(أُولئِكَ) أولاء اسم اشارة والكاف للخطاب والجملة مستأنفة (لَمْ) جازمة (يَكُونُوا) مضارع ناقص والواو اسمها (مُعْجِزِينَ) خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمعجزين (وَما) الواو عاطفة وما نافية (كانَ لَهُمْ) كان والجار والمجرور متعلقان بالخبر المقدم (مِنْ دُونِ) متعلقان بالخبر المحذوف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مِنْ) حرف جر زائد (أَوْلِياءَ) مجرور لفظا مرفوع محلا اسم كان والجملة معطوفة (يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ) مضارع مبني للمجهول والعذاب نائب فاعل والجار والمجرور متعلقان بيضاعف والجملة مستأنفة (ما) نافية (كانُوا) كان واسمها والجملة مستأنفة (يَسْتَطِيعُونَ) مضارع والواو فاعل والجملة خبر (السَّمْعَ) مفعول به (وَما كانُوا) الواو عاطفة وما نافية وكان واسمها والجملة معطوفة (يُبْصِرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر
هي الآية رقم (20) من سورة هُود تقع في الصفحة (224) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1493) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مُعجزين : فائتين من عذاب الله بالهرب
أولئك الكافرون لم يكونوا ليفوتوا الله في الدنيا هربًا، وما كان لهم مِن أنصار يمنعونهم من عقابه. يضاعَفُ لهم العذاب في جهنم؛ لأنهم كانوا لا يستطيعون أن يسمعوا القرآن سماع منتفع، أو يبصروا آيات الله في هذا الكون إبصار مهتد؛ لاشتغالهم بالكفر الذي كانوا عليه مقيمين.
(أولئك لم يكونوا معجزين) الله (في الأرض وما كان لهم من دون الله) أي غيره (من أولياء) أنصار يمنعونهم من عذابه (يضاعف لهم العذاب) بإضلالهم غيرهم (وما كانوا يستطيعون السمع) للحق (وما كانوا يبصرونـ) ـه أي لفرط كراهتهم له كأنهم لم يستطيعوا ذلك.
( أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ) أي: ليسوا فائتين الله، لأنهم تحت قبضته وفي سلطانه.( وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ) فيدفعون عنهم المكروه، أو يحصلون لهم ما ينفعهم، بل تقطعت بهم الأسباب.( يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ) أي: يغلظ ويزداد، لأنهم ضلوا بأنفسهم وأضلوا غيرهم.( مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ ) أي: من بغضهم للحق ونفورهم عنه، ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا آيات الله سماعا ينتفعون به ( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ) ( وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ ) أي: ينظرون نظر عبرة وتفكر، فيما ينفعهم، وإنما هم كالصم البكم الذين لا يعقلون.
( أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء ) أي : بل كانوا تحت قهره وغلبته ، وفي قبضته وسلطانه ، وهو قادر على الانتقام منهم في الدار الدنيا قبل الآخرة ، ولكن ( يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) ( إبراهيم : 42 ) ، وفي الصحيحين : " إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته " ; ولهذا قال تعالى : ( يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ) أي : يضاعف عليهم العذاب ، وذلك لأن الله تعالى جعل لهم سمعا وأبصارا وأفئدة ، فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم ( من شيء ) ، بل كانوا صما عن سماع الحق ، عميا عن اتباعه ، كما أخبر تعالى عنهم حين دخولهم النار : ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) ( الملك : 10 ) ، وقال تعالى : ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون ) ( النحل : 88 ) ; ولهذا يعذبون على كل أمر تركوه ، وعلى كل نهي ارتكبوه ; ولهذا كان أصح الأقوال أنهم مكلفون بفروع الشرائع أمرها ونهيها بالنسبة إلى الدار الآخرة .
القول في تأويل قوله تعالى : أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) قال أبو جعفر : يعني جل ذكره بقوله: (أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض) ، هؤلاء الذين وصف جل ثناؤه أنهم يصدّون عن سبيل الله، يقول جل ثناؤه: إنهم لم يكونوا بالذي يُعْجِزون ربَّهم بهربهم منه في الأرض إذا أراد عقابهم والانتقام منهم، ولكنهم في قبضته وملكه، لا يمتنعون منه إذا أرادهم ولا يفوتونه هربًا إذا طلبهم (1) ، (وما كان لهم من دون الله من أولياء) ، يقول: ولم يكن لهؤلاء المشركين إذا أراد عقابهم من دون الله أنصارٌ ينصرونهم من الله ، (2) ويحولون بينهم وبينه إذا هو عذبهم، وقد كانت لهم في الدنيا مَنْعَة يمتنعون بها ممن أرادهم من الناس بسوء ، وقوله: (يضاعف لهم العذاب) ، يقول تعالى ذكره: يزاد في عذابهم، فيجعل لهم مكان الواحد اثنان. (3)
Those were not causing failure [to Allah] on earth, nor did they have besides Allah any protectors. For them the punishment will be multiplied. They were not able to hear, nor did they see
Они не смогут спастись на земле, и не будет у них покровителей и помощников вместо Аллаха. Их мучения будут приумножены, ведь они не могли слышать и не видели
وہ زمین میں اللہ کو بے بس کرنے والے نہ تھے اور نہ اللہ کے مقابلہ میں کوئی ان کا حامی تھا انہیں اب دوہرا عذاب دیا جائے گا وہ نہ کسی کی سن ہی سکتے تھے اور نہ خود ہی انہیں کچھ سوجھتا تھا
Bunlar yeryüzünde Allah'ı aciz bırakamazlar. Allah'dan başka kendilerini kurtaracak dostları da yoktur. Azab onlara kat kat verilir; işitemezler ve göremezlerdi
No podrán escapar de Dios en la Tierra, como tampoco tendrán [el Día del Juicio] quien los pueda proteger de Dios, y les será duplicado el castigo. Ellos no se permitieron oír [el Mensaje] ni querían ver [la verdad]