(يَعْلَمُ) مضارع فاعله مستتر (ما) اسم موصول مفعول به والجملة استئنافية (يَلِجُ) الجملة صلة (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بيلج (وَما) الواو عاطفة وما موصولية معطوفة على ما سبق (يَخْرُجُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (مِنْها) متعلقان بيخرج (وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ) معطوف على ما سبق (وَهُوَ) الواو حالية ومبتدأ والجملة في محل نصب على الحال (الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) خبران للمبتدأ.
هي الآية رقم (2) من سورة سَبإ تقع في الصفحة (428) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3608) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ما يلِج في الأرض : ما يدخل فيها من مطر و غيره ، ما يعرج : ما يصعد من الملائكة و الأعمال
يعلم كل ما يدخل في الأرض من قطرات الماء، وما يخرج منها من النبات والمعادن والمياه، وما ينزل من السماء من الأمطار والملائكة والكتب، وما يصعد إليها من الملائكة وأفعال الخلق. وهو الرحيم بعباده فلا يعاجل عصاتهم بالعقوبة، الغفور لذنوب التائبين إليه المتوكلين عليه.
(يعلم ما يلج) يدخل (في الأرض) كماء وغيره (وما يخرج منها) كنبات وغيره (وما ينزل من السماء) من رزق وغيره (وما يعرج) يصعد (فيها) من عمل وغيره (وهو الرحيم) بأوليائه (الغفور) لهم.
( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ ) أي: من مطر, وبذر, وحيوان ( وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ) من أنواع النباتات, وأصناف الحيوانات ( وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ) من الأملاك والأرزاق والأقدار ( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ) من الملائكة والأرواح وغير ذلك.ولما ذكر مخلوقاته وحكمته فيها, وعلمه بأحوالها, ذكر مغفرته ورحمته لها, فقال: ( وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ) أي: الذي الرحمة والمغفرة وصفه, ولم تزل آثارهما تنزل على عباده كل وقت بحسب ما قاموا به من مقتضياتهما.
( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها ) أي : يعلم عدد القطر النازل في أجزاء الأرض ، والحب المبذور والكامن فيها ، ويعلم ما يخرج من ذلك : عدده وكيفيته وصفاته ، ( وما ينزل من السماء ) أي : من قطر ورزق ، ( وما يعرج فيها ) أي : من الأعمال الصالحة وغير ذلك ، ( وهو الرحيم الغفور ) أي : الرحيم بعباده فلا يعاجل عصاتهم بالعقوبة ، الغفور عن ذنوب ( عباده ) التائبين إليه المتوكلين عليه .
القول في تأويل قوله تعالى : يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) يقول تعالى ذكره: يعلم ما يدخل الأرض وما يغيب فيها من شيء. من قولهم: ولجت في كذا: إذا دخلت فيه، كما قال الشاعر: رأيــتُ القــوافي يَتَّلجـنَ مَوَالِجًـا تَضَــايَقُ عَنهـا أن تَوَلَّجهـا الإبَـرْ (1) يعني بقوله (يتَّلجن موالجا): يدخلن مداخل (وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا) يقول: وما يخرج من الأرض ( وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ) يعني: وما يصعد في السماء، وذلك خبر من الله أنه العالم الذي لا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض، مما ظهر فيها وما بطن، وهو الرحيم الغفور، وهو الرحيم بأهل التوبة من عباده أن يعذبهم بعد توبتهم، الغفور لذنوبهم إذا تابوا منها. ------------------------ الهوامش: (1) البيت في الشعر المنسوب إلى طرفة بن العبد البكري، وليس في ديوانه الذي فيه أشعار الشعراء الستة (انظره في العقد الثمين، في دواوين الشعراء الجاهليين لألورد الألماني، طبع غريفز) ولد سنة 1869 (وورد في) اللسان: ولج (غير منسوب. كما ورد في فرائد القلائد، في مختصر شرح الشواهد للعيني 391) قال: فإن القوافي ... إلخ. قاله طرفه بن العبد. والقوافي جمع قافية، وأراد به هنا: القصيدة، لاشتمال القافية عليها. والشواهد في (يتلجن) أصله (يوتلجن)؛ لأنه من ولج: إذا دخل. فأبدلت الواو تاء، وأدغمت التاء في التاء. والموالج جمع مولج، وهو موضع الولوج. الإبر: جمع إبرة: الخياط. ا هـ. قلت: يريد طرفة أن قصائد الهجاء تبلغ من التأثير في نفس المهجو مواضع بعيدة، لا تنالها أسنة الإبر إذا طعن بها المهجو وهو شبيه بقول الآخر: والقول ينفذ ما لا ينفذ الإبر.
He knows what penetrates into the earth and what emerges from it and what descends from the heaven and what ascends therein. And He is the Merciful, the Forgiving
Он знает то, что проникает в землю, и то, что выходит из нее, и то, что нисходит с неба, и то, что восходит к нему. Он - Милосердный, Прощающий
جو کچھ زمین میں جاتا ہے اور جو کچھ اُس سے نکلتا ہے اور جو کچھ آسمان سے اترتا ہے اور جو کچھ اُس میں چڑھتا ہے، ہر چیز کو وہ جانتا ہے، وہ رحیم اور غفور ہے
Yere gireni ve oradan çıkanı, gökten ineni ve oraya yükseleni bilir. O, merhametlidir, mağfiret sahibidir
Sabe lo que ingresa en la tierra y lo que surge de ella. Lo que desciende del cielo y lo que sube hacia él. Él es el Misericordioso, el Perdonador