(فَإِنْ حَاجُّوكَ) الفاء استئنافية إن شرطية جازمة حاجوك فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعل والكاف مفعول به، وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية (فَقُلْ) الفاء رابطة لجواب الشرط قل فعل أمر والفاعل أنت والجملة في محل جزم جواب الشرط (أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ) فعل ماض وفاعل ووجهي مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. (لِلَّهِ) متعلقان بأسلمت والجملة مقول القول. (وَمَنِ) الواو عاطفة من اسم موصول معطوف على التاء في أسلمت (اتَّبَعَنِ) فعل ماض مبني على الفتح، والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به، والجملة صلة الموصول (وَقُلْ) الواو عاطفة وجملة قل معطوفة على فقل (لِلَّذِينَ) متعلقان بقل وجملة (أُوتُوا الْكِتابَ) صلة الموصول لا محل لها (وَالْأُمِّيِّينَ) عطف على الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم (أَأَسْلَمْتُمْ) الهمزة للاستفهام أسلمتم فعل ماض وفاعل والجملة مقول القول: (فَإِنْ) الفاء استئنافية إن شرطية جازمة (أَسْلَمُوا) فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط (فَقَدِ) الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق وجملة (اهْتَدَوْا) في محل جزم جواب الشرط (وَإِنْ تَوَلَّوْا) عطف على إن أسلموا (فَإِنَّما) الفاء رابطة إنما كافة ومكفوفة (عَلَيْكَ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (الْبَلاغُ) مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط (وَالله بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مستأنفه..
هي الآية رقم (20) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (52) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (313) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أسلمت وجهي لله : أخلصت نفسي أو عبادتي لله ، الأمّيين : مشركي العرب
فإن جادلك -أيها الرسول- أهل الكتاب في التوحيد بعد أن أقمت الحجة عليهم فقل لهم: إنني أخلصت لله وحده فلا أشرك به أحدًا، وكذلك من اتبعني من المؤمنين، أخلصوا لله وانقادوا له. وقل لهم ولمشركي العرب وغيرهم: إن أسلمتم فأنتم على الطريق المستقيم والهدى والحق، وإن توليتم فحسابكم على الله، وليس عليَّ إلا البلاغ، وقد أبلغتكم وأقمت عليكم الحجة. والله بصير بالعباد، لا يخفى عليه من أمرهم شيء.
(فإن حاجوك) خاصمك الكفار يا محمد في الدين (فقل) لهم (أسلمت وجهي لله) أنقدت له أنا (ومن اتبعن) وخص الوجه بالذكر لشرفه فغيره أولى (وقل للذين أوتوا الكتاب) اليهود والنصارى و (الأميين) مشركي العرب (أأسلمتم) أي أسلموا (فإن أسلموا فقد اهتدوا) من الضلال (وإن تولوا) عن الإسلام (فإنما عليك البلاغ) أي التبليغ للرسالة (والله بصير بالعباد) فيجازيهم بأعمالهم وهذا قبل الأمر بالقتال
ثم أمر تعالى رسوله ﷺ عند محاجة النصارى وغيرهم ممن يفضل غير دين الإسلام عليه أن يقول لهم: قد ( أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ) أي: أنا ومن اتبعني قد أقررنا وشهدنا وأسلمنا وجوهنا لربنا، وتركنا ما سوى دين الإسلام، وجزمنا ببطلانه، ففي هذا تأييس لمن طمع فيكم، وتجديد لدينكم عند ورود الشبهات، وحجة على من اشتبه عليه الأمر، لأنه قد تقدم أن الله استشهد على توحيده بأهل العلم من عباده ليكونوا حجة على غيرهم، وسيد أهل العلم وأفضلهم وأعلمهم هو نبينا محمد ﷺ، ثم من بعده أتباعه على اختلاف مراتبهم وتفاوت درجاتهم، فلهم من العلم الصحيح والعقل الرجيح ما ليس لأحد من الخلق ما يساويهم أو يقاربهم، فإذا ثبت وتقرر توحيد الله ودينه بأدلته الظاهرة، وقام به أكمل الخلق وأعلمهم، حصل بذلك اليقين وانتفى كل شك وريب وقادح، وعرف أن ما سواه من الأديان باطلة، فلهذا قال ( وقل للذين أوتوا الكتاب ) من النصارى واليهود ( والأميين ) مشركي العرب وغيرهم ( أأسلمتم فإن أسلموا ) أي: بمثل ما أمنتم به ( فقد اهتدوا ) كما اهتديتم وصاروا إخوانكم، لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم ( وإن تولوا ) عن الإسلام ورضوا بالأديان التي تخالفه ( فإنما عليك البلاغ ) فقد وجب أجرك على ربك، وقامت عليهم الحجة، ولم يبق بعد هذا إلا مجازاتهم بالعقاب على جرمهم، فلهذا قال ( والله بصير بالعباد )
ثم قال تعالى : ( فإن حاجوك ) أي : جادلوك في التوحيد ( فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ) أي : فقل أخلصت عبادتي لله وحده ، لا شريك له ولا ند ( له ) ولا ولد ولا صاحبة له ( ومن اتبعن ) على ديني ، يقول كمقالتي ، كما قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ( وسبحان الله وما أنا من المشركين ) ) ( يوسف : 108 ) . ثم قال تعالى آمرا لعبده ورسوله محمد ﷺ أن يدعو إلى طريقته ودينه ، والدخول في شرعه وما بعثه الله به الكتابيين من الملتين والأميين من المشركين فقال : ( وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ ) أي : والله عليه حسابهم وإليه مرجعهم ومآبهم ، وهو الذي يهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، وله الحكمة في ذلك ، والحجة البالغة ، ولهذا قال : ( والله بصير بالعباد ) أي : هو عليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلالة ، وهو الذي ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) ( الأنبياء : 33 ) وما ذاك إلا لحكمته ورحمته . وهذه الآية وأمثالها من أصرح الدلالات على عموم بعثته ، صلوات الله وسلامه عليه ، إلى جميع الخلق ، كما هو معلوم من دينه ضرورة ، وكما دل عليه الكتاب والسنة في غير ما آية وحديث ، فمن ذلك قوله تعالى : ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) ( الأعراف : 158 ) وقال تعالى : ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) ( الفرقان : 1 ) وفي الصحيحين وغيرهما ، مما ثبت تواتره بالوقائع المتعددة ، أنه بعث كتبه ﷺ يدعو إلى الله ملوك الآفاق ، وطوائف بني آدم من عربهم وعجمهم ، كتابيهم وأميهم ، امتثالا لأمر الله له بذلك
القول في تأويل قوله : فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: فإن حاجَّك: يا محمد، النفرُ من نصارى أهل نجران في أمر عيسى صلوات الله عليه، فخاصموك فيه بالباطل، (44) فقل: انقدت لله وحده بلساني وقلبي وجميع جوارحي. وإنما خَصّ جل ذكره بأمره بأن يقول: " أسلمت وجهي لله "، لأن الوجه أكرمُ جوارح ابن آدم عليه، وفيه بهاؤه وتعظيمه، فإذا خضع وجهه لشيء، فقد خضع له الذي هو دونه في الكرامة عليه من جوارح بدنه. (45)
So if they argue with you, say, "I have submitted myself to Allah [in Islam], and [so have] those who follow me." And say to those who were given the Scripture and [to] the unlearned, "Have you submitted yourselves?" And if they submit [in Islam], they are rightly guided; but if they turn away - then upon you is only the [duty of] notification. And Allah is Seeing of [His] servants
Если они станут препираться с тобой, то скажи: «Я подчинил свой лик Аллаху вместе с теми, кто последовал за мной». Скажи тем, кому даровано Писание, а также необразованным людям: «Обратились ли вы в ислам?». Если они обратятся в ислам, то последуют прямым путем. Если же они отвернутся, то ведь на тебя возложена только передача откровения. Аллах видит рабов
اب اگر یہ لوگ تم سے جھگڑا کریں، توا ن سے کہو: "میں نے اور میرے پیروؤں نے تو اللہ کے آگے سر تسلیم خم کر دیا ہے" پھر اہل کتاب اور غیر اہل کتاب دونوں سے پوچھو: "کیا تم نے بھی اس کی اطاعت و بندگی قبول کی؟" اگر کی تو وہ راہ راست پا گئے، اور اگر اس سے منہ موڑا تو تم پر صرف پیغام پہنچا دینے کی ذمہ داری تھی آگے اللہ خود اپنے بندوں کے معاملات دیکھنے والا ہے
Eğer seninle tartışmaya girişirlerse, "Ben bana uyanlarla birlikte kendimi Allah'a verdim" de. Kendilerine Kitap verilenlere ve kitapsızlara: "Siz de İslam oldunuz mu?" de, şayet İslam olurlarsa doğru yola girmişlerdir, yüz çevirirlerse, sana yalnız tebliğ etmek düşer. Allah kullarını görür
Si te discuten [¡oh, Mujámmad! acerca de tu mensaje], diles: "Me entrego sinceramente a Dios y así hacen quienes me siguen". Y pregúntales a quienes recibieron el Libro y a los analfabetos [árabes paganos]: "¿Han aceptado el Islam [sometiéndose a Dios]?" Si lo aceptan habrán seguido la guía, pero si lo rechazan, tú solo tienes la obligación de transmitirles el mensaje. Dios conoce a Sus siervos