليها.


واختلف أهل التأويل فيمن عنى بهذه الآية. فقال بعضهم: عنى بها كل فاسق ومنافق. * ذكر من قال ذلك: 3998 - حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا بسطام بن مسلم، قال: حدثنا أبو رجاء العطارديّ قال: سمعت عليًّا في هذه الآية: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إلى: وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ، قال علي: " اقتَتَلا وربِّ الكعبة ". 3999 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: " وإذا قيلَ له اتق الله أخذته العزة بالإثم " إلى قوله: وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ، قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا صلى السُّبْحة وفرغ، دخل مربدًا له، (44) فأرسل إلى فتيان قد قرأوا القرآن، منهم ابن عباس وابن أخي عيينة، (45) قال: فيأتون فيقرأون القرآن ويتدارسونه، فإذا كانت القائلة انصرف. قال فمرُّوا بهذه الآية: " وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم "، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ = قال ابن زيد: وهؤلاء المجاهدون في سبيل الله= فقال ابن عباس لبعض من كان إلى جنبه: اقتتل الرجلان؟ فسمع عمر ما قال، فقال: وأيّ شيء قلت ؟ قال: لا شيء يا أمير المؤمنين! قال: ماذا قلت ؟ اقتَتل الرجلان ؟ قال فلما رأى ذلك ابن عباس قال: أرى ههنا مَنْ إذا أُمِر بتقوى الله أخذته العزة بالإثم، وأرى من يَشري نفسه ابتغاءَ مرضاة الله، يقوم هذا فيأمر هذا بتقوى الله، فإذا لم يقبل وأخذته العزة بالإثم، قال هذا: وأنا أشتري نفسي ! فقاتله، فاقتتل الرجلان! فقال عمر: لله بلادك يا ابن عباس. (46)
وقال آخرون: بل عنى به الأخنس بن شريق، وقد ذكرنا من قال ذلك فيما مضى. (47)
وأما قوله: " ولبئس المهاد "، فإنه يعني: ولبئس الفراشُ والوِطاء جهنمُ التي أوعدَ بها جل ثناؤه هذا المنافق، ووطَّأها لنفسه بنفاقه وفجوره وتمرُّده على ربه.

الآية 206 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (206) - Surat Al-Baqarah

And when it is said to him, "Fear Allah," pride in the sin takes hold of him. Sufficient for him is Hellfire, and how wretched is the resting place

الآية 206 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (206) - Сура Al-Baqarah

Когда ему говорят: «Побойся Аллаха!», гордыня подталкивает его на грех. Довольно c него Геенны! Как же скверно это ложе

الآية 206 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (206) - سوره البَقَرَة

اور جب اس سے کہا جاتا ہے کہ اللہ سے ڈر، تو اپنے وقار کا خیال اُس کو گناہ پر جما دیتا ہے ایسے شخص کے لیے تو بس جہنم ہی کافی ہے اور وہ بہت برا ٹھکانا ہے

الآية 206 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (206) - Ayet البَقَرَة

Ona: "Allah'tan sakın" denince, gururu kendisine günah işletir, artık ona cehennem yetişir, ne kötü yataktır

الآية 206 من سورة البَقَرَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (206) - versículo البَقَرَة

Y cuando se le dice [a uno de ellos]: "Tengan temor de Dios", su soberbia lo impulsa a hacer el mal. Su retribución será el Infierno. ¡Qué pésimo destino