مشاركة ونشر

تفسير الآية الأولى (١) من سورة سَبإ

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الأولى من سورة سَبإ ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ﴿١

الأستماع الى الآية الأولى من سورة سَبإ

إعراب الآية 1 من سورة سَبإ

(الْحَمْدُ) مبتدأ (لِلَّهِ) متعلقان بالخبر المحذوف والجملة ابتدائية (الَّذِي) اسم موصول صفة للّه (لَهُ) متعلقان بخبر مقدم (ما) موصولية مبتدأ مؤخر والجملة صلة (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة (وَما فِي الْأَرْضِ) معطوف على ما قبله (وَلَهُ) متعلقان بخبر مقدم (الْحَمْدُ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة (فِي الْآخِرَةِ) متعلقان بمحذوف حال (وَهُوَ) الواو حالية وهو مبتدأ (الْحَكِيمُ) خبر أول (الْخَبِيرُ) خبر ثان والجملة حالية

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (1) من سورة سَبإ تقع في الصفحة (428) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3607) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 1 من سورة سَبإ بدون تشكيل

الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ﴿١

تفسير الآية 1 من سورة سَبإ

الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، الذي له ملك ما في السموات وما في الأرض، وله الثناء التام في الآخرة، وهو الحكيم في فعله، الخبير بشؤون خلقه.

(الحمد لله) حمد تعالى نفسه بذلك، والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى (الذي له ما في السماوات وما في الأرض) ملكا وخلقا (وله الحمد في الآخرة) كالدنيا يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة (وهو الحكيم) في فعله (الخبير) في خلقه.

الحمد: الثناء بالصفات الحميدة, والأفعال الحسنة, فللّه تعالى الحمد, لأن جميع صفاته, يحمد عليها, لكونها صفات كمال, وأفعاله, يحمد عليها, لأنها دائرة بين الفضل الذي يحمد عليه ويشكر, والعدل الذي يحمد عليه ويعترف بحكمته فيه.وحمد نفسه هنا, على أن ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) ملكا وعبيدا, يتصرف فيهم بحمده. ( وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ) لأن في الآخرة, يظهر من حمده, والثناء عليه, ما لا يكون في الدنيا، فإذا قضى اللّه تعالى بين الخلائق كلهم, ورأى الناس والخلق كلهم, ما حكم به, وكمال عدله وقسطه, وحكمته فيه, حمدوه كلهم على ذلك، حتى أهل العقاب ما دخلوا النار, إلا وقلوبهم ممتلئة من حمده, وأن هذا من جراء أعمالهم, وأنه عادل في حكمه بعقابهم.وأما ظهور حمده في دار النعيم والثواب, فذلك شيء قد تواردت به الأخبار, وتوافق عليه الدليل السمعي والعقلي، فإنهم في الجنة, يرون من توالي نعم اللّه, وإدرار خيره, وكثرة بركاته, وسعة عطاياه, التي لم يبق في قلوب أهل الجنة أمنية, ولا إرادة, إلا وقد أعطي فوق ما تمنى وأراد، بل يعطون من الخير ما لم تتعلق به أمانيهم, ولم يخطر بقلوبهم.فما ظنك بحمدهم لربهم في هذه الحال, مع أن في الجنة تضمحل العوارض والقواطع, التي تقطع عن معرفة اللّه ومحبته والثناء عليه, ويكون ذلك أحب إلى أهلها من كل نعيم, وألذ عليهم من كل لذة، ولهذا إذا رأوا اللّه تعالى, وسمعوا كلامه عند خطابه لهم, أذهلهم ذلك عن كل نعيم, ويكون الذكر لهم في الجنة, كالنَّفس, متواصلا في جميع الأوقات، هذا إذا أضفت ذلك إلى أنه يظهر لأهل الجنة في الجنة كل وقت من عظمة ربهم, وجلاله, وجماله, وسعة كماله, ما يوجب لهم كمال الحمد, والثناء عليه.( وَهُوَ الْحَكِيمُ ) في ملكه وتدبيره, الحكيم في أمره ونهيه. ( الْخَبِيرُ ) المطلع على سرائر الأمور وخفاياها

وهي مكية يخبر تعالى عن نفسه الكريمة أن له الحمد المطلق في الدنيا والآخرة; لأنه المنعم المتفضل على أهل الدنيا والآخرة ، المالك لجميع ذلك ، الحاكم في جميع ذلك ، كما قال : ( وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون ) ( القصص : 70 ) ; ولهذا قال هاهنا : ( الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) أي : الجميع ملكه وعبيده وتحت قهره وتصرفه ، كما قال : ( وإن لنا للآخرة والأولى ) ( الليل : 13 ) . ثم قال : ( وله الحمد في الآخرة ) ، فهو المعبود أبدا ، المحمود على طول المدى


وقال : ( وهو الحكيم ) أي : في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره ، ( الخبير ) الذي لا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عنه شيء . وقال مالك عن الزهري : خبير بخلقه ، حكيم بأمره; ولهذا قال :

القول في تأويل قوله تعالى : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يقول تعالى ذكره: الشكر الكامل والحمد التام كله للمعبود الذي هو مالك جميع ما في السماوات السبع وما في الأرضين السبع دون كل ما يعبدونه، ودون كل شيء سواه لا مالك لشيء من ذلك غيره، فالمعنى الذي هو مالك جميعه (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ) يقول: وله الشكر الكامل في الآخرة كالذي هو له ذلك في الدنيا العاجلة؛ لأن منه النعم كلها على كل من في السماوات والأرض في الدنيا، ومنه يكون ذلك في الآخرة فالحمد لله خالصا دون ما سواه في عاجل الدنيا وآجل الآخرة لأن النعم كلها من قبله لا يشركه فيها أحد من دونه وهو الحكيم في تدبيره خلقه وصرفه إياهم في تقديره، خبير بهم وبما يصلحهم، وبما عملوا وما هم عاملون، محيط بجميع ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) حكيم في أمره، خبير بخلقه.

الآية 1 من سورة سَبإ باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (1) - Surat Saba

[All] praise is [due] to Allah, to whom belongs whatever is in the heavens and whatever is in the earth, and to Him belongs [all] praise in the Hereafter. And He is the Wise, the Acquainted

الآية 1 من سورة سَبإ باللغة الروسية (Русский) - Строфа (1) - Сура Saba

Хвала Аллаху, Которому принадлежит то, что на небесах, и то, что на земле. Ему же надлежит хвала в Последней жизни. Он - Мудрый, Ведающий

الآية 1 من سورة سَبإ باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (1) - سوره سَبإ

حمد اُس خدا کے لیے ہے جو آسمانوں اور زمین کی ہر چیز کا مالک ہے اور آخرت میں بھی اسی کے لیے حمد ہے وہ دانا اور باخبر ہے

الآية 1 من سورة سَبإ باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (1) - Ayet سَبإ

Hamd, göklerde olanlar ve yerde bulunanlar Kendisinin olan Allah'a mahsustur. O, Hakim'dir, her şeyden haberdardır

الآية 1 من سورة سَبإ باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (1) - versículo سَبإ

¡Alabado sea Dios, a Quien pertenece cuanto hay en los cielos y la Tierra! Suyas serán las alabanzas en la otra vida. Él es el Sabio, el que está bien informado